آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:13ص

ملفات وتحقيقات


ملاحظات حول أوراق ورشة العمل مكافحة جريمة الاتجار بالبشر 2

الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - 05:09 م بتوقيت عدن

ملاحظات حول أوراق ورشة العمل مكافحة جريمة الاتجار بالبشر 2

(عدن الغد)خاص:

عرض وتقرير/هشام الحاج:

أثرت ورقة ورشة العمل بعنوان مكافحة جريمة الاتجار بالبشر التي قدمها القاضي فهيم عبدالله الحضرمي كمحاضرة في الورشة التي عقدت لمدة ثلاثة أيام وتناولت العديد من المداخلات التي تهدف إلى معرفة مكافحة جريمة الاتجار بالبشر والأطر التشريعية والدولية، نستكمل اليوم حول الفئات المستهدفة من الإتجار بالبشر.

نجد أن الأطفال والنساء والعمال هم الفئات المستهدفة في عمليات الإتجار بالبشر، لو سألنا أنفسنا لماذا هذه الفئات هي المستهدفة بعينها؟ هل السبب الجوع، الفقر، الضعف، الحرمان،......وغيرها من الأسباب اللاإنسانية ومحاولة للإجابة الحقيقة عبر تلك الأسباب فإنها تشكل مجتمعة أسباب حقيقة لنموه هذه الظاهرة والدوافع وراء ذلك إضافة إلى السلوك الاستكباري التي فرضته القوى الدولية المتنفذة.

هل السبب الجوع، الفقر، الضعف، الحرمان.... وغيرها من الأسباب اللاإنسانية.

في الحقيقة أن جميع هذه الأسباب تصلح لأن تكون إجابة.

•النساء:

ممارسة الاتجار تنصب على النساء بهدف استغلالهن جنسياً بشتى صور الاستغلال ومعظم النساء اللواتي يقعن ضحية الاستغلال هن من صغيرات السن اللواتي لم تتجاوز أعمارهن من 24 عاماً.

•الأطفال:

الطفل هو من لم يبلغ عمره 18 وهم فئة مستهدفة للمتاجرة بهم، بدءاً من الاستغلال الجنسي مروراً بتشغيلهم بالأعمال الشاقة وانتهاء ببيعهم كعبيد، ومن بين هذه الإفرازات تظهر عمالة الأطفال والسبب الرئيس وراء تشغيل الأطفال قاعدة واسعة من العروض والطلبات المتقابلة، كبحث الطفل عن عمل يعيش منه وطلب صاحب العمل للعمالة الرخيصة فيشغله تحت الظروف القهرية التي يعيشها.

•العمال:

العامل: هم يعملون عند صاحب العمل مقابل أجر تحت إدارة وإشراف صاحب العمل، وكثيراً ما يتعرض العمال لأنواع من الأعمال القسرية والاستعباد وفيتحول عقد العمل إلى عقد استعباد وتتبدل صفة العامل إلى عبد تهضم حقوقه إلى أقصى حد ممكن والعمال قد يكونون من النساء والرجال والأطفال.

مظاهر الاتجار بالبشر:

أولاًُ الدعارة:

هي أبرز صور المتاجرة بالنساء وتظهر بصور شتى، وهي كالآتي:

1-شبكات البغاء، خلال هذه الشبكات يتم إيهام الفتيات على الحصول على أعمال مناسبة مقابل أجور جيدة، ويتم تسفيرهن بطريقة غير شرعية إلى الدول التي سيستغللن فيها لممارسة الرذيلة.

2-الآثار الجنسية في مواقع الانترنت يتم تصوير النساء في مشاهد إباحية خليعة، عبر مواقع متخصصة، وهذه الطريقة تلاقي رواجاً كبيراً وذلك لأن الانترنت يستعمل من شريحة كبيرة في المجتمعات بالإضافة إلى ما يشكله من دخل اقتصادي كبير.

3-سياحة الجنس: وهو أن يتم السفر إلى دول معينة بهدف ممارسة الرذيلة والفاحشة، ولكن للأسف لا تمنع تلك الدول للأسف تلك الممارسات بل على العكس تعتبرها مصدر دخل من مصادر السياحة.

4-استغلال الأطفال 

أ‌-العمل القسري: الكثير من الأطفال الفقراء يعملوا في المدن وحتى أنهم ينقلوا من أوطانهم في أعال منزلية شاقة بهدف الحصول على لقمة العيش.

ب‌-العمل في الصناعة: ويكون ذلك بأقل الجور رغم مواجهتهم لأخطار الصناعة.

ت‌-الاستغلال الجنسي: وأكثر ما يكون ذلك عن طريق التحايل والخداع لقصور فهم الأطفال.

ث‌-التجنيد: حيث يجند الأطفال في صفوف الجيش ويستعملوا للكشف عن حقول الألغام.

ج‌-التسول: وذلك بترك الأطفال في الأماكن العامة والقيام بقطع أطرافهم وإلباسهم أردى الثياب حتى يكونوا مدعاة للشفقة وما يقوموا من جمعه من تبرعات تأخذه العصابات التي أحضرتهم.

ح‌-استخدام الأطفال كقطع غيار بشري: حيث يتم اختطاف الأطفال من قبل جماعات متخصصة، ويتم بيع أعضائهم كالكلى، ولا يكون نصيب الطفل إلا أقل القليل والباقي يكون من نصيب التاجر هذا إذا لم يلاقي الطفل حتفه أثناء هذه العمليات.

خ‌-استغلال العمالة الوافدة: وهو تشغيل العمال بأعمال شاقة جداً وتعرضهم للكثير من المعاملة القاسية وعدم حصولهم على الحدود الدنيا من حقوقهم هذا فضلاً عن استعبادهم ومنعهم من العودة إلى أوطانهم في حالة عدم رغبتهم في الاستمرار في العمل وهذه الصورة هي الأوضح والأكثر انتشاراً والأقل استهجاناً من قبل الأشخاص.

الآثار المترتبة على ظاهرة الاتجار بالبشر:

هنالك آثار نفسية وصحية واقتصادية واجتماعية وسياسية تترتب على ظاهرة الاتجار بالبشر وتدمير الشخص الذي تتم المتاجرة به، ولها آثار نفسية وآثار جسدية وصحية وإجهاد نفسي وآثر اقتصادية، وآثار اجتماعية ومن أهم الآثار الاجتماعية تنشأ عن هذه الظاهرة مايلي:

اختلال القيم الاجتماعية نتيجة لإهدار المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، حيث ينتشر الجنس التجاري وزيادة الأطفال غير الشرعيين، وانتشار منظمات إدارة وممارسة تجارة الجنس والبغاء، زيادة المشاكل التربوية، فضلاً عن ارتفاع نسبة الأميين بين أفراد المجتمع، انتشار ظاهرة التسول بين من تم المتاجرة بهم، استدراج المرأة والطفل كسلعة، ومنعها الآثار السياسية، وانتهاك حقوق الإنسان، تؤدي النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والصراعات السياسية والأمنية إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من داخل البلاد فيتعرض هؤلاء للمتاجرة بهم.

الدول الأكثر بروزاً في مظاهر الإتجار بالبشر:

أشارت التقارير الدولية إلى انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في 139 دولة بينها 17 دولة عربية هي: السعودية ـ قطر ـ الكويت ـ عمان ـ الأردن ـ مصر ـ ليبيا ـ المغرب  ـ الإمارات ـ لبنان ـ سوريا ـ تونس ـ اليمن ـ الجزائر ـ البحرين ـ موريتانيا ـ السودان.

تصنيف الاتجار بالبشر في التقارير الدولية:

الفئة 1: دول تلتزم حكوماتها كلياً مع حماية ضحايا الاتجار من خلال إصدار قانون (مكافحة الاتجار بالبشر) الحد الأدنى من المعايير.

الفئة 2: البلدان التي الحكومات لا تمتثل امتثالاً تاماً مع المعايير المتعلقة بالبشر في الحد الأدنى، ولكن تبذل جهود كبيرة في تقديم نفسها في الامتثال لتلك المعايير (اليمن وبعض الدول العربية).

الفئة 3: البلدان التي الحكومات لا تمثل امتثالاً تاماً مع الحد الأدنى من المعايير والقرارات لا تقوم بأي جهود كبيرة متعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر للقيام بذلك.

التقرير الأمريكي عن الاتجار بالبشر في اليمن الصادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 16 يونيو 2010م.

تنامى في المجتمع العربي الاستشعار بخطورة الاتجار بالبشر وبدأت الدول والمنظمات العربية والأهلية بدق نواقيس الخطر من هذه الظاهرة، فقد عقدت المؤتمرات العربية في كل من البحرين ومصر وأخيراً في الدوحة، حيث مثلت نتائج منتدى الدوحة التي أطلق عليها (المبادرة العربية لبناء القدرات الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في الدول).