كتب / الأستاذ أحمد سعيد جمعان - المدير التنفيذي لصندوق التنمية البشرية :
تقترب بنا الأيام المقبلة لتكتب معها نهاية سنة 2019، ويطوي صندوق التنمية البشرية عامه الرابع منذ التأسيسه منذ 2016، وبهذه المناسبة أحب أن أتحدث ولو بعجالة عن أبرز محطات عطاء هذا الصندوق منذ تأسيسه في نطاق تخصصه في تنمية قطاع التعليم ( وهناك عدة مسارات يعمل عليها الصندوق، تعليمي - صحي - محو أمية ودعم رياض الأطفال...)، فقد تم انشاؤه ليحقق أهداف تلبي حاجة المجتمع في رفع مستوى البنية المعرفية له من حيث بناء الفرد وصقل قدراته ورفع كفاءته وتطوير مهاراته من خلال تسهيل مسيرته العلمية أو تقديم البرامج والدورات التدريبية، وفي هذا الجانب تكفل الصندوق في بداياته بتوفير تسكين طلاب المحافظة في جامعتي عدن وحضرموت، وتقديم إعاشة لطلاب الخارج وتشجع الفتاة لاستكمال تعليمها عبر التعليم عن بعد ، وكذا اعتماد منح للطلاب المتفوقين في المجالات التى تحتاجها المحافظة وقد تم اعتماد 6 منح للطلاب من أبناء المحافظة في تخصصات متميزة.
ونحن بدأنا العمل الفعلي في شهر سبتمبر ليشمل العطاء نهاية ديسمبر عام 2016 عدد 94 طالب وطالبة بمبلغ 22,703,480 من اعاشات وإيجارات ودعم رسوم وغيرها، وبعد أن شاع خبر الصندوق ومساهماته توافد لنا الطلاب من الداخل والخارج وكذلك أصحاب الدورات ومن أراد تأهيل نفسه، وكذلك التكفل بدفع رسوم تكاليف التعليم الموازي في الجامعات اليمنية وكذلك بعض الجامعات الخارجية ليصل عدد طلاب الخارج إلى 143 وطلاب الداخل إلى 246 وعدد الشقق المستأجرة لطلاب الداخل والخارج 38 شقة، وتم تسليم الصندوق لقيادة جديد لتحرص على التمسك بأهداف الصندوق وعلى تطوير عمله وتوسيع عطاؤه، وبعد اطلاع رئيس مجلس إدارة الصندوق محافظ المحافظة الشيخ راجح سعيد باكريت على حجم معاناة الطلاب سواء كانوا بالجامعات أو المعاهد الوطنية أو في خارج الوطن فقد وجهه بزيادة المساعدات الطلابية لطلاب الخارج بنسبة 100% لتصبح إعاشة طلاب المهرة الدارسين في الصين وامريكا وأروربا فصليا 1500$، وترتفع إعاشة طلاب المهرة الدارسين في ماليزيا والهند وماحولهما فصليا إلى 750$ وكذلك 500$ للطلاب الدارسين في الوطن العربي وأفريقيا فصليا، وكما تم التوجيه بضم طلاب المهرة المبتعثبن على جهات أخرى بعد تقديمهم شكاوى على تأخير مستحقاتهم وعدم تغطيتها لنفقاتهم.
كما تم التوجيه بصرف حافز فصلي لطلاب الجامعات اليمنية خارج المحافظة بعد شكاواهم من تكبدهم تكاليف المواصلات نظرا لبعد الجامعات عن مساكنهم، وتم أيضا التوجيه بصرف حوافز للمتفوقين في الجامعات ليشمل جميع التخصصات ليحصل المتفوق بنسبة اميتاز بالطب على 20 ألف ريال شهريا والامتياز بالهندسة 15 ألف ريال شهريا والامتياز في باقي التخصصات 10 ألف ريال شهريا و15 ألف ريال شهري لتقدير جيد جدا في طب و10 ألف ريال لنفس التقدير لطلاب الهندسة و7 ألف ريال شهريا لباقي التخصصات لتقدير جيد جدا، من أجل الإسهام في بث روح التنافس في التحصيل العلمي وتقديرا للتفوق والمتفوقين.
ويتم استجلاب الكشوفات عبر الجامعات من خلال المنتديات، وتم توسيع الدعم لطلاب التعليم المفتوح بعد إن كان الدعم مقتصرا على الفتاة وطلاب المديريات النائية ليشمل الدعم جميع أبناء مديريات المحافظة، ليصل عدد طلاب الخارج والداخل والتعليم المفتوح إلى 640 طالب وعدد الشقق في الداخل والخارج إلى 44 شقة ودفع رسوم التعليم خلال نهاية سنة 2018، ليبلغ إجمالي ما تم انفاقه مبلغ 318,006,554 مليون ريال يمني، خلال تلك السنة، ويزيدا أعداد طلاب الخارج في سنة 2019 ليصل إلى 175 طالب تم صرف لهم مسحقات النصف الأول من السنة الحالية بمبلغ 138,098,100 مليون ريال، وليصل عدد طلاب الداخل من أصحاب التعليم المفتوح إلى 522 طالب بمبلغ 56,374,500 مليون ريال، خلال الربع الأول من السنة الحالية وعدد الشقق في الداخل والخارج عدد 51 شقة، ويبلغ عدد الطلاب المبتعثين على حساب الصندوق في التخصصات التي تحتاجها المحافظة عدد 11 طالب في بلدان متعددة..
وطبعاً هذه الزيادات المالية لم يستطع الصندوق عبر ايراداته من تغطيتها منذ استحداثها وكنا في كل موعد صرف نطلب مبلغ إسعافي من رئيس الصندوق من مصدر الحساب البنكي رقم 301، بعد الأزمة المالية التى عانت منها مؤسسات ودوائر السلطة المحلية نتيجة لإغلاق هذا الحساب من قبل رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، وكان للصندوق نصيبة من هذه المعاناة فقد تعثر صرف مستحقات طلاب الخارج لثلاثة فصول متتالية، وحاولنا جاهدين خلال هذه الأزمة أن نغطي على الأقل نفقات الشقق والايجارات في الداخل والخارج وطلاب التعليم المفتوح والحوافز للطلاب المتفوقين وحافز المواصلات،
ولكن رغم ذلك لابد لليل أن ينجلي فهذه الاشكالية ستحل وتطوى مع طيء سنة 2019، ولنا بداية بإذن الله حافلة بالأمل والعطاء للسنة الجديدة في الوثوب بالنهضة التعليمة بجهود الخيرين والمخلصين لهذه المحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة الشيخ راجح سعيد باكريت.
