آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

رياضة


الصقر يتناسى الأوجاع ويحلق صوب حضرموت

الأحد - 20 يناير 2019 - 11:12 م بتوقيت عدن

الصقر يتناسى الأوجاع ويحلق صوب حضرموت
فريق ناشئي الصقر المشارك في تصفيات تجمع حضرموت

كتب - خالد هيثم

قبل ان تندلع حرب الانقلابيين لتصيب الوطن وتفرض عليه خوض حرب لا رابح فيها ، كان الصقر الحالمي "النادي التعزي" بنموذجيته- يفرض نفسه رقما خاصا في كواليس منافسات أنشطة الرياضة اليمنية ـ يقدم الشكل والهوية التي تعبر عن نفسها وتدل على روح البطل في العاب كرة القدم واليد والطائرة والطاولة والعب اخرى.. من واقع خاص كان فيه صقر تعز حالة خاصة في القدرات الإدارية لتي بنت وشيدت صرحا رياضيا تميز وتفوق على الجميع.

جاءت الحرب الملعونة التي ماوزالت تنال من تعز الارض والانسان ، ورمت بثقلها على المدينة الحالمة ودمرت البنيان وخربت كل شيء ميل ، بفكر ممنهج يرى في تعز الثقافة والرياضة والجمال ، خصما دون معطيات الا في وهمهم المسئ للانسانية برمتها.

الصقر لذي أعطى روحا ذات صلة بكيف يكون العطاء بالوانه الصفراء والسوداء ، ورغم الحرب والدمار والنادي الذي سلب والملاعب التي خربت ودمرت والمعدات التي سرقت ، مازال يحلق بروح من يقفون على قراره ويريدون البقاء بثبات وفي صلب روح المجتمع لذي يعزز مبادئ الرياضة ومنافساتها .. وهاهو الصقر بجانحي الابداع والتميز ، يطير من تعز الى حضرموت حيث تقام منافسات تجمع كرة اليد في بطولة لمحبة والسلام .. ليضع بصمة ويؤكد أن الروح مازالت تنبض بالكثير وأنه قادر يكون برفقة الأشقاء في مساحات المنافسة الرياضة بأهدافها الشاملة.

كنت ولا زلت اشعر بالفخر أني جزء من منظومة العمل الإعلامي في نادي بحجم الصقر .. وها انا اضع سطور الفخر مرة اخرى بعد انقطاع .. لاشير إلى وصلة اخرى يعانق فيها النادي الكبير مواعيد الرياضة والوانها الجميلة والرائعة .. الصقر -ياسادة حالة مزج للروائع التي تفرزها الرياضة .. وهاهو اليوم ينتصر للروح ويتحمل ويلات السفر الطويل ويحط رحاله في حضرموت ليخوض منافسات اللعبة التي امتلك قرارها الاول في السنوات الماضية حتى حلق في الفضاء العربي مرات عديدة.

يستحق هذا العملاق الحالمي المسمى "الصقر" مساحة من الإعجاب بحجم الوطن .. فهذه الروح نادرة وعلينا أن نلتقط انفاسها بروح مماثلة نقدم فيها الإمتنان لم يقف على قراره وأصراره على التواجد في هذه المساحة المتجددة للقاء الرياضيين ومنافساتهم.. رغم الظرف لصعب الذي قد ينسف طموح أي نادي إلا الصقر.