آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-10:49ص

أخبار المحافظات


في الحفل التأبيني للذكرى الرابعة لإستشهاد البطل بسام الشيبه الحوشبي.. فهمان الحوشبي : على دول التحالف والمجتمع الدولي التسليم بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره

الأحد - 17 نوفمبر 2019 - 07:26 م بتوقيت عدن

في الحفل التأبيني للذكرى الرابعة لإستشهاد البطل بسام الشيبه الحوشبي.. فهمان الحوشبي : على دول التحالف والمجتمع الدولي التسليم بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره

لحج(عدن الغد)خاص:

أقامت الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب بمديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج عصر اليوم الاحد حفلاً جماهيرياً وخطابياً إحياء للذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد المناضل الوطني الجسور بسام صالح الشيبة العبادي الحوشبي الذي فاضت روحه الطاهرة الى بارئها وهو يؤدي واجبه الوطني والديني دفاعاً عن حياض الإرض والعرض في معركة تحرير المسيمير من مليشيا الحوثي.

وبدء الحفل بآي من الذكر الحكيم والقى الأخ د. صبري سيف زنبيل نائب رئيس الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب كلمة جاء فيها : نحيي اليوم الذكرى الرابعة لإستشهاد المناضل والبطل القومي الجسور بسام صالح الشيبة العبادي الحوشبي وبهذا المقام المهيب نحني رؤوسنا لهامة هذا الشهيد العظيم ولكل الشهداء الميامين من ابناء حواشب الثورة رموز التضحية والفداء في كل المراحل الذي سقوا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية التي يستظل تحت ظلها الوارف اليوم كل ابناء هذا الوطن العزيز.

واضاف : ان الهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب تعتز ايما اعتزاز بما قدمته هذه المنطقة الغالية على قلوبنا من تضحيات تسطر بماء الذهب في سجل التاريخ لأجل الجنوب، فقد كان لأبناء الحواشب الدور الكبير والبارز في قيام دولة الإستقلال والدفاع عنها وفي توحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة في إطار دولة تساوى فيها ابناؤها في الحقوق والواجبات كان ذلك في حقبة الستينات ومطلع السبعينات من القرن المنصرم وما تلى ذلك معطيات ثورية ونضالية اعقبت هذه الحقبة من الزمن فلندع التاريخ يتحدث عن نفسه والذي يهمنا اليوم هو ان ننظر كيف عاش هذا البطل حتى نال الشهادة في حرب 2015م الظالمة التي شنت على الجنوب من قبل مليشيات نظام صنعاء الإجرامي.

وتابع بالقول : عند النظر والتمعن في حياة هذا المناضل الكبير يظهر امامنا وبجلاء كل صنوف القهر والمظالم التي لحقت بمناطق المسيمير الحواشب وكل محافظات الجنوب وابنائها منذ الاجتياح العسكري صيف 94م حتى ما قبل 2015م حيث تحول الجنوب طيلة تلك الفترة الى ساحة مستباحة يسرح فيها الطغاة والمتنفذون المحتلون ويمرحون وجعلوا من ارض الجنوب ثكنة عسكرية في ظل طغيان للنظام القهري المستبد، واستبدلت وحدة 22 مايو السلمية الطوعية بالضم والإلحاق وتحولت الشراكة الى نهب للثروات وإقصاء لأفضل القيادات والكوادر والموظفين والعمال وتدمير كامل وممنهج للبنية التحتية للدولة الشريكة في هذه الوحدة وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وإحلال نظام الجمهورية العربية اليمنية محل كل بنية وافضليات الدولة الشريكة، وحمل الدولة التي تم الإتفاق على اهدافها ومبادئها ورميها الى سلة المهملات، ولم تكتفي هذه القوى الظلامية والفاشية بمسخ كل ما له علاقة بالجنوب بل عمدت لتجديد الأجتياح مرة اخرى للجنوب بس هذه المرة بقناع مختلف وتوجهات طائفية ليست نفس التوجهات السابقة وبرداء وجلباب ما يسمى الحوثي وذلك صيف 2015م لكن شعب الجنوب كان عند الموعد وفي المرصاد للتصدي لهؤلاء البغاة ودفع ثمن ذلك تضحيات جسام قوامها الكثير من الشهداء والجرحى.

ومضى يقول : بهذا الصدد فإننا نؤكد اعتزازنا بالدور الذي لعبه هذا الشهيد البطل وبالتضحيات التي قدمها وسبقت تقديمه لروحه فداءً لهذا الوطن كل ذلك في سبيل القضية الجنوبية العادلة وحق الشعب في تقرير مصيره، فهذا البطل كانت له صولات وجولات في النضال ضد نظام المستعمر اليمني الفاشي، وهو يعد من مؤسسي الحراك الجنوبي في المسيمير الحواشب وشارك في كل الفعاليات الجماهيرية التي دعا اليها الحراك الجنوبي للمطالبة بإستعادة الدولة، وكان قد تعرض لمحاولة إغتيال في فعالية جمعة الكرامة التي نظمت في العاصمة عدن من قبل بعض الأيادي المأجورة التابعة لنظام الأحتلال وجرح على إثرها جراح بليغة بعدما نجأ من الموت بأعجوبة ولولا لطف الله وعنايته لكان قد استشهد في تلك الواقعة الإجرامية الخبيثة، والشهيد البطل بسام الشيبة يعتبر من قلائل الرجال الحواشب الذين انجبتهم ارض المسيمير وكانوا عصيين على الإنكسار والذين ظلوا طوال حياتهم حتى استشهدوا ثابتين على مبادئهم الوطنية والثورية الحية ورافضين حياة الخنوع للمحتل اليمني غير آبهين بتبعات ما قد يتعرضوا له من قمع واعتقال وإرهاب، وهو من نخبة المغاوير الذين استمدوا وهج مسيرتهم النضالية من فتيل رعيلهم النضالي الأول الذي اشعل وفجر ثورة الـ14 من اكتوبر ضد المستعمر البريطاني تلك الثورة التي انطلقت من جبال الحواشب وشعابها لتمهد الطريق أمام ثورات العالم اجمع لإجتثاث جذور الدول المستعمرة.

واختتم بالقول : نجدد العهد والولاء لشهيدنا الأبر بسام صالح الشيبة العبادي الحوشبي ولشهدائنا الحواشب والجنوب الآخرين الذين نذروا انفسهم في سبيل نصرة هذا الوطن الغالي، ونؤكد لك ايها الشهيد ولشهدائنا كافة بإننا سنظل ثابتين على خطى التضحية والفداء الذي سلكتموه ولن نتخلى عن الأهداف التي ناضلتم من اجل تحقيقها مهما كانت المغريات، ونعهد لك يا ايها البسام ونقول لك نم قرير العين فخلفك شعب لايأبى الخنوع، شعب يضع القضية التي ازهقت روحك لأجلها وسفك دمك في سبيلها في حدقات الأعين فالجميع يحمل الهم الذي كان في قلبك ويستشعر نبض مشاعرك، كل الشرفاء والأحرار يا شهيدنا بسام يمضون قدماً وعلى قلب رجل واحد في نفس الخط والمسار الثوري الذي سرت عليه حتى ننال النصر او نلقى الله شرفاء اعزاء مثلما لقيته انت.

كما القى الأخ فهمان احمد صالح الحوشبي الأمين العام للهيئة الوطنية لإستقلال الجنوب كلمة استعرض من خلالها بعض المحطات الهامة من حياة المناضل الشهيد بسام الشيبة والدور الذي اضطلع به ابناء الحواشب في كافة المراحل النضالية وصولاً الى يوم الجلاء من آخر جندي دحباشي يمني يخرج مذموماً مدحور من ارض الجنوب وقال : لقد مارس نظام صنعاء الرجعي المستبد كافة الوسائل والإمكانات لإخماد الحركة الثورية الذي شبت نيرانها في كل المناطق الجنوبية وتزايد حجم اشتعالها يوماً عقب آخر، وانفق ذلك النظام خاصة بعد الإجتياح الأول للجنوب صيف 94م المليارات من خلال الإغراءات وشراء الذمم لكنه لم يفلح في ثني ابناء شعبنا العظيم على التراجع عن هدف الإستقلال وخق إستعادة الدولة، عمد نظام صنعاء عقب هذا العدوان البربري الغاشم الى استحداث اساليب حرب ناعمة اخرى لإرضاخ الجنوبيين وتحطيمهم وتثبيطهم وإيصالهم الى مرحلة عجز حتى يعلنوا بعدها الإستسلام والرضأ بمشروعه الإستعماري لكنه لم يستطع كسر إرادة هذا الشعب التي لاتستكين، عمد نظام صنعاء عقب اجتياح الجنوب صيف 94م الى تحويل الحياة المدنية الى حياة عسكرية للإبادة والقتل والقمع لكنه واجه مقاومة لا تقهر من قبل ابطال اثبتوا قوتهم وصلابتهم وايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم، استخدم هذا النظام كل اساليب وطرق المكر والخداع والإحتيال لكنه لم يفلح امام شعب تتنامى فيه القيم الثورية وتتعاظم المبادئ الوطنية ليلجأ الى خياره الأخير وهو شن الحرب المدمرة للمرة للثانية على ابناء شعبنا العربي الصامد الصابر العزيز وذلك في صيف 2015م وهذه المرة بقميص الحوثي واعوانه أملاً منه في اسكات اصوات الجماهير الجنوبية التي تعالت للمطالبة بإستعادة الدولة وإلجام الأفواه التي تنادي بإسترداد الحق المسلوب عنوة والمكفول شرعاً وقانوناً بموجب الشرائع والدساتير والأنظمة الدولية.

واضاف : اننا كشعب عربي حر يأبى الضيم والعبودية لغير الله فإننا نناشد كل شعوب وانظمة العالم بحق الثوابت وقيم الإنسانية المثلى النظر الى قضية شعبنا المجاهد العزيز الواقع تحت الإحتلال اليمني تحت ذريعة ما يسمى وحدة علماً بإن هذه الوحدة قد الغيت باجتياح الجنوب مرتين في 94م 2015م نناشدكم بأسم الإنسانية ان تنصفونا من الإغتصاب ومن الضم والإلحاق الذي يطال ارضنا وشعبنا وتاريخنا وهويتنا العريقة، فشعبنا المجاهد في سبيل نيل حريته قدم افواج من الرجال بين شهيد وجريح وسجين، وهذه القوافل من التضحيات لم ولن تذهب هدر ولن يأتي اليوم الذي يخول شخص لنفسه حق الوصاية عليها.

وتابع : نحن اصحاب حق واصحاب قضية عادلة، قضيتنا الجنوبية ليست قضية راتب او منصب او سيارة او مسكن او وزارة او حصة مؤسسية، بل هي قضية دولة وارض استبيحت وسيادة صودرت وثروة نهبت وتاريخ تم تزييفه وهوية جرى طمسها من قبل نظام صنعاء، لهذا نناشدكم يا تحالفنا العربي وكل الأمم بأسم كل المبادئ والقيم الكونية ان تنصفونا من بطش هذا المحتل الظالم وان تنظروا الى حجم التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا الأحرار في مضمار وطريق التحرر، ونؤكد لشهيدنا الأغر بسام صالح الشيبة الحوشبي ولكل شهدائنا الأبرار الذين سقطوا لأعلى رآية الجنوب بإننا على الدرب ماضون وعلى العهد باقون، وستبقى القضية الجنوبية وحق تقرير المصير هو شعارنا الأول والأخير الذي لا رجعة عنه في مسيرة نضالنا ابد ما حيينا، وسيظل كل شهيد جنوبي حر حياً في قلوبنا وضمائرنا لا يموت الى ان يتحقق النصر بإذن الله تعالى او نلقى الله شهداء في سبيل هذه المبادئ وهذا الوطن.

والقيت في الحفل العديد من الكلمات والخواطر المعبرة عن عظمة حجم هذه المناسبة الإحتفائية والتي جددت العهد لجميع شهداء الجنوب بمواصلة السير على درب النضال الذي استشهدوا لإجله حتى تحقيق النصر بإعلان الإستقلال وإستعادة دولة الجنوب العربي او نيل شرف وعزة وكرامة الشهادة في سبيل هذا الوطن.


*من محمد مرشد عقابي