آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-02:49م

ملفات وتحقيقات


بعد أصبحت ظاهرة مزعجة.. حملة لمنع إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات بتعاون منظمات مجتمع مدني وجهات أمنية

الجمعة - 17 يناير 2020 - 09:18 م بتوقيت عدن

بعد أصبحت ظاهرة مزعجة.. حملة لمنع إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات بتعاون منظمات مجتمع مدني وجهات أمنية

عدن (عدن الغد) خاص:

بعد أصبحت ظاهرة مزعجة:
حملة لمنع اطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات بتعاون منظمات مجتمع مدني وجهات أمنية

حمل السلاح أصبح الهاجس الذي يؤرق المواطنين داخل عدن خاصة وأن هناك ارتفاع مخيف في الجرائم التي حصلت خلال السنوات الماضية وما زالت إلى الآن والكل يعرف بأن السلاح هو أساس ارتكابها استغلالا لضعف وتقصير الجهات الأمنية في حماية المواطنين وفرض الأمن.
المظاهر المسلحة ومشاهدة عدد من الشباب يحملون السلاح في الشوارع والأماكن العامة ويمارسون أعمال البلطجه والتقوي بالسلاح ويطلقون الرصاص دون أي حسيب أو رقيب وهذا ما جعل المواطنين يدركون خطورة ذلك على حياتهم ويتطلب أن تتدخل مختلف الجهات من أجل انهاء ذلك وفرض عقوبات على حاملي السلاح ومنع هذه ظاهرة اطلاق الرصاص نهائيا في كل مديريات عدن.
هناك تحضير لحملة قوية وفعلية في عدن بين عدد من منظمات المجتمع المدني والجهات الأمنية لإطلاقها بعدد من المراحل هدفها القضاء على ظاهرة اطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات وعودة الحياة والأمن للعاصمة عدن.
تم أخذ عدد من التصريحات للقائمين عليها ومسؤولين في الأمن لمعرفة تفاصيل أكثر عنها

استطلاع : دنيا حسين فرحان

*عدن خالية من الرصاص ...عنوان الحملة التي يتم التحضير الجاد لها

يتحدث شوقي السقاف مسؤول الحملة عن منع حمل السلاح في عدن :

سيكون شعار الحملة (عدن خالية من الرصاص )الحملة ستكون على عدة مراحل اولا حملة اعلامية عبر الصحف والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي حملة التحضيرية من قبل الشرطة على اعتبار أنها الجهة التي ستوجه سيارة للنزول لتوعية الناس بخطورة حمل السلاح ومنعه ومن سيقوم بذلك سيتعرض لعقوبات صارمة منها غرامات مالية ستوزع على الجنود كحافز تشجيعي لهم ايضا جزء من مصاريف الحملة وهذه الحملة ليست جديدة هي مكملة للحملات السابقة ولكن يمكننا القول انها حملة فعلية وفورية من منظمات مجتمع مدني وشخصيات مجتمعية والاعلام.
لدينا العديد من الصعوبات أولها عدم الالتزام بالوقت خاصة في حال عقد اجتماع من قبل شخصيات في الأمن أو أعضاء منظمات مجتمع ونضيف لأن هناك عدد من المنظمات عملهم توعوي وليس فعلي على الأرض أيضا لا ننسى أهم نقطة وهي شحة الامكانيات بالنسبة للشرطة لذلك اشركنا الحزام الأمني لأن لديهم الامكانيات الكبير سيكون داعم ومساند للحملة.
قمنا بعقد اجتماع سابق تمهيدي حضرت المنظمات حضر مستشار مدير الامن العميد بيومي حضر قائد شرطة المعلا العقيد احمد العلواني ومدير عام المعلا فهد مشبق تم مناقشة مختلف الأمور المتعلقة بالحملة وعقدنا أيضا اجتماع آخر من أجل وضح الخطط اللازمة ومعرفة متطلبات الحملة وأبرز النقاط التي سنسير عليها.

ويضيف المتحدث الرسمي للحملة تيسير الغرباني:

الفكرة جاءت من منطلق أن منظمات المجتمع المدني تعتبر الرديف أو المساعد للدولة أو حكومة الظل ومن هنا عملنا المساعدة والمشاركة معهم على القضاء على هذه الظاهرة المزعجة والمميتة في بعض الأحيان والمقلقة للسكينة العامة والدخيلة على المجتمع العدني المحب للسلام والمدنية
وعن الأنشطة سيكون هناك حملة توعية لمدة أربعة أيام قبل التنفيذ ومنها عمل رسائل من قبل المجلس المحلي لمديرية المعلا حيث الحملة ستنطلق منها للتوجيه لكل من مكتب التربية والتعليم ومكتب الأوقاف ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل للتوعية كلآ في جهته من المدارس الحكومية والأهلية والخاصة وأيضا خطباء المساجد وبمساعدة منظمات المجتمع المدني ومن ناحية الوقت سيكون مفتوح للتنفيذ بجهود وتكاتف الجميع وستنتقل بعدها لمديرية التواهي وباقي مديريات العاصمة المؤقتة عدن إن شاء الله تعالى
تمت عملية التنسيق بيننا كمنظمات مجتمع مدني ومن خلال مؤسسة القادة للأعمال الإنسانية إلى تحريك وتحفيز الجهات الأمنية لمحاربة الظواهر السيئة والخطيرة ومنها إطلاق الرصاص فقمنا بالتنسيق أولا مع إدارة الأمن ممثلة بمستشار مدير الأمن العميد بيومي مراد حسن والذي قدم لنا الدعم المعنوي وبعدها نسقنا مع الحزام الأمني ووجدنا تجاوبا سريعا لفكرة منع إطلاق الرصاص وهذا ما جعلنا نتواصل مع قائد شرطة المعلا ومأمور مديرية المعلا ووجدنا التفهم السريع لهذه المشكلة والاستعداد التام للعمل معا للقضاء على ظاهرة إطلاق الرصاص.
نطاق الحملة كل مديريات عدن وستكون مدتها مستمرة إلى ان يتوقف إطلاق الرصاص , الحملة بإمكانيات شخصية وعزيمة وإرادة رجال الأمن والحزام الأمني وتفاعل منظمات المجتمع المدني وشخصيات مجتمعية , هناك وعد بدعم الحملة التوعوية من قبل إدارة الأمن.
أتوقع للحملة النجاح بإذن الله كون الإرادة والنية موجوده لدى إدارة الأمن ومراكز الشرطة وقوات الحزام الامني , وقد وجدنا تفاعل من المواطنين من خلال تواصلهم معنا وتأييدهم ومناصرة للحملة لأنها تصب في أستباب الأمن وتوفير السكينة والاطمئنان.

*التنسيق مع الجهات الأمنية من أجل المشاركة في الحملة وتوسع نطاقها

يضيف العميد بيومي مراد حسن مستشار مدير أمن محافظة عدن:

عدن مدينة الأمن والأمان ولم نشهد من قبل أي مظاهر فيها لحمل السلاح , الآن أصبحنا نشاهد السلاح في كل مكان حتى في الشوارع العامة وهناك بلاطجه يتقوون بالسلاح للقتل أو السرقة أو النهب أو رفعه على المواطنين العزل , ومحاولات منظمات المجتمع المدني للتوعية لن تكون كافية إذا لم يتم تدخل الأمن وبقوة لردع مثل هذه التصرفات ومعاقبة كل من يقوم بها أو يهدد حياة المواطنين وأمن وسلامة المدينة.
عندما تم اخبارنا بالحملة والتحضيرات لها رحبنا كثيرا نحن في إدارة الأمن خاصة وأنها ستفيدنا كثيرا في عملنا ونحن بحاجة ماسة لمنظمات المجتمع المدني من أجل نجاح مهمتنا في منع حمل السلاح.
سنبدأ الحملة في مديرية المعلا بسبب نشاط مأمور المعلا الذي رحب بالفكرة كثيرا أيضا قائد شرطة المعلا محمد العلواني الذي قال أنه على تم الاستعداد لانطلاق الحملة من المديرية بعدها سيتم التوسع والخروج لمديريات أخرى.

*التوعية ستشمل النقاط العسكرية والجنود من أجل فرض الأمن

ويختتم نائب قائد شرطة المعلا ناصر محمد :

الحملة هذه لن تشمل فقط المواطنين والمجتمع المدني أيضا سنقوم باستهداف الجنود وأفراد الشرطة والمقاومة والنقاط العسكرية وتوعيتهم بكيفية التعامل مع المواطنين في حالة الغضب أو حدوث مشاكل لأن ذلك مهم خاصة وأن هناك عدد من الناس يشكون من تعامل بعض العسكريين معهم لأنهم يحملون السلاح والبعض يتقوى به وهذا أمر خاطئ ونحن نرفضه.
نحن مع الحملة ومع أي شيء سيساعدنا كجهات أمنية للقضاء علة ظاهرة حمل السلاح بعدن الذي هددت أمن وسلامة المدينة سيتم التعامل مع كل من يطلق الرصاص في الأعراس أو المناسبات أو من يقلق السكينة بكل الاجراءات الصارمة والغرامة المالية أيضا لكل شخص سيبلغ عن من يقوم بإطلاق الرصاص للإشراك المواطنين معنا في واجبنا تجاه المدينة ولنجاح الحملة وسنقوم بتوسعتها لتشمل كل مديريات محافظة عدن انطلاقا من مديرية المعلا التي تم اختيارها كبداية لهذه الحملة.

*ويأمل المواطنون في عدن نجاحا كبير لهذه الحملة وأثر واضح على أرض الواقع للتخلص من الظاهرة التي حولت حياتهم لخوف وجحيم وعودة الأمن والأمان والاستقرار لمدينتهم.