آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:27ص

اليمن في الصحافة


صنعاء متوجسة في الذكرى الثالثة لانتفاضة علي عبدالله صالح

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019 - 03:46 م بتوقيت عدن

صنعاء متوجسة في الذكرى الثالثة لانتفاضة علي عبدالله صالح

(عدن الغد) وكالات

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء هذه الأيام إجراءات أمنية مشددة على غير عادتها، فقد انتشرت المصفحات والآليات العسكرية ونقاط التفتيش في شوارعها وأحيائها بشكل مكثف، وسط تصاعد حالة التوجس والتوتر.

وجابت الأطقم العسكرية شوارع المدينة وضواحيها، تخوفًا من انتفاضة شعبية في الذكرى الثالثة لانتفاضة حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في كانون الأول/ديسمبر 2017 ضد الحوثيين.

وأغلقت قوة أمنية حوثية شارع حدة وهو أحد أرقى الأحياء في المدينة، والطريق المؤدي إلى منازل عدد من قيادات الميليشيات الحوثية، وفق ما أكدت مصادر محلية.

وذكرت المصادر لـ“إرم نيوز“ أن الطريق كان مفتوحًا حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، لكن جرى إغلاقه بوضع حواجز خرسانية والعشرات من عناصر الميليشيات الحوثية.

واستحدثت الميليشيات الحوثية العشرات من نقاط التفتيش في مداخل صنعاء، وتخضع المركبات الداخلة إلى مدينة صنعاء لعملية تفتيش دقيقة، ونشر عدد من الآليات العسكرية في الجبال المحيطة بصنعاء.

وكانت الميليشيات الحوثية عبر أجهزتها الأمنية سيرت العشرات من السيارات المدنية مساء الأحد – الاثنين، تدعو المواطنين إلى عدم الانخراط في أي أعمال عدائية ضدها، مهددة باستخدام القوة في التعامل مع أي تهديد قد تواجهه.

وأعلنت الميليشيات الحوثية حالة الاستنفار القصوى، داخل كل تشكيلاتها العسكرية والمدنية، في صنعاء والمدن الخاضعة لها لمواجهة أي تحركات من مناصري حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في الذكرى الثالثة للانتفاضة التي دعا لها قبل أن يقتل على يد الحوثيين، أواخر ديسمبر العام 2017.

وقال باحث سياسي يمني – فضل عدم الكشف عن هويته – إن الانتفاضة في لبنان والعراق والسخط الشعبي من المد الشيعي الإيراني وسيطرته على مصدر القرار في العراق ولبنان خلق حالة من التخوف من امتداد تلك الانتفاضة إلى اليمن باعتبار جماعة الحوثي ذراع إيران في المنطقة.

وأضاف الباحث لـ“إرم نيوز“ بأن ”حالة السخط الشعبي في اليمن هادئة لكنها يمكن أن تصعد في أي لحظة وهي اللحظة التي ترعب الحوثيين، لذلك نشر القوات الأمنية واستخدم حال الترهيب للمواطنين في حال خرجوا إلى الشارع، خاصة أن 2 ديسمبر تحمل ذكرى ثالثة لدعوة شخصية مثل علي عبدالله صالح ما يزال له حضور شعبي كبير“.