آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:29ص

ملفات وتحقيقات


السعودية نجحت بالتصدي في مساعيها للمخطط إيران لتصدير المد الفارسي في اليمن

الأحد - 21 أبريل 2019 - 06:29 م بتوقيت عدن

السعودية نجحت بالتصدي  في مساعيها للمخطط إيران لتصدير المد الفارسي  في اليمن

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير / الخضر عبدالله :

لطالما ظل  النظام الإيراني منذ عقود طويلة، يسير وفق مخططات محددة الأهداف، تسعى إلى تصدير المد الشيعي والحلم الفارسي الطائفي المشؤوم إلى دول الجوار، عبر آليات عديدة أبرزها نشر الفوضى والاقتتال لإضعاف الحكومات والأنظمة، حتى يتسنى لأدوات النظام وعلى رأسها فيلق القدس الإرهابي الذراع الخارجي للحرس الثوري، اختراق الدول  العربية عامة واليمن خاصة , والبدء في تنفيذ المخططات لإيجاد نفوذ من خلال صناعة المليشيات المعارضة والإرهابية ودعمها لنشر التشيع وبث الطائفية، ويسخر ملالي إيران جميع مؤسسات الدولة وإداراتها للعمل ضمن الهدف المرسوم.

( عدن الغد ))  رصدت بعضا من الآراء عن مدى نجاح المملكة العربية السعودية في مساعيها الحثيثة لتحرير اليمن وإنقاذه من القبضة الإيرانية وخرجت بالتقرير التالي:

تدمير اليمن :

ولا يخفى على أحد الدور الشيطاني الذي تنتهجه مليشيات إيران وأذرعها الإرهابية في اليمن المتمثلة في الحوثيين، وهو ما أكدته الأمم المتحدة وأن طهران تموّل الحرب في اليمن، عبر بيع وقود لصالح جماعة الحوثيين، ويأتي ذلك في إطار خطة متكاملة لضرب الاستقرار في اليمن، خاصة ومنطقة الخليج عامة.

 

استمرت هذه العاصفة المساندة للشرعية اليمنية ضد جحافل الحوثي الفارسي :

يقول العميد  المتقاعد عبدالله الشيخ  ": بمرور العام الرابع ودلوف الخامس لإعلان انطلاق عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن  وذلك عندما شنت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية غاراتها على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي وتم فيها السيطرة على اجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الاولى من العملية أعلنت خلالها السعودية الاجواء اليمنية منطقة محظورة وحذرت من مغبة الاقتراب من الموانئ اليمنية

ويتابع " استمرت هذه العاصفة المساندة للشرعية اليمنية ضد جحافل الحوثي حتى 21 ابريل من نفس العام 2015م عندما أعلنت قيادة التحالف عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة واعلان تدمير الاسلحة الثقيلة ومنظومة الصواريخ البالستية والقوة الجوية التي استولت عليها مليشيا الحوثي من معسكرات الدولة.



نجاحاً كبيراً وباهراً :

د. معتز باسويلم  يقول : اعتقد ان المملكة العربية السعودية حققت نجاحاً كبيراً وباهراً في اعادة اليمن الى الحضن العربي والإسلامي بقطبة السني وهو ما كان عليه في السابق أي إلى موقعه ومكانه المعروف والطبيعي بين الأمم والشعوب، والذي عزز موقف المملكة ونجاحها في ذلك هو القرار الأممي رقم 2216 الذي كان نصه واضحاً وجلياً ودعا لانهاء حالة الانقلاب والحرب الذي تشنها إيران ضد الشعب اليمني ومؤسساته الوطنية والدستورية الذي تقوده بالوكالة أطراف محلية.

 

وأضاف : المملكة العربية السعودية برفقة حلفائها من العرب والمسلمين السنة تدخلت بصفة شرعية لإنقاذ اليمن من براثن القبضة الإيرانية واستطاعت تحرير ما يزيد عن 70% من الأراضي اليمنية الواقعة تحت الاحتلال المليشياوي الايراني، وكان تدخلها في اليمن مطلب شعبي عام ورسمي تمثل باستنجاد القيادة السياسية الشرعية للبلاد والتزاماً بمبادئ اتفاقية الدفاع العربي المشترك بالاضافة الى الالتزامات الاخرى كحق الجوار وروابط اللغة والعرض والدين.

 

وتابع قائلاً : قرار الاشقاء في المملكة العربية السعودية اتى في حينه وفي وقته المناسب لانقاذ اليمن الذي كاد يسقط بالكامل في يد مليشيات إيران وياتي في اطار منظومة تصحيح التوازنات التي أخلت بنظام المنطقة ومحاولة لاستعادة دور وفاعلية المنطقة العربية التي تتبناها السعودية على المستوى العربي والإقليمي والدولي وكذا لإنهاء مرحلة الاستضعاف التي تطال العرب والمسلمين السنة من قبل اعداء الامة، زد إلى ذلك فان السعودية بتدخلها الناجح في اليمن احدثت تغييراً كبيراً في مسار السياسة الدولية وفي معادلة موازين القوى وفي فرض الوجود والقوة والهيبة العربية على الساحة من جديد، ووجهت رسالة شديدة اللهجة وصفعة لإيران وحلفائها في المنطقة مفادها بان الدول العربية ومقدساتها الاسلامية ومقدراتها خطوط حمراء لا يمكن المساومة او التساهل او المقايضة فيها بأي شكل من الاشكال وتحت اي مبرر وبرهنت السعودية ذلك التوجه الحازم من خلال كسر شوكة الجناح المسلح في اليمن الذي لطالما اعتمدت عليه ايران لتغيير بوصلة الاحداث وصنع توازنات تخدم مشروعها الاستيطاني المستهدف للدول العربية ولهويتها القومية والدينية.

 

نصرة قضايا الأمة :

 

أ.عبدالرزاق علي  يقول : المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول الرائدة في مجال نصرة قضايا الامة والدفاع عن مقدسات المسلمين والرافضة دوماً لأي وجود استعماري إيراني لها، وتمكنت بفضل حنكة قيادتها الحكيمة من كسر مشروع إيران وكبح جماحها في اليمن، كما أن تلك السياسة الحكيمة أفشلت مشروع إيران الذي راهنت عليه لقلب طاولة الأحداث في اليمن فعمدت المملكة لردم الهوة التي تحدثها الجماعات التابعة لايران في النسيج العربي والإسلامي ومنعت حصول تغييرات تجير المنطقة برمتها لصالح مشروع هذه الدولة الصفوية كل ذلك حصل بفعل اليقظة الذي تبديها المملكة في التعاطي والتعامل مع مستجدات الاحداث ومن بينها تدخلها الفاصل في اليمن خلال عاصفة الحزم.

 

واستدرك قائلا : إيران لم تثقب النظر وجانبت صواب الرؤية وجافت حقيقة الواقع اليمني ولم تفهم معادلات وتراكيب المشهد المعقد والمتشابك في هذا البلد فبنت تصورها على اجندة محاربة الكل واذكاء الفتن والصراعات والغاء وتهميش الجميع في محاولة منها لاعادة عصر الهيمنة والرجعية والاضطهاد مجدداً وهذا مالم تسمح به المملكة وحلفائها، بل ان وصلت الحماقة بإيران أن تتجاهل حساسية الخريطة اليمنية فبدت مستعجلة في فرض أمر واقع جديد على الشعب اليمني المترامي والمتعدد في تراكيبه ومكوناته وذلك قبل توقيع الصفقة النووية مع واشنطن طامعاً بإن تكون لديها ورقة مناورة رابحة وكعب عالي فتوجهت لدعم أقلية عرقية ومذهبية وطائفية على حساب سواد أعظم من الشعب اليمني وجماهيره العتيقة التي لا تتوق العودة مجدداً للعودة لحياة التخلف والعبودية، تلاعبت ايران بورقة اليمن طمعاً وظناً منها بأن ذلك سوف يمكنها من السيطرة وإحكام الخناق وبسط النفوذ على العالم العربي وتحديداً على السعودية ولم تكن تعلم بإن الرفض الشعبي وانعدام الحاضنة سوف يكون هو المصير والمآل، ذهب من حسبانها بأنها ستواجه رد فعل شعبي صارم يهيج في خط ثوري متلازم يرفض وجودها على أرض الصحابة ومهبط الأنبياء أرض اليمن، التحرك السعودي جاء وقته متزامن نهج مقاربة جديد للسياسة السعودية تجاه القضايا العربية والاسلامية خاصة مع وصول الملك سلمان ابن عبد العزيز الى سد الحكم، وهو ما مكن المملكة ان تلعب دوراً محورياً وايجابي في اليمن تمكنت على اثره من استعادة بصماتها المؤثرة في الواقع السياسي للعالم العربي ففي ظل توسع النفوذ الايراني وتزاحم الجماعات الصفوية تبقى السعودية حامية للمقدسات العربية والاسلامية ومدافعة عن حمى الاوطان والعروبة والاسلام.

 

خطوات كبيرة نحو استعادة مكانتها الدولية :

الأستاذ خالد محمود يتحدث قائلا ": أستطيع القول أن السعودية خطت خطوات كبيرة نحو استعادة مكانتها الدولية من خلال رفضها تواجد ايران في اليمن وتخليص أبناء هذا الشعب من قبضة المليشيا المسلحة التي تعلن ولائها لهذه الدولة الفارسية، كما ان السعودية بفعل تدخلها لتحرير اليمن حافظت على وجودها التقليدي على خارطة السياسة العربية والاسلامية كأحد رموزها وقادتها الكبار واتضح ذلك جلياً من خلال تبنيها انقاذ الشعب اليمني الذي كاد يسقط فريسة في قبضة المخطط الايراني الرامي للاستيلاء على المنطقة وانجاحها في إعادة هذا البلد بلد الحضارة والايمان الى حضنه العربي، فالمملكة حققت الشيء المهم وهو نصرة بلد عربي له صولاته وجولاته على خارطة الوجود السياسي والجغرافي والديموجرافي والاجتماعي والثقافي من مخطط يرمي لطمس هويته التاريخية والحضارية والدينية بشكل كامل وانقاذه ايضاً من الوقوع فريسة سهلة لمشروع صفوي عقائدي سلالي عنصري مناطقي ايراني مقيت، كما أن السعودية اوجدت لنفسها من جديداً مكاناً مركزياً في الدفاع عن قضايا الامة العربية والاسلامية وباعاً طويلاً كقوة اولى ضاربة ومدافعة عن الحقوق العربية والاوطان الاسلامية ذات الطابع السلفي (السني) وارسلت من خلال تدخلها في اليمن عدة رسائل مباشرة لإيران مفادها بأن لن تستطيع تنفيذ اي مخطط تدميري يستهدف الامة او ان تصد ثورتها المعادية للانسانية ومشروعها مشروع الخراب والقتل والموت والدمار الى الاقطار والامصار العربية ما دامت المملكة على قيد الوجود.

 

واستطرد : إيران قامت بنشر سمومها الفكرية والعقائدية ودفعت الوضع في اليمن الى دائرة الاحتقان والتأزم ومن ثم زرعت الغامها لتفجير صراع مسلح وحرب دامية من خلال دعمها لجماعة الحوثي ومدها لهم بالمال والسلاح للانقلاب على الثوابت الوطنية والشرعية الدستورية ولولا الله ثم الاشقاء في السعودية والتحالف العربي لكانت اليمن حالياً في احضان المشروع الصفوي الايراني، كما إيران لم تكتفي بذلك فهي مستمرة في نشر الفوضى واذكاء الفتن وتغذية القلاقل والاضطرابات وعمدت بفعل توجهات ذراعها المسلح الى إقلاق السلم الاجتماعي ليتسنى لها التدخل في سيادة اليمن الشمالي وتنفيذ أجندتها ومخططاتها التآمرية الهادفة للانقضاض على المنطقة العربية ومنافذها البرية والبحرية وتوسيع دائرة نفوذها وطموحها الاستعماري الفارسي لكنها وجدت في المملكة العربية السعودية الوجه الذي يتصدى لها ويمنع تدخلاتها السافرة في الشؤون المحلية للبلدان العربية.  

 

ومن جانب آخر يرى محللون، أن هناك ضرورة في تكثيف عقد القمم  والمؤتمرات والندوات التي تتناول مخاطر الإرهاب الإيراني وتضع طرقا وسبلا للحد من السلوك الإيراني التخريبي، وضمن هذه المساعي الدولية، يأتي مؤتمر "وارسو" الذي عقد بالعاصمة البولندية منتصف فبراير الماضي  حول تعزيز مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط، بهدف توفير القناعة الدولية بأن نظام الملالي في إيران هو أساس المشاكل والأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وأن لا حلول لهذه الأزمات والمشاكل وخاصة الإرهاب إلا بالخلاص من ذلك النظام ووضع حد لمشروعه المدمر