آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أدب وثقافة


لنعيش لحظة في بيت الشهيد يوم العيد

الأحد - 02 يونيو 2019 - 06:52 ص بتوقيت عدن

لنعيش لحظة في بيت الشهيد يوم العيد

كتب / سهيل الهادي

تناهيد بيت الشهيد في يوم العيد !

دموع كالمزن تذرف والآه في الافواه تعزف !

وابنك يقرح ويفرح يعلب ويمزح بلا مبالاة .

الليل مرا والنهار هلا والكل يتسلى .

ومنزل الشهيد يسكنه الفراق والآح تواق .

الطفل يقول :ماما اين ابي ?

الأم :لا إجابة ! لسؤالك طفلي !

والشاب يقول :امي انت فقط معي بعد أبي !

والبنت تقول :يا أماه ليتنا متنا قبل أن فارقناه !

والدمع يذرف ! وذلك في عيده يلعب ويعزف.

 

والد الشهيد:

لماذا ?

لماذا ?

لماذا ?

بصوتآ مرتفع يصرخ !!!

أن إبني لم يقتل معيوبآ اما تعقلون.

إبني !

إبني لم يقتل وهو يسرق ! أو يزني ! أو يرقص ! أو ينهب !

إبني فلذة كبدي قبل أن تكونوا يا احفادي !

إبني أستشهد وهو يدافع عن دينه ممن أتو لتشويهه.

إبني أستشهد وهو يدافع عن أرضه قبل أن تستباح.

إبني أستشهد وهو يدافع عن عرضه قبل أن ينتهك ويهان.

إبني فخرآ لي ولكم يا احفادي !

وسنلتحق بركبه قريبآ ان شاء الله.

العيد عيدنا نحن خاصة وعيد الجميع عامة

 

عيدنا خاصة لأننا ضحينا بالغالي من أجل أن يعود هذا العيد ونحن بأمن واستقرار وفي هذه الديار .

 

وعيدآ جعله الله لكل خلقة في هذا الكون.

وهكذا صار العيد عيدآ للجميع !

فشهدائنا لهم الرحمة والمغفرة

وجرحانا لهم الصحة والعافية

واسرانا لهم الفرج بإذنه تعالى

وابطالنا لهم النصر والعزة

 

(وكل عام وانتم بخير)