قال منسق منظمات المجتمع المدني في مستشفى الرازي الدكتور محسن وعيص ان وضع المستشفى متدهور خدماتيا مناشدا المنظمات الدولية دعم المستشفى وانتشاله من ماهو فيه.
وقامت صحيفة "عدن الغد" بزيارة في مرافق وأرجاء هيئة مستشفى الرازي العام م / أبين للاطلاع عن كثب على هموم الناس ومعاناتهم والخدمات الكبيرة التي يقدمها الرازي مقابل الإمكانيات الشحيحة التي تصل إدارته والقائمين عليه .
والتقت الصحيفة في هذا الفترة القصيرة د/ محسن وعيص منسق للمنظمات الدولية الطبية في مشفى الرازي العام سررنا بالترحيب الحار الذي لقيناه منه ووصف زيارتنا له بالمهمة في نقل معاناة الناس واحتياجاتهم وطرحت عدد من الأسئلة:
التقاه :صالح المرقشي
ماهو وضع الرازي سابقا ووضعه الحالي وكيف مرت عليه الأزمة الأخيرة ؟
في الحقيقة كان وضع الرازي قبل عام 2015 يسير في تحسن نوعا ما الى أن ألقت الحرب بظلالها على اليمن ونال مشفى الرازي مانالته بقية المستشفيات في اليمن وساءت وتدهورت فيه الخدمات في ظل إنقطاع الموازنة التشغيلية عن الهيئات العامة ومع انتهاء الحرب بدأت المياه تعود الى مجاريها رويدا رويدا بمجيئ عدد من المنظمات الى الرازي وتشغيل عدد من المرافق كمنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الجوع وغيرها ولكن لاتكفي لسد حاجة مستشفى بحجم مستشفى الرازي الذي يستقبل المئات من المرضى يوميا من عدة مناطق من المحافظة .
كيف تقيم السلطة المحلية وضع المستشفى وهل هناك دعم يأتي منها ؟
دور السلطة المحلية في المحافظة ايجابي نوعا ما فالزيارات المتكررة التي يقوم بها محافظ المحافظة الى المستشفى أسهمت كثيرا بلفت نظر الجهات الداعمة للمستشفى وتقديم سبل الدعم له ، في المقابل النهوض بالرازي لا يقتصر على زيارات المحافظ لها فاعتمادات المستشفى تحتاج لدعم يفوق قدرة السلطة المحلية أو المحافظ كجهات تنفيذية إدارية.
ما هو دوركم في تنسيق عمل المنظمات في المستشفى وماهي الصعوبات التي تواجهكم ؟
منذ أن أصدر محافظ المحافظة قرارا بتعيين منسق المنظمات الدولية لمستشفى الرازي العام ونحن نعمل ليلا نهارا تواصلا بكل من نقدر بالتواصل في سبيل أعادة مستشفى الرازي لعهده القديم وتسهيل قدوم المنظمات وترتيب عملها داخل المستشفى والتنسيق التام بينها وبين أدارة المستشفى الموقرة وعلى رأسهم دكتور جراح / هدار الهدار الذي لا ننسى جهوده الكبيرة والعمل في أحلك الظروف لانتشال المستشفى من وضعه الراهن وأيضا نلتفت قليلا للصعوبات التي تواجهنا في تنسيقية المستشفى المتمثلة بأول الأسباب وهي :
عزوف بعض المنظمات تلقائيا عن الوصول للمستشفى وعدم جديتها بالعمل في المستشفى
والتعذر بأن محافظة أبين غير آمنة او مستقرة أمنيا
_ كلمة أخيرة تريد ايصالها عبر الإعلام ؟
نناشد أولا المنظمات الدولية التابعة للاتحاد الأوربي والصليب والهلال الأحمر والمنظمات الإقليمية والعربية بالالتفات لمعاناة محافظة أبين صحيا والمتمثلة في وضع المستشفى الوحيد التي يقدم خدماته بالشكل المطلوب في كافة المحافظة علما أن أخر الحالات التي تصل الى المستشفى هي حالات الاسهال الشديد الذين هم بحاجة لمحاليل الإرواء والعديد من المحاليل الاخرى في أقسام النساء والولادة وجراحة الرجال والطوارئ كما نشكر زيارة "عدن الغد" لمشفى الرازي واللفتة الإعلامية الكريمة منكم.
