*أبين..!!

يوما ما سقطت أبين..

عاث فيها الفاسدون..

أهلكوا الحرث والنسل..
وأحرقوا الأخضر واليابس..
وبين عشية وضحاها..
نزح عنها أهلها..

وفي مشهد مؤلم..
تحولت إلى مدينة أشباح..
مرّت الشهور والأيام..
لينقضي عام ونيف..
وأبين خاوية على عروشها..
تسكنها الأشباح..
ويجوس الموت في شوارعها..
دمرت الحرب الضروس فيها كل جميل..
مزارعها .. شوارعها.. مدنها..
وغدت أطلال..

تصالح المتخاصمون وتصافحوا..
وظلت أبين كما هي..
دمار..خراب.. وأطلال ماض..
تتالت السنون ولم يتبدل حالها..

ولم يلتفت إليها أحد..
وحلت بها النكبة الأخرى..
والحرب الثانية..
لتنكي أوجاع حربها الأولى..
ووضعت الحرب أوزارها..
ولكن ظلت جراح أبين غائرة..
تنزف دماً..

كان الجميع ينظر إليها بصمت..
رغم الوجع الجاثم عليها..
واليوم يُراد لها أن تعود لنقطة الصفر وبداية الألم ورحلة الوجع..

أعتقوا أبين..
كفاها عبثاً..
كفاها فوضى..
كفاها تناحر..
أرحموها قليلاً..
فحسبها مابها..
دعوها تستعيد عافيتها..
دعوها تضمد جراحها..
دعوها تدواي أبنائها..

دعوة من القلب..
لكل محب لأبين..
لكل غيور عليها..

بربكم لاتكونوا سبب دمارها..

محبكم..
فهد البرشاء
20 أغسطس2019م