قُداس السلام

في ديار العُربِ

أُقيم اليومَ قُداسٍ

كتمت الصلاةَ

ودُقت الأجراسِ

صلى المُصلينَ

فيه أنجاسٍ

ومدت الموائدُ

وزُفت الأعراسِ

ذُبحت الجُزر

ودار فيه كأسٍ

وانتشت العروبةُ

سُكرٌ في داسِ

خلت المساجدَ

من القراء أنفاسٍ

واكتظت الشوارع

تؤدي قُداسِ

إيُ مجدٍ يأتينا

من بانياسٍ

وقد أُطفاءت

مشاعلُ النبراسِ

وأي عروبةٍ يتحدث

عنها خناسٍ

وهو يمنع الأذان

في الأغلاسِ

أي تاريخٌ صنعهُ

شعر جساسٍ

وصوت بلالٍ

يهيض الإحساسِ

ماتت كرامتكم

دون أي قياسٍ

بما كسبتموه

من لؤلؤٍ وألماسِ

تحلمون أن تكونوا

للعروبةِ رأسٍ

يا سيد الأذناب

إنما الأذنابِ تُداسِ

من أجل اليمن

أتى البابا بناقوسٍ

وتمائم جلدٍ

ملفوفة بقرطاسِ

ليطهر بلاد العُرب

من أرجاسٍ

ويُنزل عليها

بركات وسواسِ

هنيئاً لأمةٍ

لها بالتخومِ ساسٍ

بناهُ الرويبضة

أشعثُ الرأسِ

تمشي الملوك فيه

بلا عسسٌ وحراسٍ

ويحتطب الحطابُ

فيه بلا حبلٌ ولا فأسِ

تموت الأُسد فيه

في سفح مكيراسٍ

وفي عدنٍ تلتقط

العروبةِ الأنفاسِ

جربٌ في العروبةِ

مختبئٌ بأكياسٍ

يُبدي السلامَ

ويذبحني بأمواسِ

إلا ليت الزمانُ

يعود إركاسٍ

لينتقم كُليبٌ

برأس جساسِ

* من عبدالقادر زين بن جرادي