آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

شكاوى الناس


اهالي مسيمير لحج : ابنائنا يستثنون من وظائف شركة أسمنت الوطنية الواقعة في نطاق المديرية.

الجمعة - 28 فبراير 2020 - 07:06 م بتوقيت عدن

اهالي مسيمير لحج : ابنائنا يستثنون من وظائف شركة أسمنت الوطنية الواقعة في نطاق المديرية.

لحج ( عدن الغد ) محمد مرشد عقابي

عبر اهالي مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج عن استيائهم وسخطهم جراء حرمان قيادة الشركة الوطنية للأسمنت ابنائهم الخريجين من الحصول على الوظيفة بالشركة ومنح الحصص الوظيفية لأشخاص من خارج المديرية والمحافظة.

المهندس فريد صادق محمود هاشم الحوشبي واحد من ابناء المسيمير المبدعين والمبرزين يحكي للصحيفة قصة الظلم والتهميش التي عاناها اثناء تقدمه لطلب التوظيف في شركة أسمنت الوطنية حيث قال : عندما تقدمت لكي يحصل على تقييم للتطبيق الصيفي الذي التزمت بتقديمه للكلية التي ادرس فيها وعند ذهابي لغرض تقديم استمارة التطبيق للأخوة في إدارة مصنع الوطنية وفور ايصالي للإستمارة اليهم سألوني من اين انت؟ فقلت لهم انا من المسيمير، فقالوا : لا يوجد مجال للعمل لدينا فلا داعي لتقديم هذا التطبيق، فذهبت وقدمت لدى مكتب انماء ومكث هناك اطبق واكسب الخبرة والمعرفة بالإحتكاك بكبار المهندسين والخبراء المختصين لما يقارب الشهر وحصلت بعدها على استمارة التقييم بتقدير ممتاز.

ويضيف المهندس فريد : انهيت دراستي وتوجهت بحثاً عن فرصة عمل لكي اكسب من خلالها لقمة العيش الحلال وكان لدي الأمل بان يتم استيعابي للعمل في مصنع الأسمنت لكن للأسف تبخر هذا الحلم وحكايتي المريرة تبدأ من هنا، فعندما تقدمت بملف متكامل طلباً بوظيفة تتناسب مع مؤهلي وتخصصي في العام 2016م بعد عودة العمل في المصنع الذي توقف لفترة بسبب الحرب وضعت الملف الخاص بي في إدارة الموارد البشرية بداخل الشركة وافادوني بانه لا يوجد ربط في ذلك الوقت ولكن سوف يتم ابلاغي عند الحاجة وتوفر الفرصة، وبعد انتظار طويل اتصل بي الأخ ابو بكر المعين حديثاً لإدارة الموارد البشرية مطالباً بضرورة حضوري الى مكتب الشركة الواقع في مديرية المعلا بمحافظة عدن وان اقابل هناك القائم بالأعمال سالم بدر، عموماً ذهبت الى المعلا وقدمت ملفي هناك وكنت على يقيين تام بان يتم تحويلي مباشرة الى مهندس مختص لإجراءات المقابلة والإمتحان تمهيداً للقبول الوظيفي الرسمي بالشركة، فعند وصولي جلست في مكتب سالم بدر واظهرت له محتويات الملف واعطيته فاخذه دون ان ينظر اليه ووضعه على طاولة الإهمال، ليبادرني بالسؤال قائلاً : انت فريد، فاجبته نعم، فقال : عندك القدرة على الإشراف الميداني لتنفيذ اي مشروع، فقلت له اكيد عندي القدرة ومستعد للإمتحان، فقال : لا نحن بحاجه مستعجلة لمهندس يشرف لإنشاء حمامات بداخل المصنع، فقلت له لايوجد عندي اي مانع للعمل، ثم قال : هل عندك شهادة خبرة ثلاث سنوات او خمس، فاجبته : انت تعلم بالوضع الذي تعيشه المديرية فلايوجد لدينا اي مكتب هندسي او اي شركة نعمل فيها لكي تمنحنا شهادات، فقال : نحن عندنا مهندسين في الشركة م . شهاب و م . وحيد ولكن لا يوجد اي مجال لك، فقلت له لماذا اتصلتوا بي اذاً، فرد قائلاً : المهندس وحيد مصاب بوعكة صحية ونريد مهندس آخر يأخذ مكانه مؤقتاً، فقلت له طيب اعملوا فترة امتحان لقياس كفاءتي وقدراتي وامكانياتي، فاجاب : نحن الآن بوقت مستعجل خلاص اذهب عند نائب المدير للشئون الهندسية، فقمت بالإتصال بالنائب وقلت له انا محول من سالم بدر اليك بخصوص العمل في المصنع، فرد قائلاً : لا توجد عندي اي معلومات عنك او عن العمل الذي تريده يا ابني،
بعدها تواصلت مع سالم بدر بالرسائل وكان في كل مره يقول لا يوجد مجال لك، حتى وصلت لمرحلة يائس وقنوط من العمل في هذا المصنع سيما وقد عرضت على سالم بدر بأن اعمل لديهم من دون راتب بهدف اكتساب الخبرة والمهارة والتجربة لكنه تجاهل طلبي واوصلني الى طريق مسدود حتى وصلت الى درجة لا اكاد فيها اطيق تصرفات هذه الشرذمة المحتكرة لعمل هذه الشركة التي تمارس كل اساليب العنصرية والمناطقية وتتعامل مع ابناء المسيمير بمنتهى الدونية والإنتقاص.

واستطرد المهندس فريد قائلاً : وبعد فترة من عمر هذه المأساة وحالة الظلم والجحود التي تعرضت لها فوجئت بان يتم قبول مهندس يدعى هيثم بدلاً عني من خارج المديرية منح هذه الوظيفة بصورة من صور المحاباة والمحسوبية والمجاملة وعن طريق الوساطة والنفوذ بينما حرمت انا وامثالي منها ونحن اكثر استحقاقاً لها من غيرنا، وهذه شكل من اشكال الظلم والقهر الواقع على ابناء الحواشب من قبل هذه الشركة المتسلطة التي تخضع لمجموعة من الفاسدين وعصابات المافيا ممن يستأثرون بثروات البلاد ويصدرون للعباد الأوبئة والأمراض الفتاكة والقاتلة والمميته.

وواصل المهندس فريد صادق سرد قصته المؤلمة قائلاً : تسخدم إدارة المصنع اسلوب الإقصاء والتهميش بدلاً من الإهتمام بالكوادر الشبابيه والعناية بهم وتأهيلهم، حيث تقوم هذه الإدارة بمحاربة العمالة المحلية واستثناء ابناء المسيمير عن الحصول على حقهم في الوظيفة داخل هذه الشركة من خلال تخديرهم بوعود وهمية كاذبة وامتصاص غضبهم بفتات مساعدات زكوية وسنوية لا تسمن ولا تغني من جوع وابناء المديرية في غنى عن هذه المنة والصدقة وليسوا بحاجتها والغني هو الله وليس هؤلاء الإنتهازيين.

وواصل قائلاً : عند الحديث عن العمالة المتخصصة في مجالات الإنشاء والإعمار سيما اولئك الذين كابدوا المر للوصول الى مستوى علمي رأقي واكتسبوا الخبرات المعرفية الواسعة في تخصصاتهم المختلفة وراهنوا عليها خلال فترة دراستهم الممتدة سنين واعوام ليجدوا انفسهم مرميون في سلة المهملات ولا يحظوا بحقوقهم المشروعة كالحصول على فرصة عمل في هذه المنشأة التجارية والإستثمارية التي تقع في نطاق المديرية الجغرافي سنجد ان الجميع يعاني الظلم والحرمان المتعمد، فانا واحداً من اولئك الذين طرقوا كل ابواب هذه الشركة فوجدوها موصدة بشكل كامل امامهم.

وتساءل المهندس فريد في ختام حديثه قائلاً : لماذا رفضت إدارة الشركة الوطنية للأسمنت قبولي رغم احقيتي وكذا طلبي لهم بان اعمل متطوعاً دون أجر لديهم، هل لانني من ابناء الحواشب وانتمي لهذه البلاد، ام لاننا نحن الحواشب نتكلم دوماً بالصدق ولا نخاف فيه لومة لأئم، ام ان القائمين على هذه الشركة لأيهمهم أمر هذه المسيمير ولا تأهيل وتدريب ابنائها بقدر اهتمامهم بإستخراج المواد الخام والعناصر الثمينة والنفيسة من باطن ارض المسيمير الفقيرة والمنكوبة بالأمراض التي يسببها هذا المصنع، اليس من حقنا العمل ياهؤلاء في هذا المصنع طالما وهو يقع في نطاق مديريتنا الجغرافي ويتسبب في نشر امراض خطيرة وفتاكة بين اوساطنا كالسرطان او نحن في قانونكم لسنا بشر وليست لنا حقوق آدمية لتحكموا علينا بالفقر والموت والفناء.