آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

ملفات وتحقيقات


(تقرير)بعد مقتل شابين في المنصورة : غياب الأمن أحد الأسباب فهل يعود مسلسل الاغتيالات بعدن؟

الثلاثاء - 20 أغسطس 2019 - 02:18 م بتوقيت عدن

(تقرير)بعد مقتل شابين في المنصورة : غياب الأمن أحد الأسباب فهل يعود مسلسل الاغتيالات بعدن؟

عدن(عدن الغد)خاص:

 

أحداث متسارعة في العاصمة عدن , لا يعرق من فيها هل عي سياسة المرحلة الجديدة من الحكم أم أنها مؤامرات من الحكم السابق من أجل ابقاء المدينة في تخلف وأزمات لا نهاية لها.

بعد الحرب الأخيرة التي حدثت بين قوات الشرعية والانتقالي والتي انتهت بسيطرة الأخير على الأرض عادت الأمور لطبيعتها بعد أيام دامية وعصيبة مرت على كل المواطنين.

ظن الجميع أن هناك خطوات قادمة ستكون بالمرصاد لكل من يمس أمن عدن وكل من يحاول أن يخلق الخوف في قلوب ساكنيها أو يتسبب في فوضى وأعمال خارجة عن القانون وكان ذلك أمل كل مواطن لا يملك سوى راتبه الذي أصبح اليوم يخشى أن يفقده بعد كل ما حدث.

لكن فوجئ الجميع بعمليات اغتيال حدثت خلال الأيام القليلة الماضية لشابان يعملان في الميناء تم قتلهم في مديرية المنصورة يركبان دراجة نارية ولاذا بالفرار دون أن يتمكن أحد من امساكهم.

هاتان الحادثان تسببت في هلع وفتح عدد من التساؤلات من قبل المواطنين في ما الذي ستخبأه الموحلة القادمة طالما الأجهزة الأمنية عاجزة عن ضبط المجرمين ومن يتسبب في عمليات القتل في وضح النهار وفي كل مرة تتبنى داعش الهجوم , وهل سيعود سيناريو الاغتيالات من جديد في عدن؟؟

 

 

 

*المنصورة تشهد حوادث اغتيال ولا أثر لمن ارتكبها:

 

خلال الأيام الماضية سمعنا عن حادثة قتل شاب يدعى محمد رمسيس في وضح النهار بمديرية المنصورة وتم تصوير الحادثة بالفيديو بعد أن أعلنت داعش عن تبنيها لما حصل وتتداول اخبار عن أن الشاب كان يعمل في مينا عدن وأنه يدعى في الحي بابن شلال وحتى صفحته على الفيس بوك كتب فيها انه الناطق الرسمي لقرات مكافحة الارهاب وهو ما رجح كثير من الناس انها سبب مقتله برغم انه ما زال في 18 من عمره وكل البيانات التي سجلت على الفيس بوك مجرد عبارات اختارها لنفسه وليست تعنيه بالحقيقة.

لم يقفل ملف الحادثة الماضية حتى صعق الناس بحادثة أخرى تشبهها في ملابساتها لكن ضحيتها شاب آخر من شباب المنصورة والغريب أنه يعمل أيضا في ميناء عدن يدعى عبدلله القعر وإصابة من كان برفقته بإصابات خطيرة نقلوا على أثرها للمستشفى.

تساؤلات كثيرة تطرح من قبل المواطنين أين دور الجهات الأمنية في تأمين عدن من الفوضى خاصة لعد الحرب الأخيرة وهل ما زالت هناك خلايا ارهابية تتسبب في كل هذه الاغتيالات ولماذا يروح ضحيتها هؤلاء الشباب الذل لم تتجاوز أعمارهم ال20 وكيف سيكون شكل المدينة بعد هذه الحوادث المؤسفة؟؟.

*غياب دور الأمن وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على الوصول للفاعل:

 

من المعروف أن هناك جهاز أمني متخصص في الكشف عن أي جريمة تحدث في أي منطقة ولكن مع الأسف زيادة انتشار الجرائم والاغتيالات في عدن تعكس ضعف الأمن وعدم قدرته على ضبط أي جهة أو أشخاص تسببوا في قتل أو اغتيال ولم تتمكن من اكمال التحقيق في أي قضية من القضايا التي كانت تخص زيادة ضحايا الاغتيالات بعدن خلال الفترات الماضية.

هناك إجماع من قبل المواطنين عن ما حدث خلال الأيام الماضية من عمليات اغتيال لشابان في مقتبل العمر يعني أن هناك احتمال في استمرار حصد أرواح الشباب خاصة من يعملون في الجيش أو الجهات الأمنية أو من له علاقة بالمجال العسكري فهل هي تصفية حسابات بين طرفي الاقتتال أم انها عمليات متواصلة لسيناريو الاغتيالات ولكنها تشمل قوائم أشخاص آخرين من أجل خلق الخوف في المدينة وفرض هيبة هذه الجهات على الأمن والقانون دون أي ضوابط أو تواجد جهات توقفهم عن مواصلة القتل وسفك الدماء البريئة.

 

*لا يريد الناس سوى الأمان في عدن فكل ما مضى كان مؤلم بالنسبة لهم قتل ودمار وحروب واغتيالات لا حصل لها ولا يعلمون ما هو القادم بالنسبة لهم فقد اهلكتهم كل الأحداث والصراعات الداخلية الذي لا يروح ضحيتها سوى المواطنين الأبرياء العزل الذين لا حول لهم ولا قوة فهل سيتمر ازهاق الأرواح في ظل غياب الأمن أم اننا سنشهد سيناريو آخر في الأيام القادمة يغير مجرى الأحداث بالنسبة للمدينة.