آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

ملفات وتحقيقات


توقف الدعم العسكري يعيق تقدم مقاومة ثرة في مكيراس(تقرير)

السبت - 07 سبتمبر 2019 - 11:16 م بتوقيت عدن

توقف الدعم العسكري يعيق تقدم مقاومة ثرة في مكيراس(تقرير)

(عدن الغد)خاص:

تقرير / الخضر عبدالله:

لاتزال الاشتباكات تستمر بين الفينة والأخرى بين المرابطين المدافعين من المقاومة الجنوبية   ومليشيات الحوثي في عقبة ثرة، والتي حاولت المليشيات الالتفاف والسيطرة على عقية ثرة وذلك من اجل استعادة  الموقع الأسترتيجي الذي سقط بيد المقاومة الجنوبية قبل عدة أشهر، ورغم استخدام المليشيات أسلحة ثقيلة وقصف بالكاتيوشا والهون من أعلى قمة عقبة ثرة  إلا أنها لن تحقق أي تقدم على الأرض حتى الآن في ظل صمود المقاومة الجنوبية .

وتعتبر عقبة ثرة الحدَّ الفاصل بين مديريتي لودر ومكيراس، التي كانتا سابقاً ضمن التقسيم الجغرافي لدولة الجنوب، وتم ضمها بعد الوحدة إلى محافظة البيضاء، كما كانت ثرة في وقت سابق البوابة التي دخلت من خلالها القوات الشمالية الغازية إلى محافظة أبين، وصولاً لمدينة عدن، في حرب صيف 94م.

فمنذ أربع سنوات تقف جبهة ثرة غرب مديرية لودر محافظة أبين كحاجز صلب وسد منيع تحطمت على صخرته أوهام الحوثيين العابثين.

والمستطلع لهذه الجبهة يشاهد  أبطالاً ميامين يرابطون في متارسهم على امتداد سلسلة جبلية للدفاع عن هذا الوطن والذود عن الأرض والعرض والدين، أبطال لم تضعف ولم تهن عزائمهم قلة الإمكانيات وشحة الدعم ونسيان حكومة الشرعية بل زادتهم قوة وصلابة لإدراكهم بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأي مسؤولية أعظم من الدفاع عن الوطن، الوطن الذي يعني الأرض والشعب معا.

اشباكات متواصلة :

وستخدم في هذه الأشتباكات التي يسمع دويها إلى مسافات بعيدة المدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة  من جانب المقاومة التي تتمركز في منتصف نقيل ثرة، وتأتي هذه الأشتباكات التي دائما ما تشهدها جبهة ثرة ردا على عمليات القصف بقذائف الهون التي قام  بها الحوثيين على مواقع المقاومة وبعض المساكن المتناثرة بالقرب من جبال ثرة..

على مشارف مكيراس :

وأصدر المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية بالمنطقة الوسطى محافظة أبين في بلاغات هاما  سابقة يدعو فيه محافظ المحافظة وقائد المنطقة الرابعة وقيادة التحالف العربي من خطورة الوضع في جبهة عقبة ثرة.

وحاولت المليشيات حشد وتجميع عناصرها والنزول من عقبة (ثرة)  في عمليات فاشلة للسيطرة على عقبة ثرة ووصلت تلك المليشيات الى منتصف (ثرة) ولولا يقظة أبطال المقاومة الذين استطاعوا بمجهوداتهم الذاتية والمحدودة من صد هذه الحشود ،لتمكنت تلك المليشيات المعتدة من التوغل نحو مدينة لودر.

تحذير

ونبهت المقاومة الى خطورة الموقف، داعية حكومة الشرعية   وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بصفته المسؤول الأول عن الوطن،وكذلك قائد المنطقة الرابعة ،المسؤول العسكري الأول ،وقادة التحالف العربي ... الى تحمل مسؤولياتهم والوقوف أمام هذه المستجدات والتداعيات الخطيرة...ونحملهم كامل المسؤولية في حال لم يتحركوا لمواجهة الموقف...!!

بدوره، أكد أحد المرابطين من المقاومة الجنوبية :" أن معنويات الجنود المقاتلين في جبهة ثرة مرتفعة جداً لكونهم، بحسب قوله، يدافعون على أرضهم ودينهم وعرضهم على الرغم من نقص الإمكانيات التي واجهوها، إلا أن هذا لم يثنهم عن القيام بواجبهم بكل تفانٍ وإخلاص، لافتا إلى أن "هؤلاء الأبطال ذو مبدأ وشهامة، وسيكتب عنهم التاريخ".

ويقول آخر : "إن جنود المقاومة لقنوا العدو الحوثي دروسا قاسية، الأمر الذي جعل مليشيا الحوثي تصاب في كثير من الأحيان  بحالة هستيرية؛ حيث تقوم بعد كل صفعة تتلقاها بالقصف بشكل عشوائي وبطريقة همجية على القرى والمناطق للانتقام من المواطنين المدنيين الأبرياء".

وان عملية تأخير مديرية مكيراس بسبب عدم جاهزية الألوية العسكرية المكلفة بالتحرير، مطالبا التحالف العربي بسرعة اتخاذ قرار التحرير، مؤكدا أن تأمين الجنوب لن يأتي إلا بتحرير مديرية مكيراس بشكل كامل.

معادلة سير المعركة تغيرت تماماً :


وكان  قائد جبهة ثرة المقاوم طه حسين، قد صرح بتصريحات سابقة حول الوضع  في جبهة ثرة الذي أكد بأن معادلة سير المعركة في الجبهة قد تغيرت تماما، وأنهُ لم يعد هناك خياراً للحوثيين إلا الانسحاب أو ملاقاة مصيرهم المحتوم أمام وقع ضربات المقاومة الجنوبية، التي أصبحت أكثر صلابة من ذي قبل.

معنويات مرتفعة :

 

وقال  "إن معنويات المقاومين قي الجبهة مرتفعة، وأن المحاولات اليائسة التي ينتهجها الحوثيون بين الفينة والأخرى لم تعد مجدية"، مشيرا إلى أن "الجبهة شهدت مؤخراً محاولات حوثية لاختراق مواقع المقاومة في الخطوط الأمامية إلا أن المقاتلين كانوا لها بالمرصاد؛ حيث تمكنوا من إفشال تلك المحاولات وكسرها مع كل مرة".

دعماً لا يعتبر كافياً :

وبخصوص إمكانيات الجبهة، أشار قائد المقاومة إلى أن "التحالف العربي والمنطقة العسكرية الرابعة قدمتا دعماً للجبهة، إلا أنه دعم  لا يعتبر كافياً؛ حيث إن الجبهة بحاجة للكثير من الدعم، أبرزها الآليات العسكرية كوننا في مواجهة على خط النار مع العدو".

وناشد قوات التحالف العربي ووزارة الدفاع برفد الجبهة بمعدات عسكرية ومدرعات لإحراز تقدم أكبر في المعركة والحفاظ على أية انتصارات يتم تحقيقها، بالإضافة إلى دعم الجبهة بكل ما يعزز العمل اللوجستي والاستخباراتي.