آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-09:10ص

ملفات وتحقيقات


سوق الحيمة الشعبي بمضاربة لحج.. تزايد النشاط التجاري وانعدام الخدمات والتنظيم

الأحد - 08 ديسمبر 2019 - 05:24 م بتوقيت عدن

سوق الحيمة الشعبي بمضاربة لحج.. تزايد النشاط التجاري وانعدام الخدمات والتنظيم

المضاربة (عدن الغد) خاص:

تقرير: بلال الشوتري

يعتبر مركز سوق الحيمة الشعبي الواقع اقصى شمال مديرية المضاربة بمحافظة لحج من أهم اﻷسواق في تلك المناطق والذي يعتبر رافدا مهما بالإحتياجات اليومية للمواطنين.

لم يكن سوق الحيمة قبل اندلاع الحرب في 2015 سوى ثلاثة محلات صغيره بجانب مركز الحيمة الصحي القديم، لكن حدوث الهجرة العكسية من المدينة إلى الريف أبان إجتياح الحوثي لمناطق ومدن في اليمن منها مديرية الوازعية القريبة من هذا السوق ادى إلى نزوح الكثير من ابناء هذه المديرية الهاربين من الحرب الدائرة في مناطقهم إلى مناطق وقرى بالمضاربة والتي استقبلت الكثير من النازحين من جحيم الحرب.

هذا النزوح وسع منافذ النشاط التجاري للسوق حيث شهد تغيرا ديموغرافيا في نشاط التجارة واصبح السوق ملتقى للناس يقضون حوائجهم منه ،اﻷمر الذي زاد من حدة النشاط التجاري وقد شجع الكثير من المواطنين في تلك المنطقة نحو تاسيس عمل تجاري له في هذا السوق الشعبي.

ففي فترة الحرب في محافظة عدن كان يتم استيراد البضائع من سوق البرح القريب من وازعية تعز المحاذية لهذا السوق، وعند تحرير محافظة عدن اجتاح الحوثي مديرية الوازعية مما اغلق الطريق المؤدية بإتجاه البرح ، لكن بموقع سوق الحيمة اﻹستراتيجي لم يكن اغلاق سوق مدينة البرح له تأثيرا على سوق الحيمة الشعبي سواء انه قريب منه مقارنة بمحافظة عدن وقد اتجه حينها اغلب التجار والباعة نحو مدينة عدن لجلب الاحتياجات وبيعها في السوق وقد ساعد النازحين من ابناء مديرية الوازعية في نمو هذا السوق فاغلب النازحين هم من المواطنين الباعة اصحاب البسطات فلم يكن النزوح هو استسلام للجوع والتشرد بل عملوا على إنشاء مصادر دخل لهم في هذا السوق وقاموا بفتح محلات تجارية وبسطات لبيع الخضروات والفواكة وماشابه ذلك .

توسع النشاط في هذا السوق وفر العناء والتعب والمشقة عن المواطنين في جلب احتياجاتهم من المدن .

قبل عامين تم تحرير مديرية الوازعية وعاد النازحون وافتتحت اﻷسواق بمركز الوازعية الشقيرا لكنه لم يؤثر سلبا على هذا السوق الشعبي بالرغم من التراجع البسيط للحركه في سوق الحيمة لكن الجدير في ذلك انه تأسس سوق واتجه ابناء تلك المناطق نحو التوسع كل يوم في التجار التي رغم مغادرة النازحين إلا أن الخدمات ماتزال متوفر فيه ويرتاده المواطنون من المناطق المجاورة كل يوم.

فيما يشتكي المواطنون من ضعف الخدمات الصحية في هذا السوق وعدم توفر غرف طارئة ﻹستقبال الحالات الطارئة في ظل انتشار اﻷمراض والأوبئة خصوصا مع ازدحام السوق ورمي المخلفات حول السوق مما ضاعف انتشار الأمراض .

وقد ناشد الكثير من المواطنين ملاك المحلات واصحاب البسطات بعدم رمي مخلفاتهم بالقرب من السوق وإحراقها وتكليف اشخاص للإهتمام بنظافة السوق مقابل اعطائهم اجر يومي.

كما دعو لعمل مبادرة تطوعية للقيام بنظافة شاملة للسوق وتكليف اشخاص يكونون هم المسئولين عن إدارة وتنظيم السوق.