آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

دولية وعالمية


هل ترامب جاد حقا في الدفاع عن السعودية؟

الجمعة - 20 سبتمبر 2019 - 09:05 م بتوقيت عدن

هل ترامب جاد حقا في الدفاع عن السعودية؟
ترامب يكرر دوما أن بلاده مستعدة لحماية السعودية ولكن على الأخيرة أن تدفع

(عدن الغد) بي بي سي

 

فتحت التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليقا على الهجمات التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان سعوديتان تابعتان لشركة أرامكو السبت الماضي، فتحت الباب من جديد، أمام تساؤلات عديدة، تطرح منذ وقت، حول مدى جدية الولايات المتحدة، في الدفاع عن المملكة العربية السعودية، في وقت يصل فيه البعض إلى حد القول، بأن الرئيس الأمريكي، يمارس الابتزاز في كل مرة، يتحدث فيها عن استعداد بلاده للدفاع عن المملكة.

 

وكان الرئيس الأمريكي قد قال للصحفيين في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي وعقب الهجوم، إنه لم يعد السعودية بحمايتها، وأضاف "أعتقد أن من مسؤوليات السعودية أن تفكر في دفاعها بجدية. وفي حال كنا نساعدهم، فسيتطلب ذلك مشاركة مالية كبيرة منهم ودفع ثمن ذلك".، وفي وقت سابق لذلك قال ترامب أيضا إنه يود تجنب اندلاع حرب مع إيران.

 

ولا تعد هذه المرة الأولى، التي يطلق فيها الرئيس الأمريكي تصريحات من هذا القبيل، إذ أنه اعتاد على الإدلاء بها، في العديد من اللقاءات، التي تجمعه بأنصاره في الولايات المتحدة، حيث يردد دوما بأنه تحدث لقادة السعودية وقال لهم، إن عليهم أن يدفعوا إذا ما رغبوا في حماية أمريكا لبلادهم.

 

لكن مراقبين يتساءلون الآن كثيرا، بعد الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت شركة (أرامكو)، والذي أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عنه، وبعد تصريحات ترامب، عما إذا كان الرئيس الأمريكي يستخدم تلك المناسبات، في الحصول على مزيد من الأموال من السعودية.

 

وكان ترامب قد أمن خلال زيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية، بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة عام 2016، صفقات وصلت قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات. وقد قال في معرض حديثه عنها وعن السعوديين إنهم " حليف رائع وأنفقوا 400 مليار دولار على بلادنا خلال السنوات الأخيرة، وهذا يعني 1.5 مليون فرصة عمل".

 

وكان مراقبون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، قد طرحوا تساؤلات بعد الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في أرامكو، حول عجز القوات الأمريكية، المتمركزة في المملكة العربية السعودية، عن رصد تلك الهجمات ومحاولة ايقافها قبل أن تحدث.

 

وتشتري السعودية كميات كبيرة من الأسلحة، معظمها من الولايات المتحدة، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخل أيضا على الخط، بعد هجمات (أرامكو) الأخيرة، حيث عرض على الرياض على هامش القمة الأخيرة، التي جمعته بنظيريه التركي والإيراني المساعدة، قائلا: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة إلى السعودية لحمايتها بلاداً وشعباً".

 

وأضاف بوتين "سيكون كافياً أن تتخذ القيادة السعودية قراراً حكومياً حكيماً، كما فعل قادة إيران، بشراء منظومة إس-300، والرئيس أردوغان بشرائه منظومة إس-400 للدفاع الجوي من روسيا، حينها سيكون بإمكانهم حماية أي منشأة في السعودية".