الشهيد انيس حسين حيدرة الجابري من مواليد 24 أبريل 1977م منطقة المجزع مديرية سرار يافع محافظة أبين ، ينتمي إلى قبيلة كبيرة ذات حسب ونسب في مكتب كلد ( قبيلة آل بن هيثم) فهو احد إخوانه السبعة ثلاثة ذكور وأربع إناث.
بدأ دراسته في الابتدائية للمرحلة الأساسية في مدرسة الشهيد محسن علوي ناصر بالمجزع إلى الصف التاسع ، وبعد وفاة والده رحمة الله تغشاة انتقل مع إخوانه السته وامه الفاضلة إلى منطقة الحصن بأبين واكمل دراسة الثانوية العامة في ثانوية 26 سبتمبر بالحصن.
وفي عام 1990 التحق في سلك التجنيد العسكري في القوات المسلحة في الدفاع الجوي بمعسكر العند وخضع لتدريب في هذا المجال لمدة اربعة أعوام وتحصل على شهادة شكر وعرفان من قيادة اللواء ، بعد ذلك تحول إلى منطقة خرز لمواصلة عمله المؤكل اليه وقدم في هذا المجال العسكري ايضاً خدمة عزيزة بذل فيها كافة جهده واخلاصة لوطنه وشعبه الابي ونال بذلك الشكر والتقدير والمحبة والثنا من زملائه الأفرادومن قائد اللواء العميد ركن "محمود الصبيحي" ووصف بالقائد الجسور المخلص لوطنه.
وشارك في حرب 94 في عمله المكلف بهِ وقدم خدمه متفانية باخلاص لشعبه ووطنه لكن قوى الطغيان واصحاب التجهيل من قادة عفاش ونظامه الفاشل بعد 94 قاموا بتصفية القادة الجنوبيين والاستحواذ على ممتلكاتهم وسحب وحداتهم العسكرية إلى الشمال ،، الشهيد أنيس الجابري انقطع عن عمله بعد الحرب وكان امله بالله كبير وثقته بنفسه أن العمل الذي قدمه في السلك العسكري مع وإخوانه الجنوبيين لن يضيع او يذهب سدى ،، قرر أن يسافر للخليج للاقتراب في المملكة العربية السعودية من أجل البحث عن لقمة عيش كريمة لهُ ولأسرته بسبب الظروف القاسية والمتردية في اليمن ، واستمر في الاقتراب بالسعودية لمدة ثلاثة اعوام وعاد إلى اليمن وبناء أسرة جديدة تزوج من امرأة جامعية معيدة بجامعة عدن كلية التربية زنجبار ، تنتمي إلى قبيلة عريقة ذات حسب ونسب في مكتب كلد قبيلة آل عمر، بعد ذلك عاد لمزاولة عمله في الاقتراب ثم بارك الله له بالمال والبنين لحسن نيته ومعاملته الطيبة ،فقد وهبه الله باثنين أولاد محمد ورهف أطال الله في عمرهم.
ظل الشهيد في الاقتراب حتى عام 2015م لكن فرج الله اتى ليلبي فيه حقوق ابناء الجنوب...فقد انقلبت القوى الضالة عن بعضها في الشمال وظهر عدوانها الغاشم على ابناء الجنوب " قتلوا في الجنوب الأطفال والشباب والرجال والنساء ودمرو المباني والحرث والنسل وانتهكوا الأرض والعرض"
أعلن الواجب الديني والوطني لتحرير عدن من رجس المجوس مليشيات الحوثي عفاش ، من قبل قوى التحالف العربي الذي كسرت وحبطت نوايا المرتدين عن الدين ،طلبت قوة التحالف نداء لا ابناء الجنوب المغتربين في المملكة بأن يحرروا عدن من رجس الإحتلال ، وكان الشهيد الجابري من النخبة الأولى الذي قدمت من المملكة العربية السعودية مع مجموعة من ابناء الجنوب لتحرير تربة وطنهم.
ودقت ساعة الصفر في أذهان الملوك والقادة العرب ان لم يتركوا إخوانهم يقتلون في عدن ، فقد طلب الرئيس هادي تعزيزعسكري عندما توجهوا الحوثي عفاش صوب عدن بعد ما حاصروه في قصر صنعاء وسلوبه حريته ..
كانت الشرارة المنطلقة من التحالف بعد عاصفة الحزم الذي بعثها ولي العزم قائد العرب وملكهم زعيم الأمه العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبدالعزيزحفظه الله ورعاه وجعله ذخراً لأهله وشعبه خاصة وللعرب عامة.
كانت بقيادة الشهيد البطل انيس حسين الجابري منطلقة في مهامها القتالية بدأت مشوارها من رأس عمران وخاضت هذه القوة معارك شرسة لتطهير عدن بكل مدنها كريتر التواهي خور مكسر المعلاء المنصورة ...الخ.
ثم رحلة إعادة الأمل لابناء عدن لتطهير أرضهم من رجس المجوس ،كان الشهيد رحمة الله تغشاه قائداً لتلك الرحلة بعدها انطلقوا إلى بئر أحمد لمواجهة المجوس الانقلابيين حتى دمروهم من تربة الجنوب الطاهرة وقد تزعم الشهيد قيادة قوة التحالف بكل شجاعة وقوة وعزة وكرامة ووصف حينها بالقائد المناضل الوفي والجسور بين زملائه.
وبعد تطهير بئر احمد أعلنت هدنه وتم خرقها من المجوس مليشيات الحوثي عفاش فانطلقت رحلة السهم الذهبي صوب صبر والعند واستمروا الشهيد وزملائه في التطهيرحتى تطهرصبر كاملا ً وسقط فيها الاخ أنيس الجابري شهيداً برصاصة قناص الذي أدت إلى وفاته وكان ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 7 يونيو لعام 2015م في رحلة السهم الذهبي سقط المناضل الجسور رحمة الله تغشاه عاش حراً ومات حراً لن يرضى بالهيانة.
