حذر حزب العدالة والديمقراطية من التسريبات التي تحرض على العصيان وفرضه بالقوة في مدينة عدن وخلق التوترات في الجنوب، وأدان التهديدات التي يتعرض لها الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة وموقع (عدن الغد).
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به رئيس حزب العدالة والديمقراطية الأستاذ محمد عمر زين السقاف قال فيه: "إن ما نسمعه اليوم من خطاب تعبوي تحريضي قديم ضد المملكة العربية السعودية من بعض القوى السياسية ما هو إلا إعادة لعجلة الماضي في العلاقة بيننا وبين دول الجوار".
واعتبر السقاف ان كل الدعوات التي تحرض على العصيان وتفرضه بالقوة وكيل الاتهامات والتخوين، وفرض الرأي الواحد بالقوة ـ كلها ـ تقود إلى عدم الاستقرار المفضي ـ لا سمح الله ـ إلى حالة من الاقتتال الداخلي، وهي صورة من صراع الماضي الذي عودتنا عليه هذه القوى.
وأضاف: إن على الجنوبيين أن يعوا أن قوى الشمال التي سلمت الشمال كله للحوثي مستعدة اليوم أن تقاتل الجنوبيين، وعلى الجنوبيين أن يعوا أيضا أن الجنوب يتسع لنا جميعا.
ودعا السقاف المملكة العربية السعودية إلى ضرورة أن تدرك أن ما يحدث اليوم في الجنوب يضر بأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية، وأن على المملكة أن تدرك أيضا أن الحل اليوم يكمن في إيجاد شراكة حقيقية بيننا وبينهم، وقد سبق أن دعونا الرئيس عبد ربه منصور هادي والمملكة العربية السعودية مرارا وتكرارا إلى ذلك كونهم معتمدين على قوى قد ثبت فشلها لعقود من الزمن، بل تعتبر سببا لما آلت إليه الأوضاع اليوم في البلد شمالا وجنوبا.
وأكد أن حزب العدالة والديمقراطية يمد يده للجميع للعمل معا لمعالجة التراكمات والمشاكل التي تعانيها بلادنا، وفق شراكة حقيقية ومصالح متبادلة، منوها الى إن حالات الفشل هذه أدت إلى حالة من عدم الرضا الشعبي بسبب فشل هذه الأدوات.
ونوه السقاف في تصريحه إلى أن ثورة الربيع العربي وحركة التغيير التي حدثت في عدد من الدول العربية ومن ضمنها اليمن كانت ضرورة، وقد سبق أن تحدثنا عنها وكنا أول حزب دعا إلى الخروج في 2011م لإحداث تغيير لنظام علي عبد الله صالح حينها.
كما أدان رئيس حزب العدالة والديمقراطية التهديدات التي يتعرض لها رئيس تحرير صحيفة وموقع (عدن الغد)، الصحفي فتحي بن لزرق، معتبرا هذا التهديد تكميما للأفواه وتضييقا لمساحة الحرية، وعودة لزمن الصوت الواحد الذي قد ولى زمانه إلى غير رجعة.
وطالب في الوقت ذاته بمحاسبة كل من يقف وراء مثل تلك التصرفات أو يدعو لها أو يتبناها، محملا أصحاب تلك الدعوات مسؤولية حياة فتحي بن لزرق.
وقال السقاف في ختام تصريحه: "إن هذه الأطراف للأسف خلال الخمس السنوات الماضية عملت على نهب الأموال العامة والخاصة والأراضي ، وإقلاق الأمن والسكينة العامة ، وسوف يأتي الوقت الذي سيتم فيه محاسبة كل من ارتكب تلك الأفعال.
صادر في عدن
17 فبراير 2020م
