آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:30ص

ملفات وتحقيقات


ما الذي حدث ويحدث في أروقة مطار عدن؟

الإثنين - 22 يوليه 2019 - 04:56 م بتوقيت عدن

ما الذي حدث ويحدث في أروقة مطار عدن؟

تقرير/عبداللطيف سالمين

في نهاية الاسبوع الماضي بتث قناة الغد المشرق في احدى برامجها لقاء مع مدير مطار عدن السابق المهندس طارق عبده علي وهو ما اسأل الحبر على عديد من الاسئلة بخصوص قضية مطار عدن وتدهور اوضاعه وسط الاهمال والفوضى المنتشرة فيه خصوصل بعد الحادثة الاخيرة التي وقع ضحية لها احد موظفي المطار الذي لقي مصرعه اثر تضرره من مس كهربائي اثناء محاولته توجيه المروحة وهو ما اثار غضب الشارع العدني الذي عبر عن سخطه من الاهمال الذي يطال مطار عدن والا مبالاة بأمن وسلامة موظفيه وفتح مطالب بتدخل القانون لمحاسبة الجهات المتورطة في الفوضى التي تعصف بمطار عدن الدولي.

الواسطة والمحسوبية تتفشى!

وأشتكى المهندس علي في حديثة عبر مداخلته عبر شاشة التلفاز واشتكى علي في مداخلته من وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والدور التي تقوم به تجاه مطار عدن مشيرا الى عدم استحقاق مايقارب الثمانون موظف في مطار عدن مكانهم هناك كونهم يفتقدون  التأهيل وبعيدون كل البعد عن المعايير الاساسية للتوظيف وأكدت مصادر خاصة لعدن الغد ان الوساطة لعبت دورا حساسا في توظيف هؤلاء كونهم يمتلكون صلة قرابة مع اصحاب القرار في المطار. وهو ما يثير الاستغراب كون مطار عدن يعد من مؤسسات ومرافق الدولة وليس ملكية خاصة لأحد حتى يتم استخدام المحسوبية في اختيار الموظفين!

والجدير ذكره ان غالبية الموظفين الفاقدين للاهلية تم توظيفهم بعد ايقاف مدير مطار عدن السابق من اداه مهامه ومغادرته هذا الصرح الهام وزادت وتيرة الموظفين الغير مؤهلين لتبلغ ذروتها فور مغادرة القائم باعمال المطار"عبدالرقيب" للخارج لتلقي العلاج!.حيث يقوم المسؤول القائم على المطار  برفع رسائل باسم المطار للهيئة العامة للطيران المدني التي تقوم بدورها بالمصادقة على التوظيف او التعاقد دون أي اعتبار بمعايير التوظيف والمفاضلة لتتفشى المحسوبية والوساطة التي ساهمت في تردي حال المطار اكثر مما هو عليه!

ولا يقف الفساد الذي يطال مطار عدن عند هذا الحد وقبول الكم الهائل بالمحسوبية والوساطة الذين لايقدمون اي اضافة تذكر ويشكلون عبى كبيرا على مطار عدن لافتقادهم الجاهزية والخلفية الادارية..ليتم أيضا استغلال النفوذ في خصخصة المرافق العامة والحيوية حيث اشارت مصادر خاصة الى قيام احد الشيوخ المحسوبة لجهة الرئاسة بادخال معدات تشغيل للخدمات الأرضية في مطار عدن وسط صمت تام من الجهات المختصة وهو ما يثير المخاوف من استغلال مطار عدن من قبل التجار ورجال الأعمال للتحكم في الخدمات الأرضية فيه.

-واقعة اقالة المدير الاسبق للمطار تعود للاذهان!

 

والجدير ذكره ان المهندس طارق علي المدير الاسبق لمطار عدن.. حين اقيل من منصبة استنكر الشارع العدني بابنائه وشخصياته المختلفة انداك هذا القرار واصفينه بالقرار التعسفي والعنصري ضد ابناء عدن. كون المهندس علي ينتمي لمدينة عدن وهو ما اثار حينها في بداية العام الحالي لنشوب حملة الكرتونية طالبت الحكومة بالتدخل لوقف قرار الوزير الجبواني الذي اعتبروه تعسف لا مبرر له.

واعاد المهندس علي واقعة اقالته للإذهان كاشفا اسباب إقالته من قبل وزير المواصلات الجبواني والتي تبين من خلال حديثه انها شخصية وتاتي بسب عدم انسجامه مع وزير النقل الذي يصدر قرارات لا مسؤولة كما اوضح المهندس!

معتبرا ان الجبواني خالف كل اللوائح والقوانين التي تنص على أن التحقيق لا يكون الا من قبل هيئة مختصة أو من جهة أعلى وهو ما لم يحدث كون الجبواني قام  بتشكيل لجنة من العمال للتحقيق مع المدير وعندما قام برفضها امره الجبواني بالتزام المنزل وعدم القدوم لاداء مهامة.

وتطرق المهندس علي في حديثه لمعاناته اثناء فترة إدارته للمطار التي وصلت حسب قوله حد الاستدانة من بقالة المطار لتدبير شؤون المطار الذي كان يعاني من غياب الاعتمادات من الوزارة والهيئة .

- اهمال وتسيب !

وفي التطرق الى اعمق اروقة المطار للبحث عن اجوبة فيما يتعلق بالفساد الذي يطال المطار والاهمال المتعمد لقواعد الامن والسلامة وللحديث عن ذلك قال المهندس عبدالوهاب سلّام نائب المدير العام للشؤون الفنية في المطار  إن الصيانة الخفيفة تجري في مطاري عدن وسيئون أمّا الصيانة الثقيلة تجري في الخارج بحسب عقود مع شركات دولية .

ومن جهته أكّد المهندس طارق  علي المدير العام السابق للمطار الاهمال والتسيّب الذي يحدثت في المطار محملا وزير النقل المسؤلية حيث وحسب حديثه هو الذي يصدر القرارات العشوائية والفوضويّة

 وعن حادثة الصعق الكهربائي التي راح ضحيتها العامل شماخ قال المهندس علي انها ناتجة عن التسيب والانفلات وحذر علي من حدوث كوارث اكبر في المستقبل مالم يتم وضع حدا لكل ما يحدث من اهمال وفوضى في اروقة المطار .

الذي يعتبر صرح هام وحساس في مدينة عدن و يعكس تحسنه فتح  الافاق امام المنظمات و البعثات الدولية ولا يخفي على احد ان المدينة ترسم ملامحها في المطار و كافة المنشئات الحكومية بشكل عام .