آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أدب وثقافة


فضفضة عن شيء ما ..!

الإثنين - 15 أبريل 2019 - 11:20 ص بتوقيت عدن

فضفضة عن شيء ما ..!

كتب/ ماجد الهلالي

 

لا افهم مسميات الأشياء

لكني

اعرف اني مررت بمواقف صعبة

تعرضت فيه للخداع

 للظلم

للخذلان المميت

 

بقيت بدون شغل أياما كثيرة

تسلل الي

 الملل

الشك

 الضجر

 التعب

السهر  

الفراغ

كنت فارغ تماما مثل الفراغ

 

مررت بمواقف صعبه

لا ادري كيف اصف لكم مامررت به

كان الجو العام صيفا

لكن بسبب مامررت به تحول

 فجأة الى شتاء

 الى شتاء بارد في داخلي

 

كل شيء بارد

الأصدقاء

الأشخاص الذين اواجههم

الأشياء التي تعجبني

الحنين

الذكريات

تناقضات

 في الذاكرة

بين دقيقه واخرى

وكأن الذاكرة تريد

أن تنسى

 

تصعبت الأمور أكثر

الأصدقاء الذين كانوا يضحكوا

من القلب

 رحلوا غابوا

بقيت وحيدا

اعاني الصبر والجفاف 

مثل شجرة صبار

تنتظر مطر

 

بقيت وحيدا اجاهد

 الذاكرة على النسيان

اجاهد قلبي

 على النهوض

ليساعدني على الإبتسام

على أختفاء

 هذا الظل الطويل المليء

 بالحزن من ذاكرتي

 

دعوت الله كثير ان يخفف عني

هذا العبء

هذا الثقل الكبير

 من قلبي

يالله ليكن مطرا على

قلبي

ليكن مطرا يروي كل هذا

 الجفاف الذي يجتاح قلبي

 

بينما انا  احاول

 النهوض وحيدا

انتظر فرجا

كأن الله استجاب دعوتي

امطرني بمحبة عائلتي 

وجدت عائلتي الى جانبي

أخ يمسح من عيني الدمعة

اخت  تحاول ان تضحكني بنكته

اب يشد على يدي

ويخبرني ان الرجل

 الحقيقي هو من يستتطيع

ان ينهض بعد السقوط

 

وجدت نفسي

مع حنان امي

اضع كف يد اليمنى على اليسرى

الملم كل الأضرار

 وانهض

 

*بعد فتره قرأت في أحد الكتب حاله مشابهه لما ممرت به

واصفا ان النهوظ من هكذا سقوط

بأنه نضوج !

 

كل هذه المقاومة من كل هذا الانكسار كان نضوج

قررت ان اشرب

 الكثير من القهوة بنضج أكثر

 لأذيب

 ماتبقى من ذلك السقوط

من ذلك الجليد المميت الذي كان يجتاح قلبي

 

* هذه الفضفضة الى كل من مر بمثل مامررت اتمنى لقلبك الشفاء

لا تنسى الدعاء

لاتنسى اخبار اهلك بهمك

حتما سيزول

كما قيل الرجال الحقيقيون فقط هم من يستتطيعون الوقوف مجددا بعد السقوط

لذلك انهض

لا يليق بك السقوط ابدا

لأنك رجل حقيقي  .

 

 

لم اكن اريد كتابة هذه الفضفضة

تراجعت كثيرا عن نشرها

تظهر جانب الضعف

قررت اخيرا انشرها لعلها تكن أملا تحيي أثر جميلا في نفوس كل من داهمته الهموم .