آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:40م

ملفات وتحقيقات


بعد أعوام أربع قرعت مطرقة مجلس النواب مجددا !!

الإثنين - 15 أبريل 2019 - 11:30 م بتوقيت عدن

بعد أعوام أربع قرعت مطرقة مجلس النواب مجددا !!

القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد "

 

 

تقرير / محمد حسين الدباء

قرعة مطرقة الجلسة الأولى للبرلمان مجددا  السبت في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس هادي، بعد توقف لأكثر من 4 أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية.. قرعة مطرقة البرلمان رغم التحديات ورغم شكليته إلى حد ما .. قرعة لتبدأ عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائباً، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيساً للبرلمان بالإجماع، كما تم انتخاب أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب وهم، (عبد العزيز جباري، محمد الشدادي، محسن باصرة) في تصويت مباشر من قبل أعضاء المجلس تم عبر رفع الأيادي بالموافقة.

ودوران عجلة البرلمان مجددا يعد نجاح للحكومة الشرعية، حيث ظلت حكومة الرئيس هادي بحاجة إلى عقد جلسة لمجلس النواب إلا أن الاضطرابات السياسية والأمنية حالت دون ذلك، بهده العودة بات بإمكان الحكومة الشرعية تعزيز حضورها دوليا عقب عقد جلسة البرلمان والذي يعتبر الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.

 

 

الرئيس هادي: واثق من النصر وسنبني اليمن الاتحادي الجديد

وخلال جلسة البرلمان تحدث رئيس الجمهورية فخامة المشير الرئيس عبد ربه منصور هادي قائلا: "إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات".. مضيفا "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر".

وتابع هادي قائلا: "لم نكن نريد الحرب وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها".. مضيفا "أثق في النصر على الانقلاب لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد".

ووجه هادي حديثه للحوثيين قائلا: "ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام؟.. نمد يدنا بالسلام للحوثيين لأن اليمن غالي وعزيز".. مضيفا "لا ترهنوا حاضر ومستقبل اليمن لأعداء البلاد".

ودعا هادي أعضاء مجلس النواب إلى العمل على فضح جرائم الانقلاب الحوثي قائلا: "إن الحوثيين اختاروا طريق الشر ودمروا مؤسسات الدولة اليمنية ومنها البرلمان".. مؤكدا "لا نقبل الانتقاص من سيادة الشعب اليمني ونثق بهزيمة المشاريع الخارجة عن منطق التاريخ".

 وتابع هادي: "الحرب ليست خيارنا، بل واجبنا تجاه وطننا وشعبنا، وعلينا أن ندافع عن أمننا واستقرارنا".. مطالبا المجتمع الدولي بالعمل من أجل إنهاء رفض المتمردين الحوثيين لجهود السلام، والعمل على وقف انتهاكاتهم.. مشيرا إلى تعنت الحوثيين بشكل متكرر ومساعيهم في عرقلة جهود السلام.

 

البركاني: سنعود لعدن العاصمة !

وبعد كلمة رئيس هادي رفع رئيس مجلس النواب سلطان البركاني الجلسة الأولى داعيا الوزراء والمسئولين إلى العودة إلى العاصمة عدن والقيام بمهامهم من العاصمة المؤقتة، وقال: "إنه على كافة الوزراء والمسئولين والقيادات العودة وإدارة البلد من العاصمة المؤقتة عدن .. داعيا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى إصدار قرار بالعودة لكافة قيادات الدولة للقيام بمهامهم من العاصمة المؤقتة للبلاد.

 

الرئيس ونائبه وعصا الترحال !!

بعد عودتهما لأرض الوطن والتي استمرت عدة ساعات الرئيس هادي ونائبه الأحمر يعودان مجددا إلى مقر إقامتهما في العاصمة السعودية الرياض بعد الانتهاء من عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب.

وتساءل مراقبون لماذا لا يعودان فاليمن بأمس الحاجة لوجودهما على ثراه؟!.. فمن غير المعقول أن يسعيا لبعث مجلس النواب من سباته للحياة ثم يغادران؟! والعجيب أن يطالب الوزراء بالعودة للوطن والرئيس والنائب خارجه والأعجب إذا غادر أعضاء مجلس النواب ليلتحقوا بالرئيس ونائبه وحكومته ؟!، وإذا غادر البرلمانيون اليمن فما الداعي لمعركة البرلمان التي احتدمت خلال الأيام الماضي؟!.   

 

ماذا قال السياسيون عن جلسة البرلمان ؟

في أول ردة فعل خارجية تحدث السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر قائلا: "انعقاد البرلمان يرمز إلى تقدم العملية السياسية" مشيدا بانعقاد البرلمان اليمني أمس.. مؤكداً في رسالة بثتها "أن العملية السياسية ستقود الطريق نحو المصالحة الوطنية، التي يمكن أن تنهي الصراع، وتضمن مستقبلا أكثر إشراقاً لجميع اليمنيين".

وأعرب تولر، عن أمله في أن تؤدي الإصلاحات التي تم الإعلان عنها، إلى برلمان أقوى وأكثر تمثيلاً لجميع اليمنيين، وأن تلعب دوراً رئيسياً في إعادة إعمار البلاد.

ومن جانبه قال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي في كلمته خلال مشاركته في أولى جلسات البرلمان "نتقدم بالتهنئة بمناسبة انعقاد الجلسات الأولى لمجلس النواب ليكون ممثل الشعب اليمني، الذي يخوض حرباً للتصدي للمليشيات التي منعت المساعدات الإنسانية والإغاثية وجندت الأطفال وزعزعت الأمن والاستقرار بالمنطقة".

وعلق السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة نشرها في حسابه قائلا " إن عقد الجلسة خطوة تؤكد عزيمة الشعب اليمني على استعادة دولته وإنهاء مشروع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران".

أما المحلل السياسي علي البخيتي فقال: "مجلس النواب هو الرافعة لأي تغييرات مستقبلية؛ ومن سيمنح الشرعية لأي تعديلات في السلطة والقيادة؛ ومن سيمنح الثقة للحكومة ويراقب سير عملها ولو بالقدر اليسير".. مضيفا في تغريدة له: "انعقاد المجلس هو الطريق الأمثل للبدء باستعادة دولة المؤسسات؛ وهو من سيسحب البساط من مطرقة الراعي التي منحت الحوثيين شرعية ما".

وأنشر البخيتي له وهو باكيا وعلق عليها "أبكاني سماع النشيد الجمهوري من سيئون؛ شعرت بأن اليمن (الدولة والمؤسسات) يُبعث من جديد".. متابعا "فبحق اليمن والجمهورية لا تخيبوا أملنا فيكم يا أعضاء مجلس النواب، وأنت بشكل خاص يا شيخ سلطان البركاني؛ لا تعطوا فرصة للحوثيين ليسخروا مننا مجددا، واصلوا اجتماعاتكم لا تحولها لزيارة خاطفة".

ومن جانبه أكد المحلل السياسي يحيي التليدي، أن انعقاد البرلمان هو انتصار للشرعية اليمنية بسحب آخر مؤسسة دستورية من مناطق الانقلاب الحوثي بصنعاء".

وبدوره قال المحلل السياسي فضل الفاطمي: "إن مجلس النواب في لحظة تاريخية لتوحيد الصف وتحرير اليمن وإعادة النسيج الاجتماعي والحسم العسكري الجميع ضد المشروع الانقلابي الحوثي الإيراني".

وأكد السياسي جابر محمد أن أي حدث سياسي في اليمن تقف خلفه المملكة العربية السعودية سيكون وينفذ والكل يعرف ذلك .. مشيراً إلى أن المملكة جلبت لواءين سعوديين لحراسة وتأمين سيئون، إلى جانب المنطقة العسكرية الثانية والأولى، والسلطة المحلية بحضرموت كاملة، وكل مراسلي القنوات العربية واليمنية جنوبيين وأعضاء البرلمان الجنوبيين شاركوا في لقاء الرياض.

وفي الاتجاه المعاكس علق السياسي الجنوبي أحمد بن فريد أنه "لا نصاب شرعي حضر لمجلس لا شرعية له أساسا" ونشر ممثل المجلس الانتقالي لدى دول الاتحاد الأوروبي صورة على حسابه في تويتر من جلسة مجلس النواب وقال: "فضيحة المفضوح أصلا، عدد الحضور كارثة رغم كل الإمكانيات فلا نصاب شرعي حضر لمجلس لا شرعية له أساسا".. مضيفا "الإخوان طبعا في مقدمة الصفوف، والستارة من الخلف تغطي حجم الفراغ الكبير الذي كان يمكن أن يظهر ويبرز فضيحة العدد".. مختتما تغريدته بالقول: "فعلا شرعية تقدم لها خدمة غرفة إنعاش غير مسبوقة لكنها تحتضر".

وتساءل عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ جمال بن عطاف عن إمكانية بقاء حزب الإصلاح على موقفه من اختيار البركاني رئيساً للبرلمان من ندمه قائلا: "إن السيول البشرية المؤتمرية التي خرجت في تعز أمس السبت كانت رسالة لحزب الإصلاح أنه ليس الوحيد القادر على الحشد".. مشيرا إلى أنه عند انتهاء المصالح بين الإصلاح والمؤتمر ستبدأ الأحقاد .. متسائلا "هل سيندم الإصلاح على اختيار البركاني رئيساً للبرلمان وتبدأ الأحقاد عند انتهاء المصالح؟!".

كشف السياسي الجنوبي د. حسين لقور السبب وراء اختيار التحالف العربي مدينة سيئون لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب بدلا من عدن أو المكلا بقوله: "عندما تكون شريك في مشروع هناك أعباء