آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:18م

ملفات وتحقيقات


لجان توزيع الإعانات في أبين .. تمارس نوعاً من التعذيب للمستفيدين

الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018 - 09:08 م بتوقيت عدن

لجان توزيع الإعانات في أبين .. تمارس نوعاً من التعذيب للمستفيدين

ابين (عدن الغد ) خاص :

تزداد معاناة المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية في أبين هذه الأيام مع كل صرف لحوالاتهم النقدية الطارئة - التي لا تأتي إلا بعد أشهر - نتيجة حالة العشوائية وعدم التنسيق بين الأطر المسؤولة عن تنفيذ الإجراءات التي يتبعها المستفيد من الإعانة حتى استلامه للمبلغ " الزهيد " المقرر له .

هذا الأسبوع الذي بدأت فيه إجراءات صرف الحواله النقدية والمستفيدين منها يدورون في حلقة مفرغة بين لجان تيسير دفع الحوالات وبنك الأمل الذي أشترط بيانات جديدة وتحقق من الحالة المستفيدة وفي ذات الوقت حصل البعض على الحواله دون عناء بأساليب ملتوية - كما قال المستفيدون - رغم أن تاريخ الصرف متأخر .

وهكذا تجد العجزة والمعاقين في معاناة بالغة تتقاذفهم التعليمات إلى مواقع الإجراءات الذي يذهبون إليها فيجدون المكان ليس المطلوب .

هذا ماخلصت منه الصحيفة - صباح اليوم الثلاثاء - وهي تتقصى المشكلات التي تواجه المستفيدين من الحوالات النقدية الطارئة .

عن هذه القضية وقفنا للسؤال عنها في اللجنة الخاصة بحارة سواحل الذي وجدناها في حالة زحام بالغ الشدة فقال لنا عاقل الحارة/ صلاح نصيب : " نحن مسؤولون فقط عن المستفيدين من الإعانة في حارتنا لكننا فوجئنا بالحضور من حارات أخرى مما تعرقل عملنا ووقت اللجنة قصير وهذا تتحمله السلطة المحلية التي لم تبلغ المستفيدين بعدم الحضور " .

هذا الأمر أكده لنا مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بأبين أ/ علي الشحيري الذي قال : " إننا نفذنا آلية صرف القسائم وبتواريخ محددة على أساس الصرف لليوم الواحد ( 142 ) ولكن فوجئنا في بنك الأمل بإجراءات تحقق جديدة تم تنفيذها في المرحلة الأولى والثانية الأمر الذي عرقل الصرف وتراكم الحالات  وتجاوز بنك الأمل صرف حالات متأخرة ولم يتجاوز الصرف بمعدل اليوم الـ24 حالة فقط رغم جلوسنا مع البنك والسلطة المحلية بتنظيم آلية الصرف حسب البرنامج " .

بالمقابل مسؤول بنك الأمل بأبين أ/ خضر ذلقي يرمي السبب إلى الأخوة في شركة " برودچي " والرعاية الاجتماعية الذي قال إنهم دفعو بالمستفيدين للبنك دون تنظيم ماشكل ازدحام وفوضى كبيرة .

مضيفاً : " إن الآلية الجديدة في الصرف جاءت بإجراءات من منظمة اليونيسيف بأن نقوم بأخذ صور للمستفيدين بالنسبة للرجل تصويراً إجبارياً أما المرأة فيتم تصويرها حسب رغبتها أو من ينوب عنها " .

مشيراً إن العرقلة كانت نتيجة الخلل الذي إطراء بالنظام الآلي بالإضافة إلى عدم التنسيق في برامج الصرف .

مايلفت في هذا الأمر أن " المنظمات " التي تشرف على الصرف قد ألغت بطريقة أو أخرى صندوق الرعاية الاجتماعية - صاحب الشأن - وجاءت بآلية جديدة ومعقدة تحولت إلى مايشبه التعذيب لهذه الشريحة المجتمعية .

* من نظيركندح