آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:25م

أدب وثقافة


مذكرات تربوية من يافع

السبت - 12 أكتوبر 2019 - 10:51 ص بتوقيت عدن

مذكرات تربوية من يافع

(عدن الغد)خاص:

كتب/طاهر حنش احمد السعيدي                            

(يا منصورة يا مدرسة الحلقة الثانية)  تحركت السيارة باتجاه وادي حمومه وإنا بعد إن اخذت قسط من الراحة حملت أمتعتي على ظهري وتحركت باتجاه المنطقة التي تبدو بيوتها مطلة أسفل هضبة صغيرة ... وخلال عشر دقائق توصلت تحت ذلك الساكن . وإذا بالمدرسة تظهر كالسفينة الراسية تغطي أجزاء منها الزنوج الممتده على جانب السوق ومن خلفها تل صغير  يبدوا للمشاهد كأنه شراع.

يكاد يكون الوقت في حينها قريب من الساعة الثالثة عصراً أتحرك باتجاه السوق وأشعة الشمس المائلة تكاد تخطف الأبصار بأنعكاسها من الزنج الممتد على طول السوق.

وكان في حينها  المحلات في سوق المنصوره، كلها مسكرة غير محل واحد فقط،(زنج) في ركن السوق،كان فاتح ، فقلت في نفسي خير، وبركة لعلَ وعسىَ أن  أجد فيه ما يسد حاجتي ، من المأكل والمشرب.

سألت صاحب المحل  عن نوع الأكل الموجود معه لكنه ،سرعان ما ألتفت اليّ (العم منصر)،،الله يرحمه وابتسم ابتسامة، صفراء وبدون تعليق على طلبي، عرفت من خلالها  أن الأكل لا يوجد.

وكان مشغول بتجهيز مداعبته لوقت القيلولة، جلست فوق البرندة ، أتفرج يميناً، وشمالاً، متأملاً،،في نفسي، أشاهد المنطقة ، واقراء ذلك الواقع  ، قراءتي الخاصة . لأستوعبه بمفهومي وحسب طريقتي المعتادة.

كنت مقتنع تماماً بأن طبيعة الأسواق في مناطقنا الريفية، هكذا، وخاصة في وقت ما بعد الظهيرة. بما فيها سوق رصد تحركت باتجاه المدرسة وكنت معجباً بشكل المباني ،ذات اليمين وذات الشمال  وتصميم،،وتخطيط،ذلك المبنى ،وموقعه، وفعلاً يعتبر ذلك المبنى من أجمل مباني مدارس المنطقة ،

لأن معظم مدارسنا ،في المنطقة يافع تم بنائها  بالطريقة العشوائية، وبمبادرات جماهيرية، افتقدت لكثير من المواصفات الهندسية، والتصاميم ،!!! كان المبنى  يتكون في ذلك العام ،عام ١٩٧٧م من (٨) صفوف دراسية جديدة،صفان منهما تستخدم سكن المعلمين،.. وصفوف للدراسة،وصف اداره مدرسية  و(٤) صفوف دراسية توجد بالمبنى الآخر، ولاتوجد أي ملحقات أخرى تتبع المدرسة،وبعد الجلوس مع المعلمين ، والتعارف الأولي، فيما بيننا ،البين، أول مالفت انتباهي بسكن المعلمين،

وجود بطانيات مع  المعلمين،، تم توزيعها من قبل مكتب مساعد المشرف/ رصد عبر مجالس الآباء، وهو أول عام دراسي يتم فيه توزيع البطانيات على المعلمين الساكنين في العزب.

لحيث وأنه قد سبق وان سكنت في عزبة العام الذي قبله في مدرسة الخشناء في الجبل بسرار  ، ولم نستلم بطانيات، من مكتب الأشراف (كل معلم يتكفل بأحضار فراشه الخاص معه)الحاجة الأخرى وجود عدد كثير من المعلمين ساكنين بالعزبة حوالي ١٣ معلم ،!! والعدد قابل للزيادة وذلك  بحكم ، أن العام الدراسي في بدايته وهذا كشف بأسماء المعلمين المتواجدين في تلك الاثناء:

١) شكيل حسين اسماعيل

٢) طاهر عبدالستار باهادر

(من أصول هندية)

٣) عبدالغفور محمد عثمان

(صبيحي)

٤) نبيل باشراحيل

٥) ابوبكر الدالي

٦) حامد شهاب

٧) ابراهيم احمد يوسف

(من أبناء عدن)،

 

٨) حسن سعيد سالم

٩) محمد حسين أمبريص

(من ابناء الحصن)

١٠) حكيم سالم راجح

١١) علي راجح حسن

(من أبناء باتيس)

١٢) احمد مانع شعفل

١٣) محمد غالب ناصر

     (من ابناء الضالع)

 

١٤) طاهر حنش احمد

     ( من أبناء سرار )

 

ومن بين هؤلاء المعلمين جميعهم يوجد(٤) معلمين

لديهم مؤهلات الثانوية العامة ،

وهم فعلاً القائمين بتدريس طلاب الصف السابع ،والثامن 

(الأول ،والثاني )أعدادي

    في المدرسة،،،،

أما البقية فهم من خريجي المرحلة الإعدادية،

بما يعادل حالياً ،التعليم الأساسي،،،الصف التاسع

 

ويقومون بتدريس 

مناهج قديمة للتعليم الابتدائي للصفوف الدراسية،الثالث ، والرابع 

 

ومناهج حديثة للتعليم الموحد نظام ٨ سنوات

للصفوف الدراسية،

الأول ،والثاني، والخامس ،والسادس،،!

بعد تدريب أثناء العطل الصيفية ،دام أكثر من شهر،(طريقة، ومادة )

ووفق تخصصات ، للمواد الدراسية،،

 

وفي تمام الساعة الخامسة مساءً ، بدأ المناوبين ، والمكلفين  بإعداد وجبة العشاء ، بالتأهب والاستعداد التام للقيام بواجبهم ، واعداد وجبة العشاء ،وفق البرنامج الخاص للعزبة، 

فهذا الذي حمل (التنك، طبل ) على كتفه ،لجلب الماء من بئر ناصر قاسم وذلك بعد سماعة تشغيل المضخة، فوق البئر ،

وذاك الذي قام بجمع الحطب ، وهي عبارة عن عيدان أخشاب لكراسي طاولة خشبية قديمة، تالفة ومكسرة،،غير صالحة ،

من أجل الإيقاد بها لصنع الخبز (المعطف),,،،،

على الموقد(الصعد),،

*الكراسي، والطاولات 

الخشبية كانت تصرف لطلاب المرحله الاعداديه

( الصف السابع والثامن) فقط،،،،

 

وهناك من  يتفاقد معدات وادوات الطباخة،ومتطلباتها،

وعند الانتهاء من وجبة العشاء،وتنظيف السيمان

بدء المقيل ،،!!

ويالةُ من مقيل أختلطت فيه النكته العدنيه،

باللحجيه ،

والأبنية ، باليافعية . 



مقيل خالي من التلفونات ، والنت،،

وخالي  من أخبار الحروب والأزمات،

ومن القبلية،، والشللية،، والعرقية،

والعنصرية،،،

مقيل القات البلدي الخالي من السموم ،،

كمية القات من (وقيتين الى أربع أواق ) قات فقط

وليس بالكيلو أو (المرقحة) حسب ماهو حاصل الآن،!!

كان  المقيل ليس لقتل الوقت ،,, لا  

خلاص اتركونا نخزن بهدوء ونلتقي بالحلقة  الثالثة .