آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

دولية وعالمية


بين معارض ومؤيد.. الجزائريون يقترعون لاختيار رئيس جديد

الخميس - 12 ديسمبر 2019 - 10:27 ص بتوقيت عدن

بين معارض ومؤيد.. الجزائريون يقترعون لاختيار رئيس جديد

(عدن الغد)متابعات:

يتوجه ملايين الجزائريين اليوم الخميس إلى مراكز الاقتراع لاختيار سابع رئيس للبلاد، من بين 5 مرشحين بارزين، في انتخابات رئاسية حاسمة ومثيرة للجدل، مفتوحة على كل الاحتمالات والفرضيات.

ودُعي لهذا الاقتراع الرئاسي نحو 24 مليونا و741 ألفا و161 ناخبا، حسب أرقام السلطة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في المهجر، و500 ألف إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري.

مناصرة للمرشح عزالدين ميهوبي تحمل صورته

ومن المتوقع أن يتمّ تسجيل مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.

وسيتوزع الناخبون على أكثر من 60 ألف مكتب اقتراع موجودة في كافة مدن وقرى البلاد، يشرف عليها أكثر من نصف مليون عضو تابعين للسلطة المستقلة للانتخابات.

تظاهرات جزائرية ضد الانتخابات
وقبل ساعات من بدء التصويت، أكد الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، أن الانتخابات الرئاسية "تُعد فرصة تاريخية من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق والمؤسسات في الجزائر".

وقال بن صالح في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء، مساء الأربعاء، إنه "تم تهيئة الضمانات ووضع الترتيبات لهذه الانتخابات وهي من صميم المطالب الشعبية"، داعياً المواطنين للعمل على إنجاحها.

وأشاد بن صالح بأبناء الجاليات الجزائرية في المهجر الذين شاركوا في الانتخابات "رغم محاولات الإرباك والتشويش التي تصدر ممن يتخذ من الديمقراطية شعاراً دون الاحتكام لأبسط مقتضياتها"، حسب تعبيره.

موضوع يهمك?يتوجه الجزائريون، غداً الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 5 مرشحين بارزين، يتنافسون في انتخابات...رئاسيات الجزائر.. من المرشح الأوفر حظاً ومن يخلف بوتفليقة؟ رئاسيات الجزائر.. من المرشح الأوفر حظاً ومن يخلف بوتفليقة؟ المغرب العربي
وتجري هذه الانتخابات وسط تعزيزات أمنية مشددة، تحسباً لأي عملية تشويش قد تتسبّب في تعطيل هذا الموعد الانتخابي، خاصةً بعد تسجيل بعض الحوادث في انتخابات الجالية بالخارج، تمثلّت في إقدام الرافضين للانتخابات على محاولة منع بعض الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

في الأثناء، تستمر المظاهرات المعارضة والرافضة للانتخابات وكذلك المؤيدة لها، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم الاقتراع، استجابةً لدعوات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بضرورة الخروج للاحتجاج على هذا المسار الانتخابي وعلى الأسماء المرشحة للتنافس على منصب رئيس البلاد، لصلتها بالنظام السابق.

ويتقدم اليوم 5 مرشحين للتنافس على كرسي قصر المرادية الجمهوري، وهم رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس (رئيس حزب "طلائع الحريات") وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد (رئيس "جبهة المستقبل")، وعبد القادر بن قرينة (رئيس حركة "البناء الوطني")، إضافة إلى عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق (من "التجمّع الوطني الديمقراطي")، وكلهم ارتبطوا سابقاً بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلّد مناصب رسمية.

ويحيط الغموض بهوية الرئيس القادم للجزائر، بسبب تقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، رغم أن التكهنات تعطي الأفضلية إلى المرشحين عزالدين ميهوبي وعبد المجيد تبّون، في انتظار إعلان النتائج الرسمية نهاية هذا الأسبوع.