آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

أخبار وتقارير


حقيقة دفن الرئيس صالح ..أين ومتى وكيف تمت؟؟ ولماذا صمت أحمد علي وطارق وقيادات المؤتمر عن الإفصاح بالأمر ؟؟

الثلاثاء - 16 يوليه 2019 - 11:45 م بتوقيت عدن

حقيقة دفن الرئيس صالح ..أين ومتى وكيف تمت؟؟ ولماذا صمت أحمد علي وطارق وقيادات المؤتمر عن الإفصاح بالأمر ؟؟

صنعاء(عدن الغد)خاص

 

▪ تفاصيل الإتفاق السري بين المؤتمر والحوثيين حول دفن صالح وإطلاق سراح المعتقلين من أبناءه وأقربائه

 

 

▪ هل فعلا دفن  بالسجن المركزي ؟؟ ولماذا أصرت الميليشيات أن يقبر في نفس قبر مؤسس الجماعة 

 

تقرير / سعيد الجعفري 

 

 

عادت قضية جثمان الرئيس السابق على عبدالله صالح لدائرة  الضوء مجددا ضمن تسريبات اوضحت أنه تم فعلا دفن الرئيس صالح على عكس ما كان شائع لدى الشارع أن جثمان علي صالح لا تزال في الثلاجة نظرا لرفض الميليشيات الحوثية  تسليم الجثمان لأقاربه ولقيادة الحزب التي أخذت على عاتقها مهمة متابعة تسلم الجثمان

 

 

باعتبار أن جميع أقارب صالح الذين خاضوا معه مواجهات ديسمبر جميعهم كانوا في الأسر نتيجة تمكن الميليشيات الحوثية حسم المعركة التي استشهد خلالها صالح في حين تم أسر المقربين منه بينهم نجله مدين وعلى خلفية ما نتج عن أحداث ديسمبر ظلت جثمان الرئيس على صالح القضية التي أصرت قيادة المؤتمر الشعبي العام في صنعاء على تسلم الجثمان واتمام عملية الدفن

 

 

في ظل تعنت الميليشيات الحوثية التي ظلت تماطل وترفض حرصا منها على اخفاء الجثمان وخشية التعاطف الشعبي حيث كان من المتوقع أن مراسيم الدفن لو تمت بشكل علني فقد تثير مشاعر الشارع وتظهر حجم التعاطف ومقدار أنصار صالح وهو ما خشيته الميليشيات

 

 

 

 وازاء ذلك فقد تابعت عدن الغد الكثير من التفاصيل حول ملابسات عملية الدفن ومارافقها من تعقيدات جراء تعنت الميليشيات ورفضها تسليم الجثمان والإبقاء عليها داخل الثلاجة ضمن جملة حسابات للميليشيات ليس مصدرها فقط كميات الحقد والإفراط في مشاعر العداء والكراهية والتعصب

 

 

فإلى جانب ذلك حرصت الميليشيات كعادتها الحصول على مكاسب ومحاولات الإبتزاز والضغط   من أجل تطويع قيادات المؤتمر وإلزامها بالعديد من الإشتراطات ووضع القيود أمام تحركاتها القادمة وكذا الضغط على نجل الرئيس أحمد على وغيرها من القضايا التي لم تشاء أن تفوتها الميليشيات الحوثية

 

 

#  مفاوضات شاقة 

 

 

 

عقب كل ذلك خاضت قيادة المؤتمر الشعبي العام مفاوضات شاقة أنحصرت على رئيس الحزب بصنعاء صادق امين أبو رأس ويحي الراعي نائب رئيس الحزب وبحسب معلومات "عدن الغد" أفضت تلك المفاوضات عن دفن جثمان الرئيس السابق على صالح

 

 

غير أن مكان الدفن لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض مع وجود احتمالات لأكثر من مكان من المحتمل أن يكون قد دفن فيه الرئيس على صالح من ضمنها أن يكون قد دفن فعلا في السجن المركزي

 

 

رغم نفي مصادر عدن الغد لهذه الفرضية غير أن التسريبات التي ظهرت اليومين الماضين أعادت الشك حول ما أن كان قد دفن فعلا في السجن المركزي وخصوصا أن دافع الإنتقام والكراهية التي تسيطر على سلوك قيادات الميليشيات الإجرامية تجعل من هذه الفرضية هي الأقرب إلى الواقع وفقا للبعض

 

 

الذين رجحوا أن يكون على صالح قد دفن فعلا في السجن المركزي بموافقة أقربائه وقيادات المؤتمر على مضض حيث لم يكن أمامهم خيار أخر غير القبول بذلك امام تعنت ورفض الميليشيات الحوثية

 

 

 بإعتبار أن حسين بدر الحوثي كان قد دفن من قبل السلطات وفقا لأوامر الرئيس صالح في السجن المركزي وظل ذلك حتى تم نقل جثمانه إلى صعدة لاحقا....

 

 

وبالتالي فإن الميليشيات الحوثية في أفضل الأحوال وفقا لهذه الرواية تكون قد قبلت بدفن صالح فعلا في نفس المكان الذي دفن فيه مؤسس الميليشيات حسين بدر الدين الحوثي اي بالسجن المركزي

 

 

ويستدل اصحاب هذه الرؤية على طبيعة تركيب هذه الميليشيات التي تعزز اساليب الإنتقام والأحقاد والعداء والتعصب وبالتالي لا يمكن أن تقبل بالسماح بدفن صالح في مكان أخر وطبقا لوصية صالح فإنه كان يرغب في أن يدفن في جامع الصالح وهذا أمر وفق مراقبون مستبعد تماما

 

 

 

 

ولا يمكن أن تقبل به الميليشيات التي صادرت جميع ممتلكات الرئيس السابق بما في ذلك جامع صالح الذي صار مركز لتدريس المذهب المتعصب لليمليشيات. 

 

بعد أن غيرت أسمه إلى جامع الشعب في محاولة منها لذر الرماد في العيوان

 

 

# أسئلة معقدة

 

 

 

ووفقا لكل ذلك فإن ثمة أسئلة تضع نفسها بقوة اولها هل فعلا دفن صالح وطرح مثل هذا السؤال يرجع أنه لا جهة رسمية داخل المؤتمر قد أعلنت ذلك وبالمقابل لا أحد في قيادات الميليشيات الحوثية قد أعلن أنه تم الدفن جثمان بما في ذلك أبناء صالح وأقاربه  وجميعها جهات هي وحدها من تمتلك الحقيقة وتستطيع تأكيد او نفي ذلك وجمعيها تلتزم الصمت الغير مبرر  والأكثر غرابة صمت أبناء الرئيس السابق على صالح ومن ثما لماذا الصمت 

 

 

لكن المؤكد بما لا يدعوا مجال للشك أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد تم دفنه فعلا بحسب مصادر مؤكدة لعدن الغد وذلك قبل مغادرة نجل الرئيس مدين للعاصمة صنعاء بعد إطلاقه من المعتقل رفقة عدد من أقربائه ومغادرتهم جميعا لكن أين هذا ما نحاول الإجابة عنه إلى جانب عدد من التساؤلات الأخرى  كيف تم الدفن ووفق لاي معايير وشروط وكيف تم التوصل لهذه النتائج ولماذا لم تعلن وكيف يمكن تفسير موقف أسرته وقيادات المؤتمر الغامض .... بقية التفاصيل في وقت لاحق