بعث معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، اليوم السبت الموافق 22 فبراير 2020 م ، برقية عزاء إلى كلٍ من : عرفات ، و أحمد ، و ياسر ، و رياض حسن علي أحمد منصور البَان " الذِّيب " ، واساهم فيها بوفاة والدهم الفقيد المناضل الوطني الكبير الشَّيخ حسن علي أحمد منصور البَان " الذِّيب " ، شيخ منطقة الحمراء بمديرية تُبَن بمحافظة لحج ، الذي وافته المنية إثر ذبحة صدرية مفاجئة ألمَّت به .
و أشاد المحافظ " تُركي " ، في برقيته التي تسلَّمت صحيفة (( عدن الغد )) نسخة منها ، بمناقب الفقيد " الذِّيب " الكفاحية العظيمة ، في سفر الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 م الخالدة ، و الثورة الجنوبية 14 أكتوبر 1963 م المجيدة . . إذ أردف محافظ محافظة لحج . . قائلاً : (( لقد لحقت بالبلد قاطبة خسارة فادحة لا تُعَوَّض ، تمثَّلت في رحيل المناضل حسن علي أحمد منصور البَان " الذِّيب " ، هذه القامة الوطنية وارفة الظلال ، الذي صال في الأراضي و السهول و جال في الوديان و الجبال ذائداً عن حِمَى الوطن و كرامته ، و أذاق أعداء الثورتين الهزائم المتتالية ، حتى تحقَّق للبلاد نصرها المؤزَّر ، بتضحيات شخصه الجسور الجسام و رفاق درب سلاحه ، في 26 سبتمبر 1962 م ، و 14 أكتوبر 1963 م ، و تكلَّلت مقارعته للوجود البريطاني بنيل الاستقلال الوطني للجنوب ، في الـ 30 من نوڤمبر 1967 م )) .
و نوَّه المحافظ " تُركي " بالمساعي الحميدة التي انتهج خطاها القويمة في رحلة حياته العطرة الفقيد الشَّيخ حسن علي أحمد منصور البَان " الذِّيب " ، و محافظته بثبات على عرى النسيج الاجتماعي و توثيقه و إصلاح ذات بينه و العمل على خدمته في كل مكان و كل حين ، على صعيد منطقته المتميِّزة ، منطقة التأريخ و العلم و النضال و البطولة و الثقافات الدينية و الفكرية و الأدبية ، منطقة الحمراء ، إحدى رموز لحج المعرفية الفريدة ، التي أنجبت خيرة رجال الرجال ، من حَمَلَة رايات الوعي التنويري في شتى المجالات الإنسانية الحياتية المهمَّة ، سواء في قيادة الصف الأول للدولة و حكوماتها المتعاقبة ، أو في القطاعات الإقتصادية و التعليمية و التربوية و الصحية و الثقافية و الاجتماعية ، و في دونها من المحاور المرتبطة بحياة المجتمع و تنمية الوطن أجمع .
و ابتهل محافظ محافظة لحج ، في ختام برقيته ، إلى الله سبحانه و تعالى ، أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته و غفرانه و أن يسكنه فسيح جناته و أن يلهم أهله الصبر و ذويه السلوان . . قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۞ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۞ ﴾ . . صدق الله العظيم .
