آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:55ص

حوارات


مدير مستشفى النصر العام بالضالع : التحديات التي نواجهها قد تتسبب بتوقف العمل في المشفى

السبت - 15 ديسمبر 2018 - 12:03 م بتوقيت عدن

مدير مستشفى النصر العام بالضالع : التحديات التي نواجهها قد تتسبب بتوقف العمل في المشفى

الضالع ((عدن الغد)) خاص:

قال مدير عام مستشفى النصر العام محافظة الضالع  الدكتور محمود علي حسن ان الكثير من التحديات التي تواجه المستشفى حاليا قد تتسبب بتوقف العمل فيه.

وقال حسن في حوار لصحيفة "عدن الغد" اجراه الزميل عبدالرقيب الجعدي ان المستشفى واجه الكثير من الضغط عقب رحيل منظمة اطباء بلا حدود وتوقفها عن العمل.

نص الحوار 

التقيته في مكتبه وسألته عن اهم المشاكل والصعوبات والعراقيل التي يواجهها مستشفى النصر العام وخاصة بعد رحيل منظمة أطباء بلا حدود التي كانت تقدم خدمات إنسانية وطبية في مستشفى النصر؟

فرد على سؤالي قائلا :

بان المستشفى  مستشفى عام ومركزي ومرجعي لمحافظة الضالع ويقدم خدمات لسبعمائة وخمسين الف نسمة ويقدم أيضا خدمات طيبة لبعض المديريات من المحافظات المجاورة مثل لحج واب ويستقبل جرحى جبهتي مريس وحمك

وقد كانت منظمة أطباء بلا حدود الهولندية العاملة في المستشفى تقدم خدمات جليلة وأخذت على عاتقها الكثير من الأعباء التي كانت تشكل عبء على المستشفى وبعد رحيل المنظمة أصبح المستشفى يعاني من الكثير من المشاكل والعراقيل والصعوبات والتي اذا لم يتم معالجتها من قبل كل الجهات المختصة والمعنية سيتوقف العمل فيه ومن ابرز المشاكل التي نواجهها هي الموازنة الشهرية للمستشفى ثلاثة مليون ريال يمني

مليون منها يذهب للتغذية وقد كانت منظمة أطباء بلاء حدود تساعدنا بدفع مليون وثلاثمائة الف لتصبح موازنة التغذية اثنين مليون وثلاثمائة الف ريال وبعد رحيل المنظمة من سيدفع هذا المبلغ 

واسطوانات الأكسجين نستخدم خلال الشهر الواحد مائة وثمانين اسطوانة وقيمة الاسطوانة الواحدة بثمانية الف ريال كانت منظمة أطباء بلا حدود تتحمل قيمة هذه الاسطوانات وتدفع في الشهر مليون وأربعمائة وأربعين الف ريال يمني وهذا شكل علينا عبء كبير مقارنة بالموازنة الممنوحة للمستشفى في الشهر والبالغة ثلاثة مليون ريال يمني شهريا

هل لك ان تحدثنا عن اعمال النظافة في المشفى ؟

بالنسبة للنظافة وعمال النظافة في المستشفى لا يوجد عمال نظافة موظفين غير موظف واحد فقط وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد تعاقدت مع أربعة عشر شخص كعمال نظافة وبراتب تعاقدي لكل عامل مائتين الف ريال شهريا وبعد رحيل المنظمة أصبح العبء علينا فعملنا على التعاقد مع تسعة عمال نظافة براتب تعاقدي خمسين ألف ريال لكل عامل نظافة في الشهر .

ماهي الصعوبات الاخرى التي تواجهكم؟

الصعوبات كثيرة منها خلو الموازنة من اي بند يتعلق بالنظافة وموادها وكذلك خلو الموازنة من اي بند يتعلق بالمياه  وتخلو  الموازنة ايضا من اي بند يتعلق بالصيانة ونحن وكما تعلمون لا يوجد في الضالع مشروع مياه والمستشفى مثله مثل المواطنين يشتري المياه من الوايتات ونحن في المستشفى نستهلك  في اليوم الواحد من المياه اثنتين من الوايت سعة اثني عشر ألف لتر للوايت الواحد يعني نستهلك في اليوم الواحد اربعة وعشرين الف لتر من الماء وقيمة الوايت الواحد ثلاثين  ألف ريال كانت منظمة أطباء بلا حدود تتحمل قيمة وايت واحد  ومنظمة الهجرة الدولية تتحمل قيمة الوايت الثاني

والان وبعد رحيل منظمة أطباء بلا حدود  وامتناع منظمة الهجرة الدولية من تزويدنا بالوايت الاخر أصبح  المستشفى يتحمل قيمة الوايتات

ومن المشاكل التي نواجهها ايضا ان عدد العاملات في الاقسام من الموظفات ست عاملات ولكي يستمر العمل في قسم النساء والاطفال تعاقدنا مع احدى عشرة بنت للعمل في هذا القسم براتب تعاقدي شهري بثلاثين الف ريال    لكل متعاقدة

وهناك مشكلة المحجر الصحي الذي يعتبر محجر صحي مركزي للمحافظة للكوليرا والحصبة والتيفوئد فبعد رحيل منظمة أطباء بلا حدود أصبح هذا المحجر بدون دعم من اي جهة وبدون رواتب او حوافز للعاملين فيه  برغم وجود رسالة من وزير الصحة موجهة إلى مدير الصحة العالمية في عدن للتدخل لدعم المحجر الصحي في الضالع ولكنهم الى هذه اللحظة لم يحركوا ساكنا

 

- الاطباء المحسوبين على قوة المستشفى وهم لا يداومون في المستشفى.. ماهي حكايتهم؟

 - هناك من الأطباء والاختصاصين لا يداومون في المستشفى بسبب عدم وجود ابسط الأجهزة للمعاينات وإجراء العمليات والتي تعتبر من الأولويات الواجب توافرها في أبسط مستشفى فما بالكم في مستشفى عام وهذه المتطلبات والاحتياجات الاولية للعيادات ولاجراء العمليات

 معدات العظام

 جهاز السي  ار ام  الخاص بالعظام

 معدات الانف والأذن والحنجرة 

 معدات العيون

 جهاز اشعة ديجيتال  رقمي

 جهاز تخدير عمليات

 جهاز ايكو للقلب

 أجهزة الالترسون

 اجهزة تخطيط القلب

 مونيترات

 أجهزة عناية مركزة  متكاملة

الة تصوير

 سي بي سي

 للمختبر

هذه المعدات من الضروري توافرها حتى نستطيع أن نلزم الاطباء والاختصاصيين بالمداومة في المستشفى لتأدية واجبهم الإنساني

هذه هي بعض من المشاكل والصعوبات التي يواجهها مستشفى النصر العام محافظة الضالع والتي قد تؤدي إلى توقف العمل في المستشفى اذا لم تتدخل كل الجهات لانتشال المستشفى من هذا الوضع المأساوي وهذه الثلاثة المليون الموازنة التشغيلية للمستشفى لا تنفع ولا تلبي ابسط الاحتياجات التي يواجهها المستشفى

واختتم حديثي برسالة شكر وتقدير لكل من ينقل معاناتنا والصعوبات التي نواجهها في المستشفى

 

#عبدالرقيب_الجعدي