وسط حزن عميق شيعت جموع غفيرة من من المواطنين في محافظة أبين اليلة الماضية جثمان جندي الأمني بالمحافظة الشهيد البطل محمد عقيل عبد سعيد آليوسفي إلى مثواه الأخير بمسقط راسه مقبرة امدوحل وادي ثنهه بمحافظة أبين بعد الصلاة على جثمانه الطاهر.
وتقدم جموع المشيعين عدد من القيادات والمشائخ والأعيان والحزام الأمني وعلى رأسهم عمه محسن عبد اليوسفي نائب رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة أبين والقيادي البارز في المقاومة أركان لواء دعم وإسناد يسلم الشروب والقيادي في الحزام الأمني حيدرة السيد والناشط محمد المرقشي والشيخ خضر محمد آليوسفي والشيخ نصر بن علي آليوسفي والشيخ سعد طاهر وآخرين.
وأشاد المشيعين بمناقب وادوار الشهيد محمد عقيل في الحزام الأمني وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين والذي لاقي ربه مساء الخميس الماضي متاثرأ بجراحة الذي أصيب بها أثناء تسليم رواتب الحزام الأمني بمنطقة الحصن مديرية خنفر خلال إطلاق النار من قبل حراسة لجنة المرتبات.
وطالب المشيعون بضبط الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة التي أدت إلى مقتل الجندي محمد عقيل آليوسفي وإصابة خمسة آخرين جروح بعضهم خطيرة مؤكدين أن إطلاق النار فوق الجنود الذين ينتظرون استلام رواتبهم دون اعتبار لأرواحهم يمثل قمة الاستهتار والعدوان المشين.
وطالبوا لجنة تقصي الحقائق بسرعة كشف ملابسات الجريمة وضبط القتلة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاهم العادل محذرين من أية محاولة في المماطلة وإخفاء الجناة وتمييع القضية التي لن تسقط بالتقادم.
هذا ويعتبر شهيد الحزام الأمني محمد عقيل من خيرة شباب الحزام الذين عرفوا بأدوار هم وشجاعتهم أكان في التصدي لجحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية حتى تحرير محافظة أبين أو في الحزام الأمني تميز بالشجاعة والأخلاق العالية وينتمي إلى أسرة مناضلة قدمت الغالي والنفيس في تفجير ثورة 14اكتوبر المجيدة وعلى رأسهم جده ثاني شهيد لثورة 14اكتوبر في ردفان بعد شهيدها الأول لبوزة وهو نجل العميد عقيل عبد سعيد آليوسفي قائد القطاع العسكري الأسبق في حبيل برق باتيس.
رحم الشاب محمد عقيل آليوسفي واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة اللهم أهله وذويه الصبر والسلوان انالله وانا اليه راجعون
*من علي مقراط
