آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:32م

أخبار وتقارير


أجهزة في طائرات مسيرة باليمن تثبت تورّط إيران في تنفيذ الهجمات على السعودية

الأربعاء - 19 فبراير 2020 - 03:15 م بتوقيت عدن

أجهزة في طائرات مسيرة باليمن تثبت تورّط إيران في تنفيذ الهجمات على السعودية

(عدن الغد) وكالات

ذكر تقريران أن نفس مكونات الجهاز الصغير، الذي كان داخل طائرات بدون طيار استهدفت أهم المنشآت النفطية السعودية، والموجودة في ترسانة المتمردين الحوثيين في اليمن، وُجدت أيضا في طائرات إيرانية بدون طيار في أفغانستان والعراق.

وقالت شركة أبحاث النزاعات المسلحة في تقرير صدر يوم الأربعاء، إن هذه "الجيروسكوبات" لم توجد إلا داخل طائرات بدون طيار صنعتها إيران. ويأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخرًا من الأمم المتحدة، يقول إن خبراءها اكتشفوا "جيروسكوبًا" مشابهًا في طائرة بدون طيار إيرانية، عثر عليها الجيش الأمريكي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صُودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.


ويرجح هذا الاكتشاف تورّط إيران في تنفيذ الهجوم على المملكة السعودية والذي أدى إلى خفض إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لفترة قصيرة، كما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب الخليج عام 1991. كما ترتبط إيران بتسليح المتمردين الحوثيين في الحرب الأهلية الطويلة في اليمن.

من جهتها، تنفي إيران علاقتها بهذا الهجوم، لكنها عززت بشكل متزايد نفوذها على الحوثيين وشنت هجوما صاروخيا باليستيا على القوات الأمريكية في العراق، بعد مقتل اللواء قاسم سليماني في بغداد الشهر الماضي، في غارة جوية أمريكية.

وقال مسؤول في منظمة البحوث في أسلحة الصراعات لأسوشيتد برس "لقد رأينا هذا "الجيروسكوب" مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نقول بثقة إنه موجود في مادة أنتجت من الحوثيين وإن هذه المادة يتم توريدها من إيران".

من جهته، رفض سفير إيران لدى الأمم المتحدة الرد الفوري على استفسارات أسوشيتد برس. كما رفض مسؤولون إعلاميون من الحوثيين المتمردين، الذين يقاتلون التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015، طلب إجراء مقابلة صحفية. ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارا يحظر فيه نقل الأسلحة إلى الحوثيين.

ويذكر أن "الجيروسكوب" هو جهاز صغير يساعد على توجيه طائرة بدون طيار أو صاروخ إلى هدفه. ولا تحمل "الجيروسكوبات" المعنية إسم الشركة الصانعة، وتأتي في نسختين على الأقل مصنفتين على أنها V9 و V10، وفقًا للتقارير. وتظهر الأرقام التسلسلية المكونة من أربعة أرقام أيضًا متسلسلة، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة هي نفسها التي تم العثور عليها.

وقال باحثون في منظمة البحوث في أسلحة الصراعات، إن طائرة الحوثيين المسيرة "قاصف-1" تحمل "جيروسكوب" V10، وهو "مطابق " لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية "أبابيل-تي"، والذي عثر عليه مقاتلو "داعش" في العراق.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن "الجيروسكوب" وجد في الطائرات بدون طيار التي استخدمت في هجوم سبتمبر على بقيق، موطن منشأة لتكرير النفط في المملكة العربية السعودية.

ووفقا لخبراء الطائرات بدون طيار، فإنه لم تتم ملاحظة هذه "الجيروسكوبات" العمودية في أي من الطائرات بدون طيار الأخرى، إلا في الطائرات المصنعة من قبل إيران، جاء ذلك في تقرير لـ "منظمة البحوث في أسلحة الصراعات"، الذي موّله الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة.

تقرير الأمم المتحدة قال ببساطة إن "الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة"، ومع ذلك فقد لُوحظ العثور على "جيروسكوبات V10" مماثلة لما وُجد "بين حطام صواريخ الطائرات بدون طيار في كل من صمد وقاصف، والتي استخدمت من قبل قوات الحوثيين".

وقالت الأمم المتحدة إن خبراءها شاهدوا "جيروسكوب V9" معروضًا في واشنطن في عرض عسكري يُظهر طائرة "شهيد 122" الإيرانية، ويقول مسؤولون أمريكيون إنها وجدت في أفغانستان في أكتوبر 2016، بعد هبوطها.

وتتطابق صور "الجيروسكوبات" مع تلك الموجودة في منظمة البحوث في أسلحة الصراعات، ويمكن رؤية "جيروسكوب" مشابه داخل صاروخ كروز، كانت البحرية الأمريكية قد صادرته في غارة في نوفمبر على قارب شحن مركب شراعي تقليدي في بحر العرب، كما صادرت لوحة كمبيوتر مع الصواريخ، من المحتمل أن تستخدم مع الأسلحة، وتحمل أحرف فارسية على لوحة مفاتيحها.

ولطالما قالت الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية، إن إيران مسؤولة على تزويد الحوثيين بالأسلحة، بدءاً من البنادق الهجومية إلى الصواريخ الباليستية التي تطلق على المملكة السعودية. وقد أعلنت البحرية الأمريكية عن العثور على مخبأ جديد للأسلحة على متن مركب شراعي هذا الشهر، لكن لم يتضح ما إذا كانت "الجيروسكوبات" نفسها كانت داخل الصواريخ التي عثر عليها في هذا الاكتشاف.