زار الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري، عصر اليوم الأربعاء، السلطان غالب عوض القعيطي، آخر سلاطين السلطنة القعيطية بحضرموت بمنزله في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وشهدت حضرموت في عهد السلطنة القعيطية أمنا واستقرارا وتنمية وازدهارا مازال حديث الناس الى اليوم.
وفي الزيارة نقل رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري للسلطان تقدير الحراك الجنوبي لمواقفه الوطنية الداعمة للحراك عند انطلاقته ضد الظلم والطغيان.
وقال راشد إن البيانات المؤيدة التي صدرت عن السلطان في ذلك الوقت المبكر من ثورة الجنوب إبان قدرة السلطات اليمنية على إسكات الأصوات في الداخل والخارج عبرت عن أصالته وشجاعته حين كان الكثير من الانتهازيين اليوم ممن يتدثرون بقميص الجنوب إما في كنف سلطات عفاش أو القوى الظلامية التي واجهت الحراك الجنوبي، وعملت وحرضت ضده.. مؤكدا أن الحراك الجنوبي لديه ذاكرة قوية بمن وقف معه ومن ساعده ومن آزره، مشددا على أن كل الأصوات الانتهازية ستختفي مع الأيام ولن تبقى إلا أصوات الحق التي انطلقت من أجل الناس في الوقت العصيب الذي لم يجد الحراك فيه دعما لا من دول ولا جهات دولية وإنما وجد المؤازرة من الجنوبيين الصادقين من ذوي الضمائر الحية.
وشرح راشد مسيرة الحراك وإنجازاته وواقع الحال اليوم الذي يتطلب التحضير لمؤتمر جنوبي يأخذ بعين الاعتبار حجم المحافظات السكاني والثروات ويشترك فيه كل الجنوبيين من سلاطين ومشايخ ووجاهات ومكونات جنوبية.
وتناول اللقاء حديثا مطولا عن تاريخ السلطنة القعيطية في حضرموت وما شهدته من استقرار وتنمية قياسا في ذلك الزمن رغم عدم وجود الموارد حينها.
من جانبه أكد السلطان غالب بن عوض القعيطي دعمه لقضية الجنوب وبما يحقق أهدافها، داعيا إلى وحدة الصف الجنوبي.
حضر اللقاء من المجلس الأعلى للحراك الثوري الأخ نايف الصلاحي عضو رئاسة المجلس ومن مكتب السلطان محمد عوض الطفي.