آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

ملفات وتحقيقات


بعد نزوحهم للعاصمة عدن: المعلمون النازحون بين انقطاع رواتبهم وعدم تسوية وضعهم فمتى سيتم انصافهم؟(تقرير)

الثلاثاء - 18 فبراير 2020 - 04:05 م بتوقيت عدن

بعد نزوحهم للعاصمة عدن: المعلمون النازحون بين انقطاع رواتبهم وعدم تسوية وضعهم فمتى سيتم انصافهم؟(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

أن تضطر لترك المكان الذي عملت فيه لسنوات طويلة وأن تذهب للعمل في مكان آخر يعني أنك على مشارف عقبات كثيرة وصعوبات لا حصر لها , أولها هل سترتاح بعملك الجديد وهل سيتم وصول راتبك في نفس التوقيت كل شهر؟
هذه الأسئلة وأكثر طرحها المعلمون النازحون فور وصولهم للعاصمة عدن قدوما من المحافظات الشمالية فارين من جحيم الحرب وسيطرة الحوثيين والتهديدات الكبيرة التي وصلتهم مما جعلهم يتركون عملهم أملا في إيجاد عمل آخر هنا في هذه المدينة.
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وهذا بالفعل ما حدث فالمعلمون النازحون وجدوا أنفسهم هنا بين نيران العذاب وغياب تسوية وضعهم وبين انقطاع رواتبهم وتماطل وزارة المالية والجهات المعنية من وضح حل نهائي لمشكلتهم التي أصبحت قضية رأي عام خاصة خلال الأيام القليلة الماضية...

تقرير : دنيا حسين فرحان

*بداية قصة النزوح وانقطاع الرواتب ووضعهم الغير سوي:

وصول أعداد كبيرة من المعلمين النازحين ومن مختلف المناطق الشمالية للتدريس في محافظة عدن وترك أعمالهم هناك كان بداية مسلسل العذاب التي ما زال يتجرعه كل معلمة ومعلم نازح.
فهناك من تم رفضهم في بعض المدارس بعدن بسبب اكتفاء المدارس بالمعلمين الذي لديها أو غياب القرارات التي تدعم وجودهم في هذه المدارس وهناك من تمكن من الحصول على مدرسة لمباشرة عمله فيها والدوام بشكل يومي لكن بمعاناة مشتركة وهي غياب الرواتب وانقطاعها لأشهر ولا أحد يعرف ما هي الأسباب الحقيقية وسط تضليل من الجهات المعنية بالقرارات التي تخص تسوية وضعهم المالي بالعاصمة عدن واستلام رواتبهم شهريا دون أي عرقله.
كل هذه الأحداث جعلت المعلمين في حيرة خاصة مع تأزم الوضع الاقتصادي وزيادة الأسعار والإيجارات الأزمات المتكررة فأصبح المعلمون النازحون لا يعرفون كيف سيتصرفون بكل هذه المصاريف خاصة وأنهم نزحوا مع أسرهم وأولادهم وكيف سيتمكنون من الحصول على المال لمجاراة الحياة الصعبة التي تحيط بهم والتي حولت عيشتهم لجحيم لا مفر منه.

*وقفات احتجاجية للتعبير عن الغضب وانذار بالتصعيد :

بعد أن تصل وقفة المعلمين النازحين للخامسة يعني أن المشكلة كبيرة وتتطلب تدخل حكومي عاجل ففي كل وقفة يتم التواصل معهم وابلاغهم بأنه سيتم تسوية وضعهم بوزارة المالية وإدخال الكشوفات في ميزانية خاصة وإعطاء محل الصرافة إشعارات بالصرف ولكن تكذب كل هذه الأخبار والأقاويل وتذهب في مهب الريح.
فالحكومة غير موجودة ووزارة المالية فقط تتلقى الأوامر منهم ولا تملك أي شيء سوى الحديث مع المعلمين النازحين عن صعوبة الوضع وتأخير الإجراءات بسبب وضع البلاد فالقطاعات كلها تنتفض وتبحث عن زيادات في الرواتب ومشاكل أخرى كثيرة تتعلق بمختلف المؤسسات والمرافق الحكومية.
كل هذا جعل المعلمون النازحون يفكرون في خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم خلال الأيام القادمة فهناك من تركوا منازلهم مكرهين بسبب عدم تمكنهم من دفع الإيجار ومصيرهم متخبط للبحث عن منزل آخر بسبب انقطاع رواتبهم إلى أجل غير مسمى.

*أوضاع صعبة للمعلمين النازحين وعود كاذبة من قبل وزارة المالية

يتحدث الأمين العام لجمعية المعلمين النازحين والمنقولين بعدن بشير محمد سعيد أحمد :

الوعود هي نفسها يخبرونا أن بعد يومين أو ثلاثة أيام سيتم صرف الرواتب الوقفة الرابعة قالوا لنا اعطونا مهله لمده أسبوع حتى يهدأ الوضع وكل المعلمون انسحبوا , وبعد أسبوعين تواصلنا مع وزارة المالية أخبرونا أنه سيتم الصرف بعد يومين لذلك قمنا بالتحضير لعمل وقفة احتجاجية أخرى وحشدنا المعلمين لكن تدخل الفندم محمد قائد معسكر بدر بخور مكسر ودخل لمسؤول المالية واتفقوا أنه يوم الأحد 16 فبراير سيتم صرف الراتب ولكن قال بعد ذلك مسؤول المالية أن الإشعارات لم تصل من البنك.
تحركت أنا وبعض للزملاء إلى البنك من أجل أن نعرف حقيقية ذلك , وصلنا إلى المختص في البنك أخبرنا بأن هناك إشعار تم ارجاعه من المالية وتم إعادتها بحجة أنه فيها خطأ وحاليا نحن في صدد مراجعة الإشعارات ووعد أنه يوم الخميس في الصباح إذا لم يأتي المندوب المالي لأخذ الإشعارات بأنه سيوصل المسؤول بنفسه للمالية.
وبالفعل مندوب المالية لم يتحرك أو يذهب للبنك نهائيا لا نعرف هل هو استهتار أو إهمال ولا نعرف ما الذي يدار أو يحاك في وزارة المالية أو يتم التخطيط له , تواصلت مع المختص بالبنك لسؤاله هل الإشعار ما زال عندك أو جاء المسؤول المالي لأخذه أجابني بأنه تم تسليمه للمالية.
يعني أصبح الآن لا يوجد أي إشعار كما يدعون المسؤولون غي وزارة المالية ويقولوه لنا وجاء الفندم محمد قائد معسكر بدر حسب الوعد كونه الوسيط بيننا وبين وزارة المالية تحركنا لمصرف الكريمي الذي أخبرنا بأنه وصل إليه كشف ب1800 موظف فقط من 36000 موظف يعني شهران يشتغلون 1800 فقط فكيف سيتم العمل على العدد الباقي كم ستكون المدة عام أو عامان أو أكثر.
هناك معلمات الآن طردوا من منازلهم بسبب عدم دفعهم للإيجار لمدة 4 أشهر من سيتحمل ذلك والأبشع من كل هذا كذبة أخرى من قبل وزارة المالية بأنهم أعطوا إشعارات للكريمي بصرف 1800 راتب لمعلم ومعلمة كدفعة أولى وهذا غير عادل وأين البقية سنعطيهم مهلة أيام وإن لم يتم صرف الرواتب سنعلن الاعتصام المفتوح أمام بوابة معاشيق ووزارة المالية من قبل كل المعلمين والمعلمات النازحين.