مطرية بن جرادي (شعر)

كنت فاكر إنَ بلغنا

قمة العهد المجيد

وتسامح كل منا

وولدنا من جديد

ونسينا أين كنا

وأصبح الكلُ عهيد

ورمينا من سُفنا

حقد ماضينا التليد

وقبرنا في حفرنا

جمرة النار الوقيد

ليت نحنا ما عرفنا

كيف تنذل العبيد

ليت ما غامرنا

بوطناورميناهُ بعيد

واشترينا فيه وبعنا

الوليدة والوليد

ليت ما ضحوا لجلنا

الشهيدة والشهيد

زادت الأحقاد بينا

والتواعد والوعيد

وأصبحت ثورة وطنا

تتّبع زايد وزيد

كلما قلنا وصلنا

للوراء نرجع مزيد

ما عرفنا كيف ركبنا

موجة البحر الشديد

لا سبحنا بل غرقنا  

صيد يتغداء بصيد

في شباك الخصم صرنا

مثلما باغة وعيد

يتاجروا بأحلام أملنا

ونحن نصدقهم أكيد

دارت الأيام فينا

دار صنار الحديد

صادنا ذي ما عرفنا

بأننا سادة وسيد

نصب القَرش علينا

وأرتقاء رتبت عميد

وأصبح الأبلة منا

أسمه القائد سعيد

أنصدمنا وصمتنا

ما نطق منا رشيد

كيف تقولوا قد بلغنا

قمة المجد المجيد

والمحاسب قد سرقنا

شل راتبنا الوحيد

لا أكلنا ولا شربنا

ولا فرحنا بيوم عيد

كل ذلك سار بيّنا

من سبب عبدالمجيد

ذي خدعنا وكاد فينا

وباعنى مرات عديد

ذا زعيمنا وحبيبنا

صفقت له كل أيد

عبدالمجيد حارب معانا

يستحق رتبة عقيد  

حتى لو مرات خانا

قد غفر له بن عُبيد

ونحن ما نخالف هدفنا

لو الوطن يرجع عصيد

المهم هاتوا نصيبنا

كل شي منصب وفيد

كل حاجة با تصلنا

مرسلة عبر البريد

ذي فهمنا قد فهمنا

والبليد يبقى بليد