آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


نساء تحولن إلى أيقونات بعد تصدّيهن بشجاعة للميليشيات..(تقرير)

الخميس - 25 أبريل 2019 - 09:12 م بتوقيت عدن

نساء تحولن إلى أيقونات بعد تصدّيهن بشجاعة للميليشيات..(تقرير)

متابعات (عدن الغد) تقرير : علي ربيع

رغم أن العادات والتقاليد اليمنية دأبت على وضع المرأة خارج المعادلة التي يختص بها الرجال، وفي مقدمة ذلك حمل السلاح والقتال، فإن الظروف التي عاشها اليمنيون في ظل الانتهاكات الحوثية، أجبرت العشرات منهن على تصدر الواجهة والقتال حتى الموت أو قيادة المظاهرات ومكابدة أهوال المعتقلات الحوثية، فقد برزت بنادق يمنية «ناعمة» تؤرق مضاجع الحوثيين وتثلج صدور اليمنيين.

هناء حسين النمشة، واحدة من الفتيات اللاتي سيخلدهن الوجدان القبلي والوطني في حجة، حين أثبتت للجميع أنها كانت عند الموعد حاملة للسلاح في مواجهة الهجمة الحوثية، إذ أردت 3 حوثيين، وأصابت 8 آخرين منهم على الأقل، قبل أن تنفد ذخيرتها، ويقدم عناصر الجماعة على قتلها.

ابنة جبال العود ومنطقة ظفار الواقعة بين محافظتي إب والضالع، الفتاة التي لم تكمل عامها العشرين بعد، أصيلة الدودحي، تحوّلت هي أيضاً إلى نجمة في أفواه المقاومين.

وظهرت حديثاً حكاية فتاة أخرى باتت حديث المقاومين، وعنواناً من عناوين صمودهم. زينب القيسي، خريجة «الطب» التي فضلت أن تكون في مقدمة الجبهات تحمل السلاح بكل شجاعة. في الأيام الأخيرة،

وفي السياق ذاته تداول ناشطون صور زينب وهي في الصفوف الأمامية، لتكون بذلك قدوة لكثير من الشبان الذين ألهبت صورها حماستهم لحمل السلاح، والتقدم للدفاع عن مناطق محافظة الضالع التي تنتمي إليها زينب وتحديدا من مديرية الأزارق.

ونقلت صحيفة عربية بحسب مقربين من منها، كانت زينب في البداية تقتصر على تقديم أعمال التطبيب وإسعاف الجرحى من المقاتلين بسيارتها منذ 2015، لكنها مع إدراكها اشتداد وطأة الهجمات الحوثية الأخيرة في جبهتي حمك والعود ضد المقاومين، ما كان منها إلا أن حملت السلاح وتقدمت الصفوف دون خوف أو انكسار.

ويقول ناشطون إن حكاية كل من هناء وأصيلة وزينب، يجب أن تشكل رسالة واضحة للميليشيات الحوثية، مفادها أن النساء اليمنيات أيضا سيقفن عند الضرورة في وجه الجماعة التي تتضور للدماء والقتل دون وازع، وأنه لن يستتب الأمر لها في ظل هذا الصمود وتلك المقاومة الأسطورية.

 وكانت الميليشيات الحوثية ارتكبت المئات من الانتهاكات بحق النساء اليمنيات سجنا وقتلا وتشريدا، في صنعاء وغيرها من المناطق، بحسب ما أوردته تقارير حكومية وحقوقية أخرى.

وتؤكد التقارير الحقوقية أن العشرات من النساء في صنعاء ما يزلن في سجون الميليشيات الحوثية يعانين صنوف التعذيب الجسدي والنفسي كافة، إلى جانب قيام قادة الجماعة بابتزاز أسرهن ماليا.