آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:25م

رياضة


تقرير .. سيتين يغامر في البرنابيو بسلاح خليفة فان جال

الأحد - 23 فبراير 2020 - 11:14 ص بتوقيت عدن

تقرير .. سيتين يغامر في البرنابيو بسلاح خليفة فان جال

(عن الغد)متابعات:

راهن برشلونة على مدير فني مغمور، وعلى عكس فالفيردي الذي عرف نوعا ما معنى التتويج بالبطولات، وقع اختيار إدارة بارتوميو اضطراريا على كيكي سيتين، بعدما رفض كثيرون تحمل المسؤولية في منتصف الموسم.

 

مدرب برشلونة المعين قبل نحو شهر، عاش مسيرة تدريبية في الظل، وكانت أكبر تجاربه شهرة في ريال بيتيس، وطوال مشواره، لم يستمر مع أي نادٍ أكثر من عامين، عدا مرحلته في ديبورتيفو لوجو (درجة ثانية) الذي بقي فيه 6 سنوات (2009-2015).

 

بالنظر لاعتبارات عدة منها ضعف السيرة الذاتية لسيتين "61 عاما"، كان تعيينه مفاجأة، لكن الأكثر غرابة هو إقدام إدارة برشلونة على تغيير المدير الفني في منتصف الموسم، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ 17 سنة، حين أقيل الهولندي لويس فان جال منتصف موسم 2002-2003.

 

فكيف عاش برشلونة تلك التجربة القديمة وكيف كان تأثيرها على الكلاسيكو التالي لإقالة فان جال؟ هذا ما يجيب عنه  في السطور التالية:-

 

اختيار خادع

 

خاض لويس فان جال تجربة ناجحة للغاية مع برشلونة في الفترة من 1997 حتى 2000 وقاد الفريق لصدارة الكرة الإسبانية بألقاب عدة محليا وقاريا، لكن مع تغير الإدارة ورحيل الرئيس لويس نونيز، قرر الهولندي إيقاف التجربة، وغادر منصبه قبل عام من نهاية العقد.

 

في السنوات الثلاث التالية، لم يعرف برشلونة للألقاب طريقا، فحاول الرئيس الجديد خوان جاسبارت إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأقنع فان جال بالعودة، لتصحيح الأوضاع.

 

وافق الأخير، لكن ولايته الجديدة التي بدأت بطموح يلامس حدود السماء، انتهت إلى مصير أسود.

 

في يناير/كانون ثان 2003 كانت نهاية فترة فان جال الثانية، المأساوية في برشلونة، فالفريق تراجع للمركز 12، ولم يكن حينها بعيدا عن مراكز الهبوط سوى بـ3 نقاط فقط.

 

بينما كان متأخرا عن المتصدر ريال سوسيداد بفارق 20 نقطة، كما ودع كأس الملك، فكانت الإطاحة به حتمية، إذ ثبت للإدارة أن الاختيار على نتائج سابقة كان خادعا.

 

كلاسيكو التصحيح

 

في الشهر التالي عين برشلونة المدرب رادومير أنتيتش، لتصحيح المسار، واختير الفني الصربي لقيادة الفريق في هذه المرحلة الحساسة لخبرته ونجاحاته السابقة في إسبانيا، خصوصًا مع أتلتيكو مدريد الذي توّج معه بالدوري وكأس الملك (1995-1996).

 

قدم أنتيتش أداء متوازنا مع برشلونة وبعد مبارياته الـ24 مع البلوجرانا، فاز 12 مرة، وتعادل في 8، وخسر 4 مرات.

 

أما لقاء كلاسيكو الدور الثاني (19 أبريل/نيسان 2003( فنجح أنتيتش في عبوره بسلام.

 

أقيمت المباراة في ملعب سانتياجو برنابيو أيضا، وانتهت بالتعادل 1-1، وجاءت الأهداف في الشوط الأول، إذ تقدم رونالدو نزاريو "الظاهرة" للريال بعد ربع ساعة، وتعادل لويس إنريكي في الدقيقة 31.

 

وفي باقي الموسم نجح أنتيتش في قيادة برشلونة للمركز السادس المؤهل لكأس الاتحاد الأوروبي، بينما توج ريال مدريد باللقب.

 

اختبار سيتين

 

في نهاية الموسم الماضي، أنهى سيتين علاقته بريال بيتيس، وكان وداعه للفريق الأندلسي قيّمًا، فقد ختم الليجا بالفوز على ريال مدريد (2-0) في سانتياجو برنابيو.

 

والآن يعود سيتين إلى نفس الملعب قائدا لكتيبة على رأسها ميسي المتوهج بعد "سوبر هاتريك" سجله في إيبار، وصدارة برشلونة لليجا، فهل يثبت صدارته أم يكون لزيدان ورجاله كلمة أخرى؟