في لقاء صحفي ضم عدد من ممثلي الأجهزة الإعلامية والصحيفة الرسمية والأهلية والمواقع الإلكترونية في عدن ، المدير التنفيذي للمؤسسة لمطلع الكادر المدرسي بعد انتزاعنا للإدارة التنفيذية للمؤسسة من صنعاء ونقلها إلى عدن والمؤسسة تولد من جديد وبفعالية أكبر..موضحاً إنهم نجحوا في إنتاج الكتاب المدرسي بحسب الكميات المطلوبة من الوزارة.
وعقد المهندس الدكتور محمد عمر باسلم المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي صباح اليوم بمقر المؤسسة بمدينة خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن لقاءً صحفياً ضم عدد من الصحفيين والإعلاميين والمواقع الإلكترونية الرسمية والأهلية.
وكرس اللقاء لشرح واستعراض مسيرة المؤسسة الإنتاجية وتنفيذ الاتفاقيات مع وزارة التربية لتوزيع منتوجات الكتاب المدرسي إلى جميع مخازن مكاتب التربية في العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات والمديريات المحررة واتسم اللقاء الصحفي بالشفافية والموضوعية وبتوفير البيانات الإحصائية لمنجزات المؤسسة والتحديات التي واجهتها المتمثلة وفي استحواذ الزمن الانقلابية الحوثية على مبنى المؤسسة ومطابعها الحديثة ومقدرات المؤسسة وأصولها ،ناهيك عن الاستحواذ على أراضي المؤسسة والمصاعب التي تغلبت عليها المؤسسة خصوصاً في الجوانب المالية المخصصة للمؤسسة التي احياناً ما كانت هي السبب في عدم تمكن المؤسسة من الإيفاء بجميع الكميات المطلوبة والمحددة بحسب الاتفاقيات التي أبرمتها المؤسسة مع وزارة التربية والتعليم.
مقومات المؤسسة
وأعاد الدكتور باسلم إلى الأذهان مقومات المؤسسة وممتلكاتها التي ضمت مطابع الوسائل التعليمية في صنعاء ومطابع التربية والتعليم في المنصورة في عام 2007م فمثلاً عن ضم مطابع دار الهمداني إليها إلى جانب أنشاء فرع حضرموت وأصبحت للمؤسسة 4 فروع الفرع الرئيسي في صنعاء وفرع المنصورة وفرع المعلا وفرع المكلا.
وأضاف" قائلاً:" وتم بعد الحرب على استحواذ الحوثيين على 65% من الطاقة الانتاجية وحالياً هي تحت سلطة الحوثيين ولم نشرف عليها في الوقت الحالي.
ومضى باسليم يقول" إن المؤسسة كانت توزع الكتاب المدرسي على جميع المحافظات قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء ،حيث كان يتم التوزيع إلى صنعاء والجوف وصعدة حتى المهرة وجزيرة سقطرى.
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي في سياق حديثه إلى الصحفيين في اللقاء الصحفي لقد انتزعنا الإدارة التنفيذية للمؤسسة من صنعاء ونقلناها إلى عدن وتجاوزنا إنتاج الحوثيين وانقذنا الكتاب المدرسي من تحريفهم وكما تم نقل الإداري والمالي والفرد إلى العاصمة المؤقتة لننطلق من عدن تماشياً مع انطلاق التربية والتعليم.
كما تحدث الدكتور باسلم عن الصعوبات التي واجهتها المؤسسة حرر استحواذ الحوثيين على مبنى المؤسسة ومطابعها الحديثة إلا أنه بالرغم من ذلك استطاعت المؤسسة بقيادتها وعمالها الفنيين وموظفيها الاداريين المخلصين إن يعيدوا للمؤسسة نشاطها وفعاليتها وتمكنت من الإيفاء بالكميات المطلوبة المحددة المتقاعد عليها مع وزارة التربية والتعليم من الكتاب المدرسي وخزنتها في مكاتب التربية والتعليم في عموم المحافظات والمديريات المحررة.
المؤسسة تنفذ جميع عقودها المبرمة مع التربية والتعليم
وعن تنفيذ جميع عقود المؤسسة قال باسليم أن المؤسسة قد نفذت جميع العقود التي أبرمتها مع الوزارة بالرغم من تأخر المبالغ المالية لطباعة الكتاب .. مشيراً في هذا الخصوص إلى إن الكلفة المالية المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي حسب ما نصت على الاتفاقيات المعقودة مع وزارة التربية والتعليم هي 8 مليار ريال مقابل طباعة 19 مليون كتاب بحسب الاتفاقية لكن ما أنتجته المؤسسة هو 11 مليون كتاب بقيمة 4 مليار ريال والسبب يعود إلى تأخير المبالغ المالية المستحقة للمؤسسة مع الوزارة ناهيك حاجة المؤسسة إلى المطابع الحديثة واحياناً انقطاعات الكهرباء وآليات التوزيع وتحديات الحرب ومضاعفاتها التي تصد من المعوقات التي تواجه المؤسسة وينعكس سلباً على انتاج الكتاب.
إنجازات المؤسسة تتحدث عنها الأرقام
وأضاف د/ باسلم بالرغم من كل ذلك الصعوبات إلا أن المؤسسة قد استطاعت أن تنجز خطتها باقتداء اذا بلغ إجمالي عدد الكتب المدرسية المطبوعة من خلال المؤسسة بلغ 678,2189/10 كتاب من إجمالي الكتب المدرسية المطلوبة والمحددة في العقد ب 19,024,258 كتاب بنسبة انجاز يلفت 56% فيما بلغت عدد العناوين المطبوعة في المؤسسة 62 عنوان من إجمالي عدد العناوين المحددة في العقد والبالغة 135 عنوان بنسبة 46%.
لافتاً إلى أن إجمالي عدد الكتب المدرسية المطبوعة في فرع عدن 7,533,593 من إجمالي الكتب المدرسية والمحددة في العقد لنفس الفرع 12،233,693 بنسبة انجاز بلغت 62%.
وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة الذي كان يتحدث بثقة وبانسيابية امام الصحفيين إلى أن إجمالي عدد الكتب المدرسية المطلوبة والمحددة لفرع حضرموت قد بلغ 6,760,565 كتاب بنسبة انجاز بلغت 64%.
وتابع" نتيجة لتأخر فرع حضرموت في تنفيذ الخطة تم طباعة 20 عنوان لفرع عدن لصالح فرع حضرموت يقابلها مساهمة نفس هذا الفرع في طباعة 5 عناوين لصالح فرع عدن.. منوهاً إلى أن تأخر إقرار موازنة عام 2019م من قبل مجلس النواب حيث تم توقيع العقد في عام 2019م .
باسلم : مهمتنا إنتاج الكتاب وليس تسويقه
وفي ردة مع شوال يتعلق بأزمة الكتاب المدرسي وتداوله في السوق السوداء قال الدكتور محمد عمر باسلم أن في المؤسسة معنيين لحسب صلاحياتنا المخولة لنا حسب القانون وبموجب الاتفاقات مع وزارة التربية والتعليم فإن مسؤوليتنا هي إنتاج الكتاب وتسليمة لمخازن الوزارة في عدن ومكاتب التربية في المحافظات والمديريات إلى هنا تنتهي مسؤولية المؤسسة أما ما يتعلق بأزمة الكتاب وتواجده في السوق السوداء فهذه ليس هي مهمتنا انما مهمة الجهات ذات العلاقة والجهات الأمنية.
وعلق على بعض ما تناوله الصحف الاهلية او العارضة من أخبار ومعلومات غير دقيقة وغير منطقية لا تمتلك الدليل وانما توزع التهم جزافاً واحياناً تلتقط هذه الصحف المعلومات من جهات غير مسئولة أو تردد الشائعات والأراجيف وتوزيع التهم جزافاً ردت دليل.
على الصحافة والإعلام أن يتحريان الدقة ويبتعدون عن توزيع التهم.
وعلق باسليم على ما تقوم بنشره بعض الصحف المحلية في عدن" قائلاً:" كان بالأحرى كل هذه الصحف ووسائل الإعلام بدلاً من تستحق المعلومات من مصادر ضعيفة وغير مسئولة كان عليها أن تستقى المعلومة من مصادرها الرسمية الحكومية وإن تستمع إلى جميع وجهات النظر ولا تكتفي بوجهة نظر واحدة وتحصيل الرأي العام ووعي القارئ هو الحكم في التقييم على الحقائق والمعلومات المسئولة.
وحول كادر المؤسسة واستقراره المعيشي والوظيفي قال لدينا 400 عامل في المطابع إلى طابع الكادر الإداري والمالي جميعهم كثلوث على حقوقهم وعلاواتهم ويستلمون رواتبهم منتظمة شهرياً..مبيناً إن دولة الكويت هي الوحيدة التي دعمتهم بمولدين كهربائيين بطاقة 500 كيلو واط و250 كيلو واط.
وحول ما إذا كانت هناك مطابع خاصة منافسة أوضح الدكتور محمد عمر باسلم المدير التنفيذي للمؤسسة أن المؤسسة هي المعينة بطباعة الكتاب المدرسي كونها هي المتخصصة بما تمتلكه من منظومة مطبعية فنية وخبرة كفؤة ومجربة لعمال مطابع المؤسسة.
كما شكر الدكتور باسلم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك اللذان لم يألوا جهداً ووزير التربية والتعليم في الدعم والرعاية للمؤسسة مؤقتاً إلى تلقي المؤسسة أي دعم مرصد أي جهة كانت ولا منظمات دولية ولا اقليمية سوى ما قدمته الكويت من دعم للمؤسسة بتوفير مولدين إحداهما بطاقة 500 كيلو واط والآخر بطاقة 250 كيلو واط.
واختتم حديثه بالقول نحن نعمل بحسب ضمائرنا ووازعنا الديني والأخلاقي والقيمي ومرفقاً لصلاحياتنا التي حددتها لنا النظم والقوانين المعمول بها في بلادنا وطالما نحن واثقون من أنفسنا ومن أعمالنا وموظفينا الذي يعملون بإخلاص كفريق عمل واحد من أجل الأجيال لا نكترث للإشاعات أو الأراجيف الممجوجة ولم نتشارع وأجباتنا تجاه الوطن والأجيال.
