اقيمت مساء اليوم الأربعاء الموافق ٢٣ اكتوبر ٢٠١٩م في منتدي مدار للراسات والبحوث ندوة نقاشية حول الدور السعودي المأمول في إدارة الازمة اليمنية، تحدث فيها كل من العميد علي ناجي عبيد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والخبير العسكري. والدكتور نجيب إبراهيم سلمان رئيس دائرة البحوث في الامانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وشارك فيها عدد من المثقفين والاكاديميين والعسكريين المهتمين بالوضع الراهن.
وكان د. فضل الربيعي قد افتتح الحلقة بكلمة رحب فيها بالمتحدثبن وبالحاضرين جميعا مؤكداً،علئ إستئناف دور المركز التنويري من خلال برنامج المركز والمنتدي للفترة القادمة. منوها أهمية اختيار عنوان الحلقة اليوم وما ينبغي الخروج به من استخلاصات في هذا الشان.
وقد بدأ العميد علي ناجي عبيد مداخلتة حول اهمية الدور السعودي في ادارة الازمة اليمنية الراهنة، مؤكدا ان السعوديه اصبحت دولة محورية يمكنها ان تلعب دورا ايجابيا في حلحلة الملف اليمني الشايك بحكم معرفتها بطبيعة الازمة اليمنية والقوى المختلفة المتحكمة في ادارة الصراع. وتعقيدات الازمة، وخصوصا مع التغيير، المستمر لطبيعة القوي المشتركة في الصراع وظهور قوئ جديده لها دورها الواضح في تغير موزين القوئ ًبما يعني ان هناك ضرورة لدور سعودي فاعل في استكمال إدارة الازمة. موضحا عدد من العوامل التي تخدمها في ذلك كتوافق مختلف القوي على أهمية الدور السعودي لايجاد مخارج عملية لايقاف الحرب والدخول في حوارات سياسية وتوافقات عسكرية تخدم مسار حسم المعركة واتاحة الطريق للحلول السياسيه الممكنة. ربما يعزز ايضا الوقوف ضد المشاريع السياسيه والاقليمية لبعض القوي التي تحاول عرقلة المعركة المصيرية للتحالف العربي، امام المد الايراني والحركات الاسلامية المتطرفه بمساعدة قوي اقليمية تحاول اجهاض دور التحالف وتعقيد الازمة اليمنية، وعرقلة أي حوارات سياسية تهدف إلى حل الازمة اليمنية وقد ظهر ذلك من خلال تشدد بعض القوئ وعدم توقيعها علي مسودة تفاهمات حوار جدة حتي اليوم..
وفي مداخلته تعرض د. نجيب ابراهيم إلى أهمية الدور السعودي الذي يحضى بقبول مختلف الاطراف، رغم بعض الضغوطات الدولية والاقليمية علئ المملكه.
واشار اننا نحن الجنوبيين وخصوصا في المجلس الانتقالي نعلق امالا طيبة على اهمية الدور السعودي في ادارة الازمة وحلحلتها،
ونحن على ثقة في دور المملكه كدولة فاعلة ومحورية وقائدة للتحالف العربي، منوها ان لشعب الجنوب قضيته العادلة التي اصبحت على بساط كل المحافل الدولية وبمتناول الساسة والدبلوماسيين وصناع القرار، وبذلك نرى ان المملكة بحكم خبرتها بطبيعة الصراعات اليمنية وقربها منها والتدخل في اعماقها سيمكن من ان يصبح الدور السعودي فاعلا في استيعابه الفعلي لمطالب كل القوئ علي الساحة، بما يضمن انها الانقلاب وخلق شرعية توافقيه تؤدي الى تحقيق الحلول الممكنه، بترافقات سياسية، مع اخذ مصالح ومطالب كل الاطراف.
واضاف قائلا اننا ندرك ان هناك قوئ تنشط سياسيا تشكك في موقف السعودية من قضية شعبنا وتحاول خلق شرخ في الصفوف الجنوبية بالتشكيك بمواقف المملكه وعدم استيعابها لقضية شعب الجنوب
غير اننا ندرك من ان الجنوبيين قد اصبحوا رقما في الصراع اليمني ورقما فاعلا في التحالف العربي وهم شعب له قضيته لا يمكن لاي احد تجاوزها او القفز عليها، وستمضي إلى اهدافها وفق تمرحلات سياسية ونضالية، في اطار الحل المتوافق مع المتغيرات السياسية والعسكرية والواقع .
بعد المداخلات التي قدمها الزميلان عبيد، وسلمان فتح باب النقاش للحاضرين الذي اغنوا بمداخلاتهم وملاحظاتهم مضمون الحلقة النقاشية
واهم ماخرجة به هذه الحلقة الحوارية الاتي:
1_التاكيد على ان السعودية دولة محورية في المنطقة ورائده للتحالف العربي. يمكن لها ان تلعب الدور الرئيس في انها الازمة.
2 _ يرى الحاضرون ان السعودية سوف تحافظ على المناطق المحررة وتدعمها وتعزز علاقتها بالقوات الجنوبية الصادقة مع التحالف والمتواجدة على الأرض
3_ فرضية نجاح السعودية في إدارة الملف في الجنوب تعتمد على اتباع سياسة جديدة وهي:
أ_ تقترب من القوات الجنوبيه والعمل استراتيجيآ معا الاهداف التي قاتل من اجلها الجنوبيون.
ب_ العمل على سد الثغرات للادارة السابقة والاخطاء التي ارتكبتها الشرعية في المحافظات المحرره وبالذات ملف الخدمات ومعادتها للمرجعية السياسية الجنوبية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
ج_ اقتراب السعودية من القوى الجنوبية السياسية والعسكرية سيمكنها من فهم الواقع في الجنوب المغاير لما كانت تستلمه من معلومات مغلوطه من قبل القوى التقليدية والسياسية اليمنية خلال الفترات السابقة.
٤ _ عدم اعتراض الجنوبيين على السعودية يؤكد احترامهم للدور المأمول من السعودية ويعزز العلاقة الاستراتيجيه معها.
٥_ يرى الحاضرون عدم التسرع في اصدار الاحكام المسبقة. والانتباه لماكنة إعلام الحوثي واﻻخوان حتى لا يتكرر دورهم الذي صب في مواجهة دولة اﻻمارات التي قدمة الدعم الكبير والتضحيات لنصرة الشرعية الا انهم جعلوا منها عدو رئيسي ويعلقون عليه فشلهم الكبير في الحرب .
_ التاكيد على فتح القنوات مع التحالف والتفهم لسياسة السعودية واﻻستفادة منها بما يخدم مصلحة الطرفين معا .
