آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

رياضة


ليون ضد برشلونة .. هل نسيتم درس روما؟

الإثنين - 18 فبراير 2019 - 10:52 م بتوقيت عدن

ليون ضد برشلونة .. هل نسيتم درس روما؟

عدن الغد متابعات

ربما كان ليون الفرنسي المنافس الأسهل الذي يمكن أن يقع فريق نادي برشلونة الإسباني في مواجهته لحساب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا ولكن هذا لا يعني أن زملاء ممفيس ديباي سيكونون لقمة سائغة لفريق المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي.

قاسية كرة القدم أحياناً عندما تفاجئك بسيناريوهات غير متوقعة على الإطلاق، ولكن في نفس الوقت، تضمن لك المتعة، لأنه لا جدوى من متابعة مباراة أنت تعرف مسبقاً من سيفوز بها.

الساحرة المستديرة صدمت العملاق الكتلوني الموسم الماضي وسقط البرسا بشكل مدوٍ على ملعب الأولمبيكو بثلاثية نظيفة، ليغادر البلوجرانا من الباب الضيق رغم الفوز ذهاباً برباعية !،
لا أحد يفوز بالمباراة قبل أن يلعب، مهما كان حجم فريقه ومهما كانت هوية المنافس، وبالتالي فإنه يتعين على برشلونة احترام الخصم وأن يكون لديه يقين بأن المنافس قادر على إحراجه، بل وأبعد من ذلك، قادر على الإطاحة به مبكراً، وبالتالي فإن لاعبي برشلونة مطالبون باللعب بكامل قوتهم وكأنهم يواجهون ريال مدريد في الكلاسيكو أو بايرن ميونخ أو يوفنتوس أوروبياً.

برشلونة استهان ببلد الوليد في لقاء الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع، حتى استفز الفريق الضيف لاعبي البرسا وأجبرهم على اللعب من أجل تحقيق الانتصار والحفاظ على فارق الست نقاط مع ريال مدريد، قبل خوض الأخير لمباراته في اليوم التالي ضد جيرونا على ملعب البيرنابيو، وهو اللقاء الذي سقط فيه الميرينجي واتسع الفارق إلى 9 نقاط، ولكن ماذا لو لم يحقق برشلونة الفوز على بلد الوليد؟ لم يكن ليستفيد من سقوط الريال !.

ولكن حقيقة كرة القدم القاسية ليست فقط الدافع وراء احترام برشلونة لخصمه وتقديم مباراة كبيرة ضدهم، حيث أن مستوى الكتلان الحالي لا يضمن تخطي ليون بأريحية، فالفريق ليس في أفضل أحواله لا فردياً ولا جماعياً، لويس سواريز يهدر الكثير من الفرص السهلة، عثمان ديمبيلي عائد من الإصابة وبحاجة للوقت من أجل استعادة النسق، إضافة إلى ميسي بعد الإصابة أقل مما كان عليه قبلها، وفوق كل ذلك، جاءت إصابة أرتور المؤثرة في خط الوسط بمثابة ضربة موجعة في توقيت حرج !.

أخيراً .. لا يجب أن نغفل قوة ليون الهجومية رغم غياب نبيل فقير، ففريق الليج آن يملك خط هجوم خطير وقادر على إزعاج دفاعات البرسا إن لم تولي الاهتمام المناسب لهم، وبالتالي فإنه من أوجه عديدة، لا يجب الاستهانة بمواجهة ليون، وينبغي وضع درس روما نصب أعين اللاعبين، فالجماهير الكتلونية لن تغفر بعد ذلك أي إخفاق من هذا الحجم، خصوصاً أن التشامبيونزليج يعتبر هدفاً رئيسياً بالنسبة لفريق ملعب كامب نو هذا الموسم.