تدفع التقلبات الجوية المتكررة حول العالم، المبتكرين إلى إطلاق حلول مستدامة وسهلة لمواجهة البرودة والحرارة على حد السواء، وأعلنت شركة «سوني» عن طرحها أوائل العام المقبل لمكيف هواء شخصي يمكن وضعه في الجيب الخلفي العلوي لقميص مصمم خصيصاً له، بحيث يمكن لمستخدميه الاستمتاع بالبرودة صيفاً، والدفء شتاء.
ويشرح تقرير نشره موقع «techxplore» المعني بالأخبار التقنية أخيراً، آلية عمل هذا المكيف، والذي يرتبط بجهاز الهاتف الذي يحمله الشخص، حيث سيتاح تطبيق عبر هواتف «أندوريد» و«آي أو إس»، يمكن من خلاله التحكم في المكيف عبر «البولوتوث» سواء بزيادة درجة الحرارة في الشتاء القارس، أو تخفيضها في الحر الشديد.
وبينما تعاني العديد من دول العالم حالياً، لا سيما أوروبا ومنطقة الخليج، من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، يقول مسؤولو «سوني» في التقرير إن «وحدة تكييف الجيب التي لا يتجاوز حجمها البطاقة المصرفية، تستطيع تبريد درجة حرارة الجسم بمقدار 13 درجة مئوية، حيث تشعر عند ارتدائها بتيار من الهواء البارد في منطقة الظهر، ويمكنك في الشتاء ضبطها لتقوم بالعكس، حيث تستطيع رفع درجة حرارتك بنحو 8 درجات مئوية».
وتعمل الوحدة المبتكرة باستخدام مبدأ «بيلتير»، وهو مبدأ ديناميكي حراري اكتشفه العالم الفرنسي، جيان بيلتير، ويستخدم على نطاق واسع في التبريد، ومضمونه أن مرور تيار كهربائي في معدنين مختلفين يؤدي إلى انتقال الحرارة من معدن إلى الآخر، وعندها يكون لدينا جهة ساخنة والأخرى باردة، وبناء على هذا التأثير تعمل كثير من المبردات في الأجهزة الإلكترونية.
وينقل التقرير عن ستيفن جونسون، وهو صحافي متخصص في الأخبار التقنية، واطلع على تفاصيل الجهاز، وعلى بعض من مزاياه، ومنها أن عمر بطاريته يبلغ عمرها 24 ساعة، وتستغرق نحو ساعتين من الشحن، وتستخدم يو إس بي - فئة سي (USB - C)، والذي يتوافق مع أحجام الأجهزة المختلفة لصغر حجمه.
ويضيف أن «مستخدم الجهاز لا يشعر أنه يحمل شيئاً غريباً داخل قميصه، نظراً لأنه يزن 85 غراماً فقط، ولا يمكن للآخرين ملاحظة أنه يرتدي شيئاً غريباً».
وعن ارتباط هذا الجهاز بالقميص المخصص له، والذي يحتوي على جيب خلفي علوي، بما يجعل هناك صعوبة في أن يكون متاحاً للجميع لتباين أحجام البشر، يوضح التقرير أن الشركة ستطرح القمصان المرتبطة بالجهاز بأحجام مختلفة منها الصغير والمتوسط والكبير، وسيكون سعر الجهاز والقميص المرتبط به في حدود 130 دولاراً.
