قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن ثمة مؤشرات تشير الى نجاح الجولة الأولى من المشاورات اليمنية التي انطلقت الخميس بالعاصمة السويدية أستوكهولم، ولكن لا يمكن التيقن بنجاح النتيجة النهائية التي ستخلص إليها هذه المشاورات وجولات التفاوض التي من المنتظر إطلاقها بالأشهر القادمة طالما وقد أجمعتْ القوى اليمنية والإقليمية على تغييب الجنوب وقضيته الوطنية من فوق الطاولة...
وأردف السقلدي لقناة روسيا اليوم: أن المشاورات الجارية اليوم لن تناقش أمور خلافية عميقة بل ستتطرق الى أمور شبه متفقا عليها مثل مسألة المعتقلين والأسرى والجانب الإنساني وفتح المطارات لبث روح الثقة بين الأطراف، وأن كُتب لهذه" المشاورات" النجاح فأنها ستمثل أرضية للمفاوضات القادمة ولكن بالمحصلة النهائية لن يكون هذا النجاح أكثر من تأجيل لصراع قادم، ومعالجة آنية لجزء من الأزمة وهروباً من التعرض لجذر الأزمة اليمنية الحقيقية طالما وقد عمَـدتْ هذه الأطراف على تجاوز القضية الجنوبية التي تمثل جذر الأزمة اليمنية، كون هذه القضية قد ولدت من صلب حقيقة أسمها فشل وحدة بين دولتين.
