آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:28ص

ملفات وتحقيقات


تقرير يرصد تحرك أمريكي لإنهاء أزمة عدن وعودة الحكومة الشرعية إليها!

الأحد - 08 سبتمبر 2019 - 09:53 ص بتوقيت عدن

تقرير يرصد تحرك أمريكي لإنهاء أزمة عدن وعودة الحكومة الشرعية إليها!

(عدن الغد)خاص:

امريكا تعلن موقفها الرسمي من سيطرة المجلس الانتقالي على عدن

السعودية: أي "واقع جديد" يفرض بالقوة في الجنوب هذا مصيره

إعلان إماراتي جديد بشأن مفاوضات الشرعية والانتقالي.. ماذا تضمن؟

دعوة أمريكية لإعادة الأمور إلى نصابها في عدن.. ما تفاصيلها؟

القسم السياسي بـ (عدن الغد):

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها من الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المرافق العامة المدنية والعسكرية وإجبار حكومة الشرعية على مغادرة المدينة.

دعوة أمريكية للانتقالي

ودعت الولايات المتحدة، المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى تقدير الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، والبدء فوراً في حوار مع الحكومة الشرعية، لإعادة الأمور إلى نصابها في عدن، والتركيز على مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.

وأكد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، خلال لقائه مع مجموعة من الصحافيين - بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» - بالسفارة الأميركية في الرياض، أمس، إن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية، واصفاً سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والأفعال التي قام بها ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ«المشكلة».

إعادة ترتيب عدن

شينكر أكد أن «الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي اليمنية».

وأضاف أن واشنطن تعتبر سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي وأفعاله ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي «مشكلة. ندعو المجلس الانتقالي لتقدير الوساطة السعودية وتلبية الدعوة للحوار، وترتيب وحدتهم مرة أخرى في عدن».

مطالبة بعودة الحكومة الشرعية

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن «تشتيتاً» عن الهدف الرئيسي، وهو مواجهة أداة إيران في اليمن، الميليشيات الحوثية.

وقال: «هذا الأمر تشتيت عن الهدف الرئيسي، وهو الحوثي، الأداة الإيرانية التي تطلق الصواريخ على السعودية».

وتابع: «نأمل أن تعود الحكومة اليمنية موحدة مجدداً، لتركز على الأولويات وإيجاد حل عبر الحوار مع الحوثيين لمستقبل مستقر لليمن».

مساع لإحلال السلام

ورفض شينكر تحديد زمان أو مكان المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة مع الحوثيين، والتي كشف عنها لأول مرة أول من أمس.

وقال في رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول نفي الحوثيين لهذه المحادثات: «لا علم لي بنفيهم. نحن تحدثنا مع الجميع في اليمن، هذه سياستنا، الحديث مع جميع الأطراف. الحوثيون جزء من المشكلة، وسيكونون جزءاً من الحل (...) لن نحصل على حل ما لم نتحدث معهم». وأضاف: «لا أعلم هل علاقتهم (الحوثيين) بإيران آيديولوجية أم براغماتية. مؤخراً فتحوا سفارة في طهران، ويستهدفون المدنيين السعوديين، والمنشآت المدنية».

وعن توقعاته لنتائج المحادثات مع الحوثيين، أجاب بالعربي ضاحكاً: «ما عنديش توقعات». ثم أكمل بالإنجليزية: «لا أعلم حقيقة. نحن منخرطون مع مارتن غريفيث، (الموفد الأممي إلى اليمن) ومع السعوديين، ومع هادي، ونتحدث مع الحوثيين؛ لكن علينا إعادة الحكومة موحدة أولاً، بعدها يمكننا التنبؤ بنتائج المحادثات مع الحوثيين (...) الأمر بالنسبة لليمنيين يمثل أسوأ أزمة إنسانية. الحوثيون يمنعون المساعدات، ويحققون أرباحاً على حساب المواطنين اليمنيين. لا أحد يكسب من هذه المأساة سوى إيران».

وفي سؤاله عما إذا كانت هنالك مبادرة أميركية للحل في اليمن، أجاب بقوله: «هناك خطوات يجب اتخاذها، علينا إعادة الحكومة أولاً».

وأفاد ديفيد شينكر بأن العقوبات الأميركية القصوى ضد النظام الإيراني تحقق نجاحاً كبيراً، رغم أنها لم تجلب إيران إلى طاولة الحوار حتى الآن، وأضاف: «العقوبات على إيران ناجحة جداً. نرى تأثيراً سلبياً كبيراً على النمو. كذلك نرى تأثير ذلك على أدوات إيران في المنطقة وانتشار الإحباط. فمثلاً (حزب الله) قُطع التمويل عنه، وتجلى ذلك في عدم قدرته على دفع الرواتب». وتابع: «حالياً من أولويات الإدارة الأميركية ممارسة أعلى الضغوط على إيران، ومحاولة إقناعها لتتصرف كدولة طبيعية، وإيقاف زعزعة الاستقرار في المنطقة».

السعودية: فرض القوة مرفوض

ودعت السعودية يوم الخميس الماضي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التخلي عن السيطرة على مدينة عدن، وعبرت عن دعمها للحكومة.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، رفضت المملكة أي "واقع جديد" يفرض بالقوة في الجنوب، وقالت إن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تمثل تهديدا لأمن المملكة "ستتعامل معه بكل حزم".

وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفا يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، محادثات غير مباشرة بين المجلس الانتقالي ومسؤولين من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة التي فتحت جبهة جديدة في الحرب اليمنية.

وطلبت حكومة الرئيس هادي من الإمارات صراحة وقف دعمها للانفصاليين. وردت أبوظبي بانتقاد حكومة هادي ووصفتها بالضعف وعدم الفاعلية.

محادثات غير مباشرة

وهدد القتال في جنوب اليمن بمزيد من التفتت في البلد وبعرقلة جهود الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع بالملايين على شفا المجاعة.

ودعت السعودية إلى قمة لحل الأزمة بهدف إعادة تركيز التحالف إلى قتال الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومعظم المراكز السكانية الرئيسية.

وتستضيف المملكة محادثات غير مباشرة لهذا الغرض بين زعماء المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤولين بالحكومة اليمنية بمدينة جدة.

وقالت السعودية في البيان "تؤكد المملكة على موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها".

وأضاف البيان "تؤكد المملكة على ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية".

وعبر مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن عن دعمه لمحادثات جدة.

قرقاش: الإمارات تدعم دعوة المملكة للحوار اليمني

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس، إن التحديات المشتركة التي تواجه الإمارات والسعودية في أيدي سعودية أمينة، مؤكدًا أن الإمارات تدعم الدعوة السعودية للحوار، كما دعمت دعوتها للحسم في اليمن.

وأشاد قرقاش بقيادة السعودية للتحالف العربي في اليمن، مؤكدًا أن استجابة الإمارات إلى الانضمام لعملية عاصفة الحزم وطدت شراكة إقليمية راسخة بين البلدين.

وفي وقت سابق، أكد سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن جهود المملكة والإمارات الركيزة الأساسية في إنهاء الأزمة في بعض محافظات جنوب اليمن. وغرد آل جابر، قائلا إن اهتمام المملكة ودول التحالف العربي منصب على تحقيق الأمن والاستقرار ودعم الحكومة الشرعية.

وأضاف «المملكة تقدر تضحيات وبسالة أبناء الجنوب اليمني في مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في كل الجبهات.