آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:26ص

أخبار المحافظات


تحت عنوان"التاريخ والمؤرخون الحضارمة"...مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر ينظم المؤتمر العلمي الرابع بالمكلا

الجمعة - 20 ديسمبر 2019 - 02:47 م بتوقيت عدن

تحت عنوان"التاريخ والمؤرخون الحضارمة"...مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر ينظم المؤتمر العلمي الرابع بالمكلا

عدن(عدن الغد)خاص:

 

نظم مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، اليوم الخميس، المؤتمر العلمي الرابع تحت عنوان "التاريخ والمؤرخون الحضارمة" في القرن الثالث عشر الهجري، والتاسع عشر الميلادي، والذي يأتي برعاية محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني.

 

واشتمل المؤتمر على مجموعة من المحاور ألقاها عدد من الدكاترة والمختصين والباحثين في ثلاث جلسات مطوّلة، منها المحور السياسي الذي تناول فيه الباحثون تاريخ الدول والمشيخات والسلطنات، إضافة إلى المحور الاجتماعي تطرق فيه إلى أدوار الشخصيات الإجتماعية التي لعبت دوراً في إصلاح ذات البين وإرشاد الحُكّام إلى طريق الحق والصواب والترفع عن الظلم والاستبداد.

 

كما تطرق المؤتمر العلمي الرابع لمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر إلى المحور الثقافي آنذاك حيث ركزت بعض الأبحاث على دراسة بعض الظواهر في التاريخ الحضرمي خلال القرن الثالث عشر الهجري والتاسع عشر الميلادي، وكشف المؤتمر ولأول مرة عن مجموعة من الوثائق ذات الصلة بتاريخ إمارات البريكي وآل الكسادي في المكلا.

 

وفي ختام المؤتمر ألقى محافظ  حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني كلمة أعرب فيها عن سعادته لتنظيم هذا المؤتمر العلمي الذي يأتي تحت عنوان التاريخ والمؤرخون الحضارمة والهادف للإهتمام بالترات والتاريخ الحضرمي المتجذر في الأعماق، مشيداً بجهود مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر وكل العاملين في المركز والداعمين له.

 

وقال المحافظ البحسني "إننا نسعى لتقديم حضرموت للعالم بشكل أفضل في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات والمحافل الإقليمية والعربية والدولية، مشيراً إلى أن التراث والثقافة والتاريخ في حضرموت بحاجة إلى المزيد من البحوث والدراسات المكثفة.

 

ودعا "البحسني" إلى الإستمرارية في تنظيم وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية والثقافية، مؤكداً في سياق حديثه وقوفه ودعمه الكامل لمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر لتحقيق كافة الطموحات التي تسعى قيادة المركز إلى تحقيقها.

 

بدوره قال رئيس مجلس إدارة مركز حضرموت للدراسات التاريخية الأستاذ محمد سالم بن علي جابر "إن مركز حضرموت وهو في ختام هذا المؤتمر الرابع الذي استعرض في سلسلته منذ أن بدأ إلى الآن تاريخ حضرموت والمؤرخون الحضارمة منذ القرن السادس عشر الهجري، ونحن نختتم هذا المؤتمر فإننا نطوي العام الرابع من عمر المركز الذي بدأ نشاطه في ديسمبر من العام 2015م وهي مرحلة التأسيس وقد حققنا الكثير من الأهداف والمنجزات".

 

وأوضح بن علي جابر "أقام مركز حضرموت أكثر من 40 فعالية شملت عدد من المؤتمرات إحداها في جاكرتا إلى جانب الندوات وحلقات النقاش والمحاضرات التي أقيمت في المكلا وغيرها من مدن ساحل ووادي حضرموت شارك فيها أكثر من 200 باحث في هذه المدة القصيرة من عمر المركز".

 

مؤكداً إلى أن مركز حضرموت للدراسات يتطلع في خطته للعام القادم حيث سيشهد المركز نقلة نوعية من خلال انطلاق أكبر مشروع ثقافي حضرمي وهو مشروع الموسوعة الحضرمية، وهي موسوعة تقارن الموسوعات العالمية وسيتم اعتمادها من أكبر الجامعات العالمية وتترجم إلى اللغات العالمية، الأمر الذي سيحدث نقلة نوعية في ثقافتنا وإبرازها للعالم الخارجي ليعرف العالم ماهي حضرموت وماهو الإرث التاريخي العظيم الذي لديها!.

 

من جانبه قال الأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر إن هذا المؤتمر العلمي ركز على عدد من الجوانب المختلفة من القرن الثالث عشر الهجري والقرن التاسع عشر المزدحمان بالأحداث الكبيرة، كما أن هذا المؤتمر يأتي ضمن فكرة المركز بتحويل الذكرى السنوية لتأسيسه من فعاليات مهرجانية إلى ذكرى علمية رصينة وراقية.

 

وأشار الدكتور "عبدالله الجعيدي" ان من أبرز أهداف مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر هو خدمة تاريخ حضرموت وتراثها وتوثيقه والحفاظ عليه، والاهتمام بالتاريخ بشكل عام لكن بدرجة أساسية الاهتمام بتاريخ حضرموت كونه تعرض للإهمال خلال الفترات الماضية.

 

مؤكداً بأن المؤتمر العلمي الرابع يأتي ضمن مجموعة من المؤتمرات التي أقامها مركز حضرموت حيث شهدت الأربع سنوات الماضية تحريك للمشهد الثقافي في حضرموت نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المركز والتي ساهمت بشكل كبير في شد أنتباه الباحثين والمؤرخين.

 

وشهد المؤتمر العلمي الرابع حفلاً تكريمياً لتكريم أفضل فيلمين تسجيليين عن السقاية في حضرموت، وكذا تكريم الباحثين والمساهمين في انجاح المؤتمر.

*من محسن بلبحيث