آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

رياضة


المجد أول المتأهلين إلى النهائي عن طريق القرعة بعد انقضاء الوقت الاصلي والاضافي وركلات الترجيح بالتعادل

الخميس - 12 ديسمبر 2019 - 10:01 م بتوقيت عدن

المجد أول المتأهلين إلى النهائي عن طريق القرعة بعد انقضاء الوقت الاصلي والاضافي وركلات الترجيح بالتعادل

احور(عدن الغد)خاص:

شهدت ارضية ملعب نادي أحور عصرا هذا اليوم قمة كروية كبيرة ونارية بين عملاقين كبيرين من عمالقة الكرة الشعبية في المديرية لم يكفيها الوقت المحدد ولا الزمن المعدود بل كانت مواجهة لو تمددت دقائقها وساعاتها الى مدة اطول لكانت بنفس الرتم والمستوى والمتعة والاثارة والحماس والندية وكثير من المعاني التي لا يستحضرها ذهني لو كتبت ما كتبت لن ولن اعطي هذه القمة الكبيرة حقها ستخلد دون ادنى شك في خارطة التاريخ الكروي في هذا المديرية التي قد تكون محرومة لفترة طويلة من هذه المواجهات الكبيرة التي تتمع لها الانظار وتنشرح لها النفوس.

اناملي واحاسيسي ومشاعري عاجزة كل العجز عن وصف هذه المواجهة للامانة لا ادري من اين ابتدي ومن اين انتهي، هل ابتدي بالجماهيرة الكبيرة التي لا تجد اماكن للجلوس فيها ام لرابطة مشجعين فريق النصر التي امتعتنا طرب واهازيج تقشعر لها الابدان اما اتجه بتعبيري لتلك الاهداف الصاروخية التوماهوكية التي اخترقت شباك المجد باقدام مهاجم النصر "ابوبكر السلال" ام اذهب لتفاصيل التكتيك والهجمات المتبادلة للفريقين او اقصر مجهودي لجمالية الكرة التي يلعبها الفريق النصراوي طوال فترات المباراة والانسجام التام بين لاعبين الوسط "عبدالملك الهامل" والنجم الصاعد "حسين بحاح" ام انثر مشاعري في صلابة وقتالية فريق المجد الذي لن ولم يرفع راية الاستسلام دائما، او اذهب لوصف اخلاق اللاعبين والروح الرياضية التي امتعونا بها في القمة الكبيرة، انا في حيرة من امري لوصف مجريات المباراة التي اخرجت كبار السن والصبيان والشباب لاجل مشاهدتها والتمتع بدقائقها وضجت أحور تهليلا وتمجيدا من صباح هذا اليوم لا تكاد اسوق المديرية وازقتها ومحلاتها التجارية تذكر هذا القمة الكبيرة وتستعيد ذكريات جميلة عايشتها اجيال واجيال.

دعوني التمس لكم بعض تلك الاحداث التي شهدتها القمة الكبيرة سريعا، فالبداية كانت ملتهبة ومشتعلة فمن الدقيقة الثانية حضر النصر بكبريائه وشموخه وتاريخه الكبير المرصع بالبطولات والاوسمه والانجازات الحافلة والكبيرة، حيت تقدم بهدف مبكر عن طريق ابرز اللاعبين في مباراة اليوم ذالك الفهد السريع "ابوبكر السلال" بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد سكنت في الزاوية اليمنى للحارس المجداوي الكبير "مصطفى حسين" بعد تمريرة متقنة من النجم الشاب في خط وسط النصر "حسين بحاح" تغنت الجماهير النصراوية فرحا وسرورا وابتهاجا وقرعت الطبول ونشدت الاهازيج الجميلة احتفا بالهدف الذي اعطى الاسبقية لهم.

لم تدم فرحة الجماهير النصراوية طويلا بل في الدقيقة الثالثة من المباراة عاد الفريق المجدواي بشخصية البطل الكبير الذي لا يقهر وسجل هدف التعديل عن طريق النجم المتألق دائما "صالح علي راجح" وسط فرحة غير عادية للجماهير المجداوية الحاضرة ، اخد المباراة الكثير من الاثاراة والندية والمتعة والاجواء الجماهيرية والهجمات المتبادلة للفريفين مع سرعة في الاداء وتناغم كبير وكانك تشاهد كبير ايطاليا ميلان في عزه وكبير انجلترا ليفربول في عزه وكانك تشاهد نهائي دوري الاضواء ابطال اوروبا على الساحة المحلية في أحور.

اعطى الفريقين شي من الهدوء قليل والاستراحة جراء الجهد الكبير المبذول لكن القمة لا تريد الاستراحة والهدوء هذا، حيت عاود الفريق النصراوي شن الهجمات الخطيرة على مرمى المجد فحصلت دربكات في دفاع المجد جراء الهجوم الشرس الذي يقوده فريق النصر والتسديد المتوالي ولعل فرصة "حسين بحاح" كانت الابرز التي انتهت بتسديدة ارتطمت في الحارس وخرجت لركنيه وسط تخلخل دفاعي واضح للفريق المجداوي، تفرد النصر وحيدا في السيطرة الهجومية التي ولدت هدف ثاني للفريق من امضاء اروع الرائعين ذآت اللاعب صاحب الهدف الاول "ابوبكر السلال" بعد اسيست في غاية الجمال من المحترف في صفوف النصر "عرفات محمد" ليتقدم الفريق النصراوي بالنتيجة بهدفين لهدف.

وفي آخر دقائق الشوط الاول تحصل الفريق النصراوي المسيطر الفعلي على مجريات الشوط على ضربة جزاء بعد ارتطام الكرة في يد لاعب المجد "بليغ الوعر" داخل منطفة العمليات نفدها النجم النصراوي "عبدالملك الهامل" بتسديدة في الزاوية اليمنى وتصدى لها الحارس العملاق "مصطفى حسين" ببراعة محافظا على ذات النتيجة وسط حسرة كبيرة من الجماهير النصراوية واللاعبين وعلى اثر هذه النتيجة اطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني اجرى فريق المجد اول تغيير بخروج لاعب الفريق "بليغ الوعر" ودخول زميله "جلال محسن كويد"، اضاع المجد في مطلع الشوط الثاني فرصة سانحة للتسجيل من قبل اللاعب "صالح علي راجح" الذي سددها برعونة ليتصدى لها حارس النصر "سامي بكير"، فريق النصر كان له نصيب الاسد في بناء الهجمات وصناعة الفرص في مجمل المباراة ولكن لاعبين الفريق لم يستغلوا المد الهجومي وواصلوا مسلسل اهدار الاهداف المحققة، وضل فريق النصر يبدع ويمتع ويعطي الجماهير من الامتاع والابداع والحماس الكبير.

وبعد فترة من الزمن وتحديدا في آخر ربع ساعة من زمن المباراة ظهرت شخصية البطل لدى فريق المجد وشن الهجمات على مرمى فريق النصر ومن خلال هذه الهجمات تحصل الفريق المجداوي على ضربة جزاء بعد عرقلة لاعب فريقهم داخل منطقة العمليات لينفذها لاعب الفريق "محمد عبدالله الوعر" ويسجل من خلالها هدف تعديل النتيجة، لم ياثر هذا الهدف على مستوى فريق النصر الكبير بل ضل يقاتل ويهاجم حيت سجل الفريق النصراوي الهدف الثالث في الدقائق الاخيرة من الوقت الاصلي ولكنه الغي بداعي التسلل وانفرج البركان الجماهيري حسرة وقهرا على وضعية الهدف.

ليعلن حكم المباراة عن نهاية القمة الكبيرة بالتعادل الايجابي بهدفين لهدفين لتذهب الى المنعطف الاصعب دائما وهو ركلات الحظ الترجيحية ليتعادل الفريقين ايضا في ركلات الترجيح حيت سدد الفريقين 18 ركلة ترجيحية مقسمة على الفريقين بالتساوي اضاع الفريقين ركلتين وسجلا 16 ركلة ونظرا لما يتضمنه قانون البطولة في اجراء قرعة لكي يتحدد مصير الفائز بعد ان تمنعت كل الوضعن أول المتأهلين الى النهائي الكبير، فشكر بحجم السماء لكل عضو في "رابطة الانشطة الرياضية" على ما يقدموه من اجل عودة عجل الرياضة الى وضعها الصحيح.


*من بكري العولقي