آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

ملفات وتحقيقات


مع حلول شهر رمضان المبارك: أشياء جديدة حلت في الشهر الفضيل هذا العام وعادات مازالت قائمة في البيوت العدنية(تقرير)

الثلاثاء - 07 مايو 2019 - 09:54 م بتوقيت عدن

مع حلول شهر رمضان المبارك:  أشياء جديدة حلت في الشهر الفضيل هذا العام وعادات مازالت قائمة في البيوت العدنية(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

حل علينا شهر الخير وشهر العبادات والطاعات الشهر الذي ينتظره الجميع من أجل التقرب إلى الله وعمل الخير والمبادرة بنشرة لأبعد مدى , وفي كل عام يتجدد رمضان في كل بيت وفي كل شارع وفي عموم البلاد رغم كل شيء سلبي ورغم المشاكل والأزمات.

في عدن يستقبل المواطنون شهر رمضان بكل حب وتفاؤل وخير وسلام نجد كل الشوارع تتزين وكل المنازل تتأهب وكل الأمهات والنساء تستعد له ونجد أن الناس أنفسهم يحملون هم هذا الشهر وكيف سيتعاملون معه وكيف سيقضونه.

ففي كل مرة تظهر للمواطنين مشاكل جديدة منها ما يتعلق بالأزمات كالكهرباء والماء والغاز ومنها ما يتعلق بالمعيشة كغلاء  الأسعار وسعر الصرف وتضارب العملات المحلية والأجنبية , كل ذلك يؤثر في نفسية المواطنين اللذين يتمنون أ، يحل رمضان بدون تواجد أي أزمة أو حدوث أي مشكلة حتى يتمكنون من صيامه وقيامه بكل أريحية بعيدا عن كل شيء يكدر صفوته ونقاءه.

هناك عادات وتقاليد ما زالت محتفظة بها كل الأسر في عدن وهناك أشياء جديدة ودخيلة في رمضان هذا العام سيتعايش معها المواطنين نعرضها في سياق التقرير التالي:

  تقرير : دنيا حسين فرحان

*تزيين الشوارع وتنوع المأكولات أبرز مظاهر رمضان في عدن:

 

هناك من ينتظر رمضان بفارغ الصبر من أجل أن يشعر به وبتميزه عن باقي شهور السنة وما ان يحل حتى يقوم بتزيين بالمنزل بفوانيس رمضان أو الهلال أو حتى رسومات وملصقات متعلقة برمضان وهناك من يزين بيته من الداخل والخارج ومنه من يعلق أضواء وإنارات في الليل للتعبير عن سعادته واستعداده لشهر رمضان في اجواء من الروحانية والجمال.

ولا ننسى ما يميز رمضان أيضا وهي المأكولات الشهية من كل الأصناف منها المقليات ومنها المشويات ومنها الحلويات والمشروبات المختلفة الطرق والأساليب والتي لا يخلو أي منزل منها في عدن أو عموم المناطق , وتختلف طريقة طباختها من امرأة إلى أخرى.

ناهيك عن ابتكار مأكولات جديدة وغريبة تعمل خصيصا في رمضان وترضي جميع الأذواق وهناك من يتفنن في عملها بطريقة مميزة في الشكل والمذاق , وما يميز هذا الشهر أيضا الحميمية المتواجدة بين الأسر من تبادل الفطور أو السحور كنوع من العادات المتعارف عليها في المدينة والمشاركة في صنع الفرحة والسعادة في الحي وبين الجيران.

 

*المبادرات الشبابية وفاعلي الخير ودورهم الجبار في هذا الشهر:

 

من الأشياء الاعتيادية أيضا أن تنشط هناك مبادرات شبابية تسعى لعمل الخير وأهمها افطار الصائمين في الطريق أو بتوزيع ذلك على الأسر المحتاجة ومنها ما يوفرون مواد إغاثية أو ما يعرف براشن رمضان أو سلل غذائية للفقراء ومنهم ما يقوم بتوزيع مبالغ مالية مقدمة من فاعلي الخير أو رجال الأعمال أو التجار أو المسؤولين في البلاد للتخفيف من المعاناة والفقر الذي يعيشوه الناس وحاجتهم للغذاء واللبس والشعور بشهر رمضان المبارك.

وهناك مجموعة من الشباب الذين يوزعون الثلج على البيوت أو على المارة في الشوارع ومنهم من يقوموا بالنزول لأكثر من حي أو منطقة وحصر عدد الأسر الفقيرة والمتعففة من أجل توزيع أشياء عليهم بشكل متساوا وعادل في نوع من التراحم والمودة التي اعتادت أن تقوم بها مختلف الجهات في عدن.

هناك مجهودات جبارة من مبادرات شبابية ومؤسسات ومنظمات إغاثية في شهر رمضان بشكل مكثف من أجل عمل الخير وكسب الأجر والثواب والتخفيف على كاهل الأسر المحتاجة بأبسط الأشياء وقدر الإمكانيات المتاحة.

 

*تواجد النازحين في عدن أبرز مظاهر هذا العام في رمضان:

 

 هناك أشياء جديدة شهدها رمضان هذا العام وهو تواجد عدد كبير من النازحين القادمون من مختلف المحافظات الشمالية التي ما زالت تحت وطأة الحرب أهمها تعز والحديدة واللذين جاءوا بأعداد كبيرة جدا في مختلف مديريات محافظة عدن ومنهم من يقيم في بيوت مستأجرة ومنهم من يسكن مع أهله في عدن وهذا ما تسبب بازدحام كبير في الشوارع والمدينة بشكل عام وهذا ما يلاحظ هذه الأيام قبل رمضان فكيف سيكون الوضع قبل قدوم عيد الأضحى في الأسواق من أجل شراء أغراض وملابس العيد هذه السنة.

ولا ننسى النازحين الأفريقيين القادمون من أثيوبيا الذي ما زالوا متواجدين بأعداد هائلة في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وما زالت الجهات المعنية تحاول وضع حل لموضوعهم تافديا لانتشار الأمراض وزيادة الكثافة السكانية والضغط على المدينة.

 

*في كل الأحوال رمضان يظل هو شهر الخير وهو ما يتميز عن بقية أشهر السنة وفيه تظهر الطقوس والعادات والتقاليد المعهودة وهناك مظاهر وأخرى تتجدد كل عام بقدومه ويأمل المواطنون أن تتحسن الأوضاع وتتحسن الأمور وأن يصبح الواقع أجمل حتى تنتهي معاناتهم التي استمرت طويلا ويريدون أن تكتب لها نهاية ويجدوا من يستجيب لمطالبهم وعمل حلا لمشاكلهم التي أقرت معيشتهم.