آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:21م

أخبار وتقارير


صحفية عدنية تؤكد أن الجنوب خال نسبياً من ملامح الدولة الموحدة وما يزال الفشل يحاصره

الأربعاء - 09 أكتوبر 2019 - 06:06 م بتوقيت عدن

صحفية عدنية تؤكد أن الجنوب خال نسبياً من ملامح الدولة الموحدة وما يزال الفشل يحاصره

عدن ((عدن الغد)) خاص

قالت الصحفية العدنية الأستاذة ضياء السروري أن الجنوب اليوم خال نسبيا من ملامح الدولة الموحدة ،ومع هذا لازال الفشل يحاصره رغم كل الامكانات والملايين المقدمة له .

واضافت في مقال لها على حسابها في فيس بوك اليوم أن مليارات نسمع عنها ومع ذلك لم تبن مدرسة ولا مستشفى ولا حتى مستوصف .. مشيرة بأن الكهرباء منسية والشوارع مهملة والمشاريع خاوية حتى مصادر دخلنا أصبحت محجمة وغير صالحة للاستخدام الاداري " المحلي" وتساءلت إلى متى سنظل في حالة اشبه بالموت السريري .

واكدت أنه بعد مرور أعوام طويلة حُققت فيها بعض من طلبات وحقوق الشعب الا ان الاسباب لم تختف بل عادت بشكل مختلف ومفجع محملة بالجديد من الهموم منوهة انه أصبح الإهمال الملفوف بالفوضى والاستهتار بحياة المواطن من صحة وتعليم ومرتبات وأمن وبيئة وانهيار تام للبنية التحتية معطيات تلازم واقعنا منذ زمن ليس بالقريب .

واضافت امور كثيرة تجعلنا بحاجة لتفكير عميق في ظل تفاقم الأسباب وتغير وجوهها والتي تعبر عن حاجز الوجع الممزوج بالفشل دون رحمة ولا أسف من اهل السياسية والقرار مشيرة بأن الٱما متكرره ومتلاحقه عشناها تحملنا صعابها على مدى عقود مريرة.

وتساءلت خلال السنوات العجاف التي مرت بنا هل كنا نبحث فيها عن مستقبلنا الذي نجهل بداياته ام اننا كنا نفتش عن الة زمن في عالم الخيال تعيدنا لماض حمل بين طياته الكثير من النجاح والكثير من الألم.

وقالت إن الإغتيالات والتهميش والاقصاء آفة سياسية طالت الجنوب بعد عام ١٩٩٠م وكانت سبباً رئيسياً في رفض عدد كبير من ابنائه للوحدة وفي كل الأحوال سنجد أن الوحدة التي نرمي عليها اخطاء السلف وسوء تصرفهم أصبحت برئية من دم أبناء الجنوب وإن إدارتها العقيمة لم تنجب اي خير لنا ولم تلقح خططها بمكاسب يرتضيها شعبنا في طول وعرض البلاد مع أن الارض لم تكن يوما ضد احلامنا في ال ١٩٩٠م قبلها وبعدها .

واكدت الصحفية ضياء أن نحن بحاجة لإدارة قادرة على وضع رؤية سليمة منوهة انه على الرغم من تحقيق العديد من ملامح الإنفصال السياسي على الأرض إلا أن غياب الرؤية اجهض التفكير في تنفيذه نفسيا .

واوضحت ان ازدواجية الرؤية اجبرتنا على الفشل ومنعت معالجة التشوهات والأخطاء بل قد تكون ضاعفته وعلينا أن نختار بين رؤية تشمل وطن وواقع يحمل همومه دون امل وعند اختيارنا يجب أن نضع اطفالنا بين كفتي الميزان .