آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

دولية وعالمية


52 قتيلاً موالياً للأسد بغارة «مجهولة» قرب حدود العراق

الثلاثاء - 19 يونيو 2018 - 07:05 ص بتوقيت عدن

52 قتيلاً موالياً للأسد بغارة «مجهولة» قرب حدود العراق

( عدن الغد ) وكالات :

سقط 52 قتيلاً من ميليشيات متحالفة مع نظام الأسد، بينهم 30 مقاتلاً عراقياً وجنود سوريون وعناصر من «حزب الله»، بضربة نفذتها ليل الأحد-الإثنين مقاتلات «مجهولة» مستهدفة رتلاً عسكرياً خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري بناحية البوكمال في محافظة دير الزور، بينما سارعت دمشق و«الحشد الشعبي» إلى اتهام التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» بشن الغارة الأمر الذي نفاه الأخير مؤكداً أنه «لم ينفذ أي من أعضائه ضربات» بالمنطقة المستهدفة. وقال قيادي «غير سوري» في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد، إن «طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية قصفت نقاطاً للفصائل العراقية» بين البوكمال والتنف، إضافة لمواقع عسكرية سورية. في حين أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» العراقية أن «القصف الأميركي» على الحدود العراقية مع سوريا، أدى إلى قتل 22 من أفرادها وإصابة 12 آخرين، مضيفة في بيان «في الساعة 22 من مساء الأحد... قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي، بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى سقوط الضحايا».

 

وتُشكل محافظة دير الزور مثالاً على تعقيدات النزاع السوري، حيث تجري عمليات عسكرية تنفذها أطراف عدة ضد «داعش»، كما تحلق في أجوائها طائرات لقوى متنوعة تدعم العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي. وأفاد المرصد السوري الحقوقي بأن حصيلة قتلى الغارة بلغت «52 بينهم 30 مقاتلاً عراقياً على الأقل و16 من الجنسية السورية» بينهم عناصر من الجيش والمجموعات الموالية له، وذلك بعد حصيلة أولية أفادت بمقتل 38 مسلحاً موالياً للنظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارة استهدفت رتلاً عسكرياً خلال توقفه عند نقطة تابعة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي والمحاذية للحدود العراقية. وأسفرت الضربة عن إصابة آخرين، وفق عبد الرحمن الذي أفاد عن نقل «البعض منهم إلى مدينة البوكمال القريبة وآخرين إلى العراق» المجاور. وأكد مراسلون في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار العراقية، وصول جثث 3 قتلى من شرق سوريا، ينتمون الى كتائب «حزب الله» العراقي.

 

واتهمت دمشق ليلاً، التحالف الدولي بتنفيذ الضربة، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله: «التحالف الأميركي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية» في بلدة الهري «ما أدى إلى ارتقاء عدد من القتلى وإصابة آخرين بجروح». وذكر مصدر عسكري في دير الزور أن الضربة الجوية طالت «مواقع مشتركة سورية عراقية في منطقة الهري». ويسيطر مقاتلون موالون للنظام على بلدة الهري الواقعة جنوب خط فض الاشتباك الذي أنشأته موسكو وواشنطن تفادياً لأي تصعيد بين الطرفين والقوات المدعومة من قبلهما المنتشرة على طرفي نهر الفرات. من ناحيته، أكد الميجر جوش جاك المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أنه «لم يشن أي عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجمات قرب البوكمال».

 

وتتمركز القوات الأميركية حول معبر التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجيش الأميركي يشعر بقلق من احتمال قيام ميليشيات «الحشد الشعبي» بعمل انتقامي ضد القوات الأميركية في العراق. وأضاف أن وزارة الدفاع «البنتاجون» تخرج عن مسارها المعتاد لتوضح علناً أن لا علاقة لها بالضربة من أجل تقليل مخاطر الرد الانتقامي. بالتوازي، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لدى سؤالها عن تقارير الضربات الجوية «لا نعلق على تقارير أجنبية».

 

ونفذت إسرائيل عشرات الضربات في سوريا أثناء الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات، استهدفت أهدافاً تابعة لإيران و«حزب الله». وتضغط إسرائيل على روسيا حليفة الأسد، لضمان عدم ترسيخ طهران لوجودها العسكري في سوريا.