المنتدبون في جامعة عدن: قرارات تعيين على ورق واستحقاقات مالية غائبة ومعاناة متفاقمة(تقرير)

أن تبذل مجهود كبيرا من أجل الحصول على درجات عالية في الجامعة وتضع هدفا أمامك وهو أن تصبح من أوائل الدفعة في الكلية وتسعى لذك وتحققه يعني أنك لا بد أن تنال حقك أيضا من الجامعة وتعين من قبل القسم وجامعة عدن وتباشر التدريس وتقديم المحاضرات وتصلك مستحقاتك المالية شهريا بعد قرار التعيين دون أي مشاكل أو مماطلة.

لكن ما يحدث للمنتدبين هنا العكس تماما فهم لا يحصلون على قرارات التعيين إلا بعد شق الأنفس وسنوات من النضال وحتى عندما جاءت سقطت اسماء سهوا وتم استثناء آخرين وحتى من تحصل عليه لم تصله مستحقاته المالية وما زال يطالب بها.

حال المنتدبين اليوم لا يسر احد فأوائل الكليات في جامعة عدن يشتكون من قرارات التعيين التي تعد بمثابة الحبر على ورق ولم تصلهم اي مستحقات مالية إلا هذه اللحظة وما زالت المعاناة مستمرة تتطلب تدخل حكومي لوضع حل عاجل لهم.

استطلاع : دنيا حسين فرحان

*نطالب بتسويات مالية ودرجات وظيفية واستجابة الجهات المعنية

يتحدث ال د.علي القحطاني \رئيس اللجنة التنسيقية للمعينين أكاديميا في جامعة عدن:

بداية الانطلاقة والمطالبة بحقوقنا كانت من العام 2011 م عندما شعرنا بتهميش كبير يقع على المنتدبين في جامعة عدن وطالبنا عدة مرات بعمل حل لوضعنا الإداري والمالي ووصول مستحقاتنا تواصلنا مع عدة جهات لكن دون فائدة.

وحتى بعد أحداث الثورة وبعد حرب 2015م لم تعود لنا مستحقاتنا بل يتم مماطلة كل الإجراءات , معاناة المعيين في جامعات عدن تزداد يوم بعد يوم خاصة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية فكل مصاريف المواصلات وتصوير الأوراق يتحملها المنتدبين والمعينين.

التقينا برئيس الوزراء معين عبدالملك بتاريخ11\10|2019 م من أجل مناقشة موضوعنا ووضح حل لنا ووعدنا بأنه سيحول الموضوع لوزارة المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجامعة عدن ولكن للأسف لم يحدث ذلك إلى اليوم لذلك قررنا عمل وقفات احتجاجية متتالية وأمام بوابة معاشيق لنوصل رساله معاناة وتهميش للجهات المعنية والحكومة بأنه يجب وضح حل لنا تعبنا كثيرة من الكلام ومن الوقفات الاحتجاجية نريد خطوة فعلية وتحريك جاد لتحسين وضعنا ووصول مستحقاتنا وحصول المنتدبين على درجاتهم الوظيفية فمنهم من لديه دراسات عليا في الماجستير والدكتوراه ولا يجب أن يعاملوا بهذه الطريقة.

*رفعنا أصواتنا بعد معاناة طويلة وتهميش كبير دون أي استجابة

يقول أحد المنتدبين في جامعة عدن :

للأسف الشديد نحن المعيين الذي مفترض أن نكون أكاديميين ويم حصولنا على التعزيز المالي والقرارات ولا توجد لنا أي مشاكل لا يحصل ذلك بل نعاني كثيرا ونتخبط ومع كل هذا نداول بشكل يومي ونحضر المحاضرات للتدريس ونعد اختبارات فصلية وامتحانات دون أي اعتراض أو عرقله.

لم نتوقع أن يتم معاملتنا بهذه الطريقة ولا نجد من يستجيب لنا لذلك رفعنا أصواتنا للأعلى للمطالبة بحقوقنا المالية والدرجات الوظيفية التي نستحقها فيكفي اهمال ولا مبالاة من قبل رئاسة الوزراء التي وعدونا بالنظر في قضيتنا لكن دون أن يتم عمل أي شيء لنا أيضا وزارة المالية وكل من له علاقة بموضوع المعينين والمنتدبين في جامعة عدن.

الوقفات الاحتجاجية التي ننظمها هي تعبير منا عن انزعاجنا وغضبنا لما يحدث من تهميش لنا ولحقوقنا المالية التي نطالب بها منذ سنوات ولا حياة لمن تنادي , وضعنا صعب والكل يدرك الغلاء الذي نعيش فيه نحن لا نستحق هذه المعاملة والتهميش ونحن من أوائل دفعاتنا أيضا نعمل بجد وإخلاص في الكليات ومن حقنا أن نحصل كل مطالبنا ويستجاب لها من قبل الحكومة والجهات المعنية بذلك.

الإعلامي أياد الجهراني :في كل مرة نكون متواجدين في وقفات احتجاجية لتغطيتها وهي تخص المنتدبين والمعينين وكل الوقفات من أجل أن يوصلوا صوتهم للحكومة التي مع الأسف لم تتجاوب معهم فقط سيلقون منها وعود كاذبه دون إدراك أهمية هذه الفئة للكليات وجامعة عدن بشكل عام والمشكلة الأكبر أن هناك منهم يملكون ماجستير ودكتوراه ويتم تهميشهم أو تجاهل وضعهم ,ان هناك من يأتوا من محافظات غير عدن للتدريس في كليات بعدن يعني انهم يخسرون قيمة المواصلات من جيبهم الشخصي وصرفيات أخرى كثيرة فمن المسؤول عن كل ذلك؟.

يجب أن نوصل صوت هذه الفئة لأنها تستحق ذلك فهناك من يمرون منهم بظروف صعبة جدا ولديهم أسر ومنازل ومسؤوليات تنتظرهم وهم ينتظرون قرار أو تعزيز مالي أو النظر لهم بعين الاعتبار وصلنا لمرحلة صعبة جدا وهو أن الأكاديميين في جامعة عدن يهانون ويتم تجاهلهم بهذه الطريقة.

لذلك مطالب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومكتب الخدمة المدنية ووزارة المالية وجامعة عدن أن يحركوا هذا الموضوع ويفوا بوعودهم مع هؤلاء المعينين وأن يتم الاستجابة لكل مطالبهم في أٌرب وقت.

*ومع بقاء معاناة المنتدبين والمعينين بجامعة عدن ومطالبهم التي لم تستجاب من قبل الجهات المعنية يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الأيام القادمة لا أحد يدرك عقباها على الطلاب والتدريس الجامعي بشكل عام لذلك نرجو من الجهات المعنية التدخل وتنفيذ الوعود التي تم قطعها لهم قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة.