آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:10ص

ملفات وتحقيقات


تقرير: بعد هواجس من زيادة سعر البترول وانعدامه: أزمة البترول تعود للواجهة فهل تنذر بعودة سيناريو الأزمة

السبت - 16 مارس 2019 - 03:23 م بتوقيت عدن

تقرير: بعد هواجس من زيادة سعر البترول وانعدامه: أزمة البترول تعود للواجهة فهل تنذر بعودة سيناريو الأزمة

عدن(عدن الغد)خاص:

علنا اليوم لا نجد أي شارع أو منطقة خالية من تواجد السيارات ووسائل المواصلات وهذا ما يدل على أنها أصبحت من الأساسيات عند معظم المواطنين وتأتي أهميتها هذه نتيجة لازدحام مدينة عدن بها ولحاجة المواطنين لها في التنقل من مكان لآخر.

 

ولكن ما يكدر السائقين وملاك السيارات دائما هو أزمة البترول الذي تتجدد دائما في البلاد والتي تجعل المحطات تخلو منه وتتصاعد وتيرة الأحداث لنجد مواقع التواصل الاجتماعي والصحف تتداول الأخبار والمنشورات التي تعبر عن الغضب العارم لانعدام البترول فجأة دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك أو حتى محاولات من الحكومة والجهات ذات الاختصاص من أنهاء الأزمة التي عصفت بالبلاد والمواطنين.

 

ورغم حالة الاستقرار التي مرت بها العاصمة عدن خلال فترة معينة إلا أن أزمة البترول دائما ما تعود للواجهة وفي كل مرة تأتي بأشياء جديدة وأسباب وأعذار واهية سمعها المواطنون كثيرا لكن لا توجد أي حلول فعلية على أرض الواقع وهو ما يفسر عودة الأزمة من جديد وتصدرها المشهد.

 

هناك العديد من المؤشرات لعودة أزمة البترول مرة أخرى في العاصمة عدن نعرضها في التقرير التالي:

 

تقرير : دنيا حسين فرحان

 

*ارتفاع سعر البترول وعدم توفره بشكل يومي في المحطات:

 

بعد كل أزمة بترول يتم تدخل الحكومة ووضع سعر معين له وفي آخر مرة تم وضع سعر ما يقارب الـ 4500 ريال ولكن أن يتم التحديد شيء وأن يتم الحفاظ على نفس القيمة شيء آخر لأن الثاني يكون صعب جدا في ظل كل المتغيرات الاقتصادية والسياسية والأزمات المتكررة الحاصلة في البلاد فكلما كان هناك ارتفاع في سعر الدولار كلما أثر على العملة المحلية وبالتالي زيادة الأسعار في كل شيء , ولا بد أن يصيب البترول نصيب من كل هذا الارتفاع فسعر البترول يرتفع تدريجيا , ونجد اليوم أن سعر البترول وصل ل5800 ريال وكل المؤشرات تقول أنه احتمال أن يزيد سعره خلال الأيام القادمة.

 

وليس هذا فقط ما يرعب المواطنين بل أن هناك أخبار وإشاعات تتثار بأنه سينعدم من المحطات وستعود أزمة البترول مرة أخرى وهذا ما نلاحظه من ازدحام في كل المحطات من أجل تعبئة السيارات والباصات وضمان الحصول على أكبر كمية من البترول قبل أن ينعدم من المحطات.

 

*غضب شعبي وترقب في زيادة سعر المواصلات :

 

لا نكاد أن يسمع المواطنون بأن هناك أخبار تتداول بزيادة سعر البترول إلا وتبدأ موجات الغضب والمناشدات وحالات السب والشتم على صفحات الفيس بوك أو منشورات الوتس أب والعديد من المقالات لعدد من الكتاب في الصحف تلوم وتعاتب الجهات المعنية وتحملهم المسؤولية بأنهم وراء تكرار أزمة البترول في كل مرة.

 

لأنهم يدركون تماما أن انعدام البترول يعني أن هناك عدد من النتائج التي ستترتب عليه أولها زيادة سعر المواصلات وهذه هي الكارثة التي يهرب منها الجميع فيكفي أن سعر المواصلات الأول زاد وبرغم انخفاض سعر البترول إلا أنه ما زالت تسعيرة المواصلات بنفس السعر , وهذا يعني أن زيادة سعر البترول الآن سيصحبه ارتفاع في سعر المواصلات بين مختلف المديريات وحتى في التنقل الداخلي للمديرية نفسها.

 

الكل يدرك أن زيادة سعر المواصلات يعني أن هناك مواطنين لم يتمكنوا من دفع قيمتها وأن هناك أزمة جديدة ستخلق نتيجة هذه الارتفاع فمتى يتم حل هذه المشكلة نهائيا وضبط تسعيرة المواصلات التي أتعبت المواطنين.

 

*انتظار عودة مشهد الطوابير الطويلة في الشوارع وبالقرب من المحطات:

 

عندما تبدأ أزمة البترول ندرك من أول وهله أننا سنشاهد طوابير طويلة أمام المحطات وعلى طول الشوارع الرئيسية والتي تستمر لساعات أو لأيام متواصلة من أجل الدخول للمحطة وتعبئة السيارة أو الباص , ولا يمكن أن نتناسى مشاهد العراك والصراع الذي قد يحدث بين المواطنين والذي قد يؤدي للاقتتال بسبب التسابق للحصول على البترول.

 

هذه الطوابير تحدث ازدحام وتضييق في الطريق ولا يمكن لأي وسيلة مواصلات المرور بسهولة ولكن لا يوجد سبيل للتخفيف من هذه الطوابير في حال خلق أزمة البترول ولا يوجد أي حل لأنهاء الأزمة بشكل نهائي وعدم عودتها مرة أخرى.

 

ويظل المواطنين في هاجس ارتفاع سعر البترول بأي لحظة وغضب من النتائج المترتبة عليه والتي يمكن أن تدخل المواطنين في أزمات أخرى وزيادة حجم المعاناة التي أرقتهم كثيرا , ومتى سيتم التدخل الجدي من الجهات المعنية والحكومة للحد من تكرار أزمة البترول والتخلص منها من أجل المواطنين.