آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

ملفات وتحقيقات


العمل ..صانع التحدي والبقاء.. (بائعة العشار)

السبت - 12 أكتوبر 2019 - 05:19 م بتوقيت عدن

العمل ..صانع التحدي والبقاء..  (بائعة العشار)

عدن ((عدن الغد)) خاص

 

تغريدة لعمرو بن نفيل،استلهمت
منهاكتابة المقال التالي..)..شكرا لك عمرو..
*نعمان الحكيم*

ليس اصعب من ان ترى فتاة تكد وتكدح لاجل اسرتها ونفسها.. انها
بائعةالعشّار في العاصمة المؤقتة
_عدن ..
تراها منحنية بجسدها لاتهتم بالضجيج ولا الناس الذين يحومون حولها، لانها تشغل نفسها بكتابة لا نعلم محتواها وهل هي كتابة فعلية ام خربشة وتسلية لتمضية الوقت، حتى ياتي زبون ليشتري منها من عدمه!..
همها شيء أعظم وهو دفترها وقلمها الذي يكتب أسطرا من معاناة اليوم وطموحات الغد ربما..
وهذا تخمين منا للإنحناء الطويل المرهق للجسد الغض.. ولابد أن تُرفع لهُ الكشائد والكوافي، اجلالا واكبارا وفرحاً
لصانعة الامل الذي لا تحده حدود او فواصل هذا الزمن الصعب!
انها فتاة تعلّمنا معنى الصمود ازاء العواصف والانواء مهما كان نوعها.
الحياة مدرسة يجب ان نصنع فيها اشياء يهتم بها
يوميا كل الناس والمارة بل..وكل العابرين في زمن فيه كلنا عابرون
عبرة هي هذه الفتاة ..ولعلها الدرس البليغ لمن يبحثواعن فُتاة العيش بمد الايدي، وهم في صحة تامة ويمكنهم
العمل باي اسلوب او طريقة شريفة!
سجل ياتاريخ حالة مدينة كانت ام الخيرات والمسرات منذ اوجدها الله.. حتى كانت كارثة الجهل والعجلة في شيئ أسموه الوحدة وذبحوها وافسدوا معناها الذي كان الأمل لليمنيين كافة..
هذه الفتاة هي الانموذج للمعاناة التي بدات عام
1990ومثلهامئات الالاف ممن شردتهم السياسة والحرب الملعونة الممقوتة..فهل نع اليوم اننا لوحدنا
بيدنا حل مشلات بلادنا فقط!؟
لك الله ياعدن ولنا الصبر على مبتلانا..فالحال الحالي..لن يستمر واكيد هو الى زوال!