آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

حوارات


حوار..الشيخ محمد مشدود:نجاح كبير لفعالية 14 اكتوبر وندعو المكونات الجنوبية للتقارب ونبذ الفرقة

الأربعاء - 24 أكتوبر 2018 - 04:41 م بتوقيت عدن

حوار..الشيخ محمد مشدود:نجاح كبير لفعالية 14 اكتوبر وندعو المكونات الجنوبية للتقارب ونبذ الفرقة

عدن (عدن الغد)خاص:

 

 

أكد القيادي في الثورة الجنوبية   الشيخ محمد عبدالله مشدود و رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية 14 اكتوبر 2018 م  ان الفعالية كانت ناجحة وشهدت حضورا كبيرا منقبل كافة المكونات والقوى الجنوبية .

 

ودعا مشدود في حوار خاص مع صحيفة"عدن الغد" كافة المكونات  والقوى والقيادات الجنوبية  الى نبذ الفرقة والتقارب فيما بينها وتغليب المصلحة الكبرى للجنوب على المصالح الشعبية .

 

 

 

 

لاشك أن ذلك النجاح الذي حققته فعالية 14 اكتوبر بساحة العروض هذا العام ماكان ليتحقق لولا الإعداد المسبق الجيد الذي قمتم به في اللجنة التحضيرية رئيساً ونواباً وأعضاء ، فهلا أعطيتمونا لمحة مختصرة عن برنامجكم التحضيري لهذه الفعالية ؟

 

ج- بداية اشكر صحيفتكم الغراء "عدن الغد" على إتاحة هذه الفرصة وكذا على تغطيتها المتميزة للفعالية منذ إنطلاق برنامجها التحضيري وحتى آخر فقرة من فقرات حفلها الكرنفالي والجماهيري الحاشد عصر يوم 14 إكتوبر بساحة العروض .

واما بالنسبة لسؤالكم فحقيقة أن اللجنة التحضيرية ومنذ تشكيلها وإختياري كرئيس لها في 15 سبتمبر 2018م لم يتوقف نشاطها وشرع كل رؤوساء وأعضاء الدوائر المنبثقة عنها في وضع تصوراتهم وخططهم الخاصة المتعلقة بمشروع الفعالية وبعد مناقشتها وإقرارها من قبل رئاسة اللجنة باشرت تلك الدوائر تنفيذ ماورد في تصوراتهم المقرة، وقد راعت رئاسة اللجنة إختيار الكوادر المعروفة بحضورها الفاعل وخبرتها في مجال تنظيم مثل هذه الفعاليات من مختلف القوى والمكونات الحراكية لتوكل اليها مهمة رئاسة دوائر اللجنة وعضويتها وهو ما انعكس على حسن مستوى تنظيم الفعالية ونجاحها كما رأيتم.

 

-قلت من كل القوى والمكونات الحراكية ، هل كان من ضمنها المجلس  الإنتقالي؟

 

ج - للعلم المجلس الإنتقالي لايعد نفسه مكوناً ويرى قادته أنه وعاء سياسي جامع وان أغلب القوى والمكونات الحراكية الجنوبية لها ممثليها فيه ، وبغض النظر عن صحة هذه الجزئية أو خطأها فقد كلفت اللجنة من يتواصل مع بعض قيادات المجلس للمشاركة في الفعالية وترشيح ممثلين عنه ضمن اللجنة التحضيرية فأعتذروا عن قبول الدعوة بحجة أن المجلس قد قرر إقامة فعالية مماثلة لنفس المناسبة في ساحة أخرى لم تحدد بعد،  وكان ذلك قبل تحديد شارع البنك المركزي بكريتر كموقع لفعالية المجلس والتي ألغيت فيما بعد.

 

 

-ماهي الضرورة التي دعتكم للمجازفة بالدعوة لإقامة هذه الفعالية خاصة في ظل هذا الوضع الإقتصادي والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن وكذا الوضع الأمني غير المستقر والذي قد يجعل الكثير من أنصار الحراك خاصة يحجمون عن الحضور والمشاركة فيها بذلك الزخم المعتاد ؟

 

ج - سؤال وجيه وفي محله والإجابة عليه هي مربط الفرس وبيت القصيد حيث كانت تلك المعطيات التي أشرت إليها في سؤالك حاضرة وبقوة في أذهان أغلب أعضاء اللجنة التحضيرية واللجنة الإشرافية وكان الهاجس الإقتصادي الأمني هو أبرز معوق أمام نجاح هذه الفعالية في نظر الجميع غير أننا وبتفهم ووعي كافة الشخصيات البارزة من الحراك وقادة المقاومة والوجهاء أستطعنا أن نقلل من شأن هذا الهاجس ووضعنا الحلول والمعالجات اللازمة التي ستحد من الدور السلبي الذي من الممكن ان يلعبه ويؤدي الى إضعاف المشاركة الشعبية والحضور الجماهيري للفعالية ، بل على العكس  من ذلك فقد أوضحنا للجميع بأن على أبناء الجنوب لابد أن يدركوا أن الضرورة والمصلحة تستدعي منهم اليوم الوقوف بجدية والإحتشاد في هذه المناسبة إن أرادوا تغيير هذه الأوضاع المتردية والأزمات التي تحل بهم والتعبير عن رفضهم القاطع لكل صورها وأشكالها والمطالبة بإزالة كل من يصنعها ويقف ورآءها أيًّ كان وإيصال رسالة واضحة للعالم أجمع أن أبناء الجنوب لن يخضعوا او يركعوا أمام سياسة التجويع الممنهج التي يحاول البعض ممارستها عليه لإبتزازه وإذلاله وإرغامه على تقديم التنازلات والقبول بالمشاريع الإستغلالية والحلول المعلبة التي ستملى عليه لاحقا.

 

-ذكرتم انكم في اللجنة وضعتكم معالجات وحلول لبعض المعوقات التي ستقف حائلا دون نجاح فعاليتكم التي انتم بصدد إقامتها، فماهو الحل الذي وضعتموه لتجاوز العائق المالي والذي يمثل المعضلة الأكبر في وجه أي مشروع او عمل جماهيري ضخم كهذا ؟وماصحة الأخبار التي تم تداولها وتشير الى تلقيكم لدعم سخي من جهات وشخصيات محسوبة على الرئيس هادي وحكومة الشرعية ؟

 

ج - لقد وضعنا في اللجنة التحضيرية عدة أهداف وضوابط لفعاليتنا تلك متفق عليها من الجميع ومنها: أن يكون الهم الإقتصادي والمطالبة بتحسين الوضع المعيشي لأبناء الجنوب وإزالة كل المتسببين في وصول البلد الى الحال الذي آلت اليه أيًّ كانوا،  وثانياً إظهار الحراك الجنوبي بصورة مشرفة وموحدة ونبذ كل مظاهر الفرقة والخلاف وعدم الإساءة او التشوية لأي شخصية او مكون جنوبي او رفع الشعارات التي لاتخدم مصلحة الجنوب وتسيء لعلاقته بالتحالف او غيره من الدول العربية والإسلامية مع الإحتفاظ بحق نقد او رفض اي سياسات او ممارسات خاطئة تصدر من اي شخصية اوجهة او دولة منها بالطرق السلمية والتعبير بالوسائل القانونية المتعارف عليها والمقرة في كل الشرائع والأنظمة ، ولذلك رأينا عدم رفع صور اي قيادات سياسية او حراكية وعدم تمزيق او احراق اي اعلام او صور والإكتفاء برفع العلم الجنوبي وصور شهداء الجنوب منذ ثورة 14اكتوبر وحتى التحرير من مليشيات الحوثي في عام 2015م  .

النقطة الثالثة وهي التي تتضمن الإجابة على سؤالك فقد أقرت اللجنة فتح باب تلقي الدعم والتبرع لصالح الفعالية وقبول اي دعم غير مشروط من اي جهة او شخصية جنوبية داعمة - ضع جنوبية بين قوسين - هدفها المساهمة في انجاح هذه الفعالية الاحتفالية والجماهيرية بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة.

وقد تجاوب مع هذه الدعوة الكثير من أبناء الجنوب في الداخل والخارج وقدموا لنا مابوسعهم من الدعم والذي مكن من نجاح الفعالية بتلك الصورة المشرفة التي رأها الكل .

ولي هنا ملاحظتان هامتان الأولى هي التأكيد على أننا لايمكن وتحت اي مبرر أن نمد أيدينا أو نطلب المساعدة من أي شخصية او جهة كانت قد تورطت في سفك دماء أبناء الجنوب أو التآمر عليهم يوماً ما أو كانت لها أهداف مشبوهة لاتخدم الجنوب ومصلحة أبناءه وثانيا أن ماتلقيناه من الدعم كان كافياً لإنجاح الفعالية بنسبة جيدة ولله الحمد ونحن نشكر كل من ساهم بتقديم دعمه لفعاليتنا من أبناء في الداخل والخارج ، فقط ما أود التنبيه عليه هنا هو ان المبالغ التي تلقيناها ليست بتلك الأرقام الفلكية التي أشاعها البعض في مواقع التواصل كذباً وزيفاً وتضليلاً بهدف الإساءة للجنة وأعضائها والتشكيك في وطنيتهم وأمانتهم فحسبنا الله على أؤلئك وعلى مايفترون .

 

من الموقع الرسمي للفعالية على شبكة الانترنت قرأنا مقتطفات عن الزيارة الأخيرة التي قمتم بها لمحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، فهل إعطائننا المزيد من التوضيح عن أهداف تلك الزيارات وعلاقتها بفعالية 14 إكتوبر ؟

 

ج- من ضمن التصور الذي وضعته دائرة الحشد الشعبي باللجنة التحضيرية تشكيل لجان نزول ميداني للمحافظات الجنوبية لدعوة المواطنين لحضور الفعالية وتوضيح أهدافها وقد تم تشكيل ثلاث لجان لهذا الغرض الأولى منها كلفت بالنزول الى مديريات محافظة عدن الثمان والثانية كان خط نزولها الى محافظة لحج ومديرياتها بما في ذلك يافع والضالع وبقية المديريات والثالثة كان خط نزولها محافظة أبين وشبوة وحضرموت والمهرة.

وبتوفيق المولى عزوجل استطاعت تلك اللجان من تحقيق نتائج إيجابية من خلال نزولها الى المحافظات الجنوبية المذكورة فالبنسبة للجنة الثالثة والتي رأستها شخصياً ورافقني فيها كلا من الأخوة سعيد الحسيني نائب رئيس اللجنة التحضيرية وعبدالرحيم العولقي ومثنى الضالعي عضوي اللجنة الإشرافية وآخرون من أعضاء اللجنة فقد قمنا أثناء زيارتنا للمحافظات الأربع المذكورة بالإلتقاء بقيادات وكوادر الحراك وكذا بالعديد من القيادات المدنية والعسكرية والوجهاء وتحدثنا معهم حول أهمية فعالية 14 إكتوبر القادمة والأسباب التي توجب مشاركة أكبر حشد جماهيري ممكن وطلبنا منهم التعاون والمساعدة في توفير وسائل النقل وغيرها من المتطلبات اللازمة لوصول أبناء محافظاتهم الى ساحة العروض بالعاصمة عدن .

وقد تشرفنا في هذه الزيارات بلقاء كلاً من الشخصية الجنوبية الشبوانية البارزة أحمد مساعد حسين والشيخ علي ناصر السليماني رئيس المجلس الإنتقالي بمحافظة شبوة وعدد آخر من القيادات والوجهات في محافظة شبوة لايتسع المقام لذكرها ، كما إلتقى وفد اللجنة بالسلطان بن عفرار رئيس مجلس قبائل المهرة وبالشيخ راجح باكريت محافظ المحافظة والشيخ علي سالم الحريزي الوكيل السابق للمحافظة وكانت كل تلك اللقاءات إيجابية ومثمرة ولله الحمد

.

- ولكن ياشيخ ألآ تلاحظون أنكم في مجموع لقاءاتكم هذه جمعتم بين بعض المتناقضات التي يصعب الجمع بينها فعلى سبيل لقائكم باللواء احمد مساعد وفي المقابل لقاء الشيخ علي السليماني رئيس المجلس الإنتقالي ومثله ماقمتم به في المهرة حين التقيتم بالشيخ راجح باكريت ولقاء آخر بالشيخ علي الحريزي ومعلوم لدى الكثير من المهتمين بالشأن السياسي مابين تلك الشخصيات من تباين في الرؤى والتوجهات فكيف تسنى لكم إقناع تلك الأطراف المختلفة بالجلوس معكم ولو في لقاءات متفرقة في ظل ما تعلمونه من توتر العلاقة الحاصل حاليا بين كل طرفي محافظة من هاتين المحافظتين ؟

 

ج - سؤال آخر جيد أشكرك عليه لا أخفيك  أننا في الجنوب عامة نعاني من إشكالية مزمنة هي أم المشاكل ومنتجها تلك هي مشكلة القطيعة والتدابر والإستكبار عن الجلوس مع الطرف الآخر المختلف معنا ولو جزئياً وعد ذلك من قواعد الولاء الفكري والسياسي والقبلي وأي محاولة فردية يقوم بها أحد أتباع هذا الطرف أو ذاك لخرق هذه القاعدة تعتبر هذه المحاولة خيانة عظمى وجريرة لاتغتفر ، ووضع كهذا تتهيئ فيه الأجواء لتفشي الأزمات وتفاقمها ويسهل فيه ممارسة البعض لهوايتهم الشيطانية المتمثلة في الإصطياد في الماء العكر .

ولذلك وبغض فقد حرصنا في هذا النزول على عدم الإكتفاء بتحقيق الهدف الأساسي الذي جئنا من أجله فقط والمشار اليه في أجوبتنا السالفة بل لابد أن نساهم بخطوة عملية في تجسيد وبلورة مشروع التسامح والتصالح الذي أعلن عنه الجنوبيون في مطلع عام 2013 م ومن هذا المنطلق قمنا بالجلوس مع مختلف الجهات والشخصيات التي شعرنا بوجود شيء من التباين والإختلاف فيما بينها والتي تنتمي محافظة واحدة و سعينا للتعرف عن قرب على نقاط الإختلاف والتباين بين تلك الإطراف أيًّ كانت فليس بالضرورة تلك الشخصيات التي اشرت اليها تحديدا ومن ثم تدارس إمكانيتنا في التقريب بين وجهات النظر وتلقيص فجوة الاختلاف الى أضيق نطاق ممكن، وحقيقة لقد لمسنا التجاوب والتفهم من الجميع دون إستثناء بل وجدنا أن أغلب تلك الخلافات ليست بذلك العمق الذي نتصوره وإنما هي ناتجة عن سؤ فهم او سؤ ظن أو سعي مغرض بمعلومات مغلوطة بقصد الفتنة والتحريش بين الإخوة أبناء المحافظة الواحدة ولولا ضيق الوقت وحاجتنا للإنتقال بسرعة من محافظة لأخرى لكنا حققنا نتائج إيحابية أكثر من تلك حققناها في ذلك الزمن القياسي البسيط ولكن يحسب للجنة أنها فتحت الباب امام الصادقين في كل محافظة زارتها لمواصلة هذا المشروع الكبير الذي لن يكتب لنا كجنوبيين النصر والتمكين وإستعادة مانطمح اليه من دولة وسيادة وسؤدد إلا متى ماجسدناه حقيقة على أرض الواقع.

 

-كلمة أخيرة تودون إيصالها لأبناء الجنوب عامة وقراء الصحيفة خاصة.

 

ج - هناك كلمتان مختصرتان اود توجهيها من خلال منبر صحيفتكم المتميزة هذه، الأولى كلمة شكر وتقدير لكل الأحرار من أبناء الجنوب الذين لبوا الدعوة للمشاركة في فعالية 14 اكتوبر وتوافدوا من كل محافظات ومدن وقرى الجنوب من المهرة وسقطرى الى باب المندب وأقول لهم إن مثل هذه المواقف لاتمحى من الأذهان وسيظل التاريخ يذكرها لهم وستدرسها الأجيال القادمة التي ستولد ويكتب لها العيش يوما ما في كنف الدولة الجنوبية المستعادة ، وكلمتي الثانية موجهة لقيادات قوى ومكونات الحراك الجنوبي بما فيها المجلس الإنتقالي وأقول لهم تذكروا جيدا وقوفكم جنبا الى جنب يوما ما وتحملكم المشقة والعناء في سبيل الإنتصار لقضية الجنوب واستعادة دولته واختلاط دمائكم في جبهات القتال دفاعا عنه ضد جحافل المليشيات الحوثية فلاتجعلوا من بعض الاختلافات في الرؤى والتصورات او بعض المواقف السياسية أسباباً للتفريق بينكم وتوجيه سهامكم لصدور بعضكم البعض وعليكم بتغليب المصلحة الكبرى على المصالح الخاصة وإلتماس العذر لمن خالفكم الرأي طالما ولم يفعل مايستوجب القطيعة والمحاربة والسعي لتوحيد الصف وجمع الكلمة ونبذ كل أسباب الفرقة والإختلاف فالجنوب يتسع لكل أبنائه ولن يلفظ الأ من خانه وارتهن لأعدائه .