آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

دولية وعالمية


السودان.. دعوة لتظاهرات ليلية وجرعة تهدئة من "المؤتمر"

الثلاثاء - 22 يناير 2019 - 02:09 م بتوقيت عدن

السودان.. دعوة لتظاهرات ليلية وجرعة تهدئة من "المؤتمر"
تظاهرة في أم درمان ( 20 يناير- فرانس برس)

(عدن الغد) وكالات


دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة للحكومة إلى تظاهرات جديدة، ليل الثلاثاء، في الخرطوم وأم درمان.

وتعهد التجمع بالاستمرار في الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب بتنحي الرئيس #عمر_البشير مع الإعلان عن تسيير تظاهرات الثلاثاء في "أم بدة" في أم درمان و"الحاج يوسف" في الخرطوم بحري.

يذكر أنه من المقرر تنظيم مزيد من التظاهرات الخميس "في جميع أنحاء بلدات ومدن السودان"، وفق ما أعلن الاتحاد الأسبوع الماضي.

جرعة تهدئة
من جانبه، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إطلاقه مبادرة لجمع الشمل في ظل موجة الاحتجاجات الراهنة. وقال الحزب إن المبادرة تخاطب أبناء الوطن كافة وتهدف إلى الحفاظ على التماسك الاجتماعي من خلال جهود يقودها رجال الإدارة الأهلية.

إلى ذلك، أعلن وزير العمل وتنمية الموارد البشرية، بحر إدريس أبوقردة، تطبيق علاوة إزالة مفارقة الأجور للعاملين بالدولة اعتباراً من يناير الجاري. وقال إن الحكومة تعلم أن العلاوة لن تحل الإشكالية الاقتصادية للعاملين، لكنها محاولة ومساهمة لسد الفجوة.


كما أشار إلى أن برنامج الإصلاح يمضي لتحسين الأجور خلال المرحلة المقبلة.

من جهته، قال مدير ديوان شؤون الخدمة، أحمد علي عبدالرحمن، إن الديوان شرع في إصدار التصديقات الخاصة بتطبيق العلاوة للوحدات الحكومية اعتباراً من يوم الاثنين. ودعا الوحدات الحكومية لإرسال كشوفاتها الخاصة بالعاملين لإجازتها من الديوان.

تشييع يتحول إلى تظاهرة.. "يسقط وبس"
وكان مئات السودانيين تظاهروا، الاثنين، في مدينة أم درمان، بعد أن تحول تشييع جثمان الطالب الفاتح عمر نمير الذي أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، وفاته متأثرا بجراح أصيب بها خلال احتجاجات الخميس في الخرطوم، لتظاهرات عمّت أحياء عدة في المدينة.

وحمل المحتجون الحكومة مسؤولية قتله، في حين نفت الحكومة تلك الاتهامات، متهمة مندسين بقتل المحتجين، معلنة تشكيلها لجنة للتحقيق في مقتلهم.


ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

والتظاهرات التي تحولت بسرعة إلى احتجاجات ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، أدت إلى مقتل 26 شخصاً حتى الآن بحسب مسؤولين، في حين تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى يتجاوز الـ 40.

وأفاد شهود لفرانس برس أن مئات المتظاهرين تجمعوا، مساء الاثنين، في مدينة أم درمان تزامناً مع وصول جثمان نمير. وقال أحد الشهود "الناس يصرخون حرية حرية، ويسقط بس، يسقط بس، في الوقت الذي يتجمعون فيه للمشاركة في جنازة المتظاهر".

والاثنين شارك أطباء بلباسهم الأبيض في اعتصام صامت أمام مستشفى أحمد قاسم حيث كان الطبيب القتيل يعمل، وبعضهم حمل لافتة كتب عليها "قتل طبيب يعني قتل أمة".